ريتشارليسون: أصحاب البشرة السمراء يعيشون في وقت عصيب

لاعب المنتخب البرازيلي يتحدث عن تعرضه للتمييز العنصري عندما كان صغيراً وحملته لمكافحة الفقر

تعرض ريتشارليسون لهتافات وتصرفات عنصرية خلال مباراة المنتخب البرازيلي الودية مع نظيره التونسي (أ.ف.ب)
تعرض ريتشارليسون لهتافات وتصرفات عنصرية خلال مباراة المنتخب البرازيلي الودية مع نظيره التونسي (أ.ف.ب)
TT

ريتشارليسون: أصحاب البشرة السمراء يعيشون في وقت عصيب

تعرض ريتشارليسون لهتافات وتصرفات عنصرية خلال مباراة المنتخب البرازيلي الودية مع نظيره التونسي (أ.ف.ب)
تعرض ريتشارليسون لهتافات وتصرفات عنصرية خلال مباراة المنتخب البرازيلي الودية مع نظيره التونسي (أ.ف.ب)

شعر ريتشارليسون وزملاؤه في منتخب البرازيل بإمكانية حدوث شيء غير سار، بمجرد عزف النشيد الوطني للمنتخب البرازيلي في ملعب «حديقة الأمراء»، خلال المباراة الودية ضد تونس الشهر الماضي. لقد شعروا بأن حجم العداء من مشجعي الفريق المنافس قد زاد بشكل غريب. ويقول مهاجم توتنهام عن ذلك: «لقد بدأوا في إطلاق صافرات الاستهجان وترديد الشتائم، لذلك شعرنا بأن شيئاً أسوأ قد يحدث بالفعل».
وثبت بعد ذلك أن اللاعبين كانوا محقين تماماً، فبينما كان ريتشارليسون يحتفل بالهدف الثاني للبرازيل في المباراة التي انتهت بفوز راقصي السامبا بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، أُلقي عليه عديد من الأشياء على أرض الملعب، وكان من بينها موزة سقطت أمامه من أعلى المدرجات.
يقول المهاجم البرازيلي: «يجب أن تكون العقوبة أشد قسوة. عندما رمى ذلك الشخص الموزة هناك، تركتها جانباً، وواصلت الاحتفال بالهدف مع زملائي في الفريق. لقد تركتها هناك وواصلت تركيزي على أرضية الملعب. لكن -وكما قلت من قبل- يجب أن تكون هناك عقوبة رادعة لمن يقوم بمثل هذه الأشياء، حتى لا يفعل الآخرون الشيء نفسه».
إنها صورة تقشعر لها الأبدان، تم التقاطها بوضوح من خلال الكاميرات الموجودة داخل الملعب، وتعكس بوضوح الحاجة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للقضاء على مثل هذه الأعمال الوحشية الطائشة. يقول ريتشارليسون: «إننا نعيش في عالم صعب، وفي عصر صعب؛ حيث لا يحترم الناس العرق أو الدين أو السياسة، أو أي شيء آخر».
ويأتي هذا الحادث في تناقض صارخ مع ما قام به منتخب البرازيل قبل المباراة، عندما رفع لافتة كُتب عليها: «من دون لاعبينا أصحاب البشرة السمراء ما كان بإمكاننا وضع نجوم البطولات على قمصاننا». لكن تلك النيات الحسنة لم تؤدِّ إلى عواقب سعيدة في نهاية المباراة، حتى لو حاولت كرة القدم نفسها ذلك.
وقد أُجري هذا الحوار مع ريتشارليسون قبل جولة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي كانت الجولة الثانية من جولتين مخصصتين لحملة «لا مكان للعنصرية» في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الشهر. وقد انحنى لاعبو توتنهام وإيفرتون على الركبة قبل بداية المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة 11 من المسابقة، وهناك أمل في أن تستمر مثل هذه الإجراءات المؤثرة المناهضة للعنصرية.
لقد كان لمثل هذه الإجراءات صدى كبير على الساحة العالمية؛ لكن للأسف فإن اللحظات المروعة التي عاشها ريتشارليسون مع منتخب بلاده ضد تونس كان لها أثر كبير أيضاً. وكان من بين الذين شاهدوا تلك اللحظات الصعبة فينيسيوس، وهو مشجع لتوتنهام يبلغ من العمر 25 عاماً من السلفادور، والذي كتب رسالة دعم خصيصاً لريتشارليسون. لقد كان من الرائع أن نسمع ريتشارليسون وهو يقرأ بصوت عالٍ تلك الكلمات التي كتبها فينيسيوس لمواساته ودعمه.
لقد كتب فينيسيوس في رسالته يقول: «طوال حياتي كنت أشعر بالخوف من المعاناة مما عانيت منه في باريس. إن فكرة العنصرية أبقتني مستيقظاً خلال الليل، كما جعلتني طوال فترة طويلة من طفولتي أتجنب الخروج من المنزل. لقد فهمت أشياء معينة عن العنصرية منذ سن مبكرة. فأثناء وجود عدد من الأشخاص البيض، كنت أشعر بأنني الأكثر بشاعة والأكثر عجزاً من بين الجميع. لقد كنت أشعر بالنقص». ويصف فينيسيوس كيف كان ينتظر خارج مراكز التسوق بينما كان أصدقاؤه البيض الذين لم يكونوا يشعرون بالخوف من أن يجرهم حراس الأمن، يدخلون مراكز التسوق لارتداء وشراء الملابس. إنها إحدى العقبات التي تؤثر على حياة كثير من الأشخاص، وهو الأمر الذي يعرفه ريتشارليسون جيداً.
يقول النجم البرازيلي: «لقد ذهبت أنا أيضاً إلى مركز التسوق، وتتبعني الأمن أنا وأصدقائي. ولم يكن السبب الوحيد وراء ذلك هو أنه لم تكن لدينا ملابس باهظة الثمن أو لأننا كنا لصوص، مهما كانت الطريقة التي يفكر بها رجال الأمن. هذا أمر مؤلم للغاية؛ لأننا نشعر بأننا مختلفون عن الآخرين. هذا الأمر يسبب ألماً كبيراً داخل نفس الشخص».
يحاول ريتشارليسون تخفيف آلام الآخرين ومنحهم الأشياء التي يحتاجونها من أجل البقاء شامخين. ويقول: «أنا أعرف جيداً ما مررت به في طفولتي، فأنا لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب، لذلك فأنا أدرك تماماً أنني في مكان أفضل الآن، وأحاول تقديم المساعدة للآخرين قدر الإمكان، وخصوصاً للناس في البرازيل».
ويخصص ريتشارليسون 10 في المائة من راتبه للمساعدة في تمويل معهد في مدينة باريتوس بولاية ساو باولو البرازيلية، يساعد مرضى السرطان بمستشفى محلي. ويوفر المعهد الإقامة والطعام مجاناً لأولئك الذين يأتون إليه لتلقي العلاج، لكن لا يمكنهم تحمل النفقات. كما يساعد أكثر من 100 أسرة في مدينته، نوفا فينيسيا، من خلال نادي كرة القدم المحلي بالمدينة. يقول ريتشارليسون: «أنا لا أفعل هذا لأنني مضطر إلى القيام بذلك؛ بل أفعله لأنه شيء نابع من قلبي».
في الحقيقة، لا يستحق أحد أن يشعر بهذا القدر من الانزعاج والاغتراب الذي عانى منه ريتشارليسون في تلك المباراة في باريس، أو حول مراكز التسوق تلك في السلفادور؛ لكن النجم البرازيلي يشير إلى أنه لا يتعين علينا أن نفقد الأمل، ويقول: «أعتقد أننا نعيش في وقت صعب؛ لكنني ما زلت أحلم باليوم الذي تنتهي فيه العنصرية».
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم قد أدان الممارسات العنصرية ضد لاعب منتخب البرازيل؛ لكنه دعا لعدم المبالغة في رد الفعل. وأصدر الاتحاد البرازيلي بياناً جاء فيه: «حلقة أخرى من العنصرية في عالم كرة القدم». وقال إدنالدو رودريغيز رئيس الاتحاد البرازيلي: «يجب أن يحدث تغيير جوهري للقضاء على هذا النوع من الجرائم من على هذا الكوكب. أصر على القول إن العقوبات بحاجة إلى أن تكون أشد». ورد الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان: «ندين وبشدة أي ممارسة عنصرية قد تحدث في أي ملعب في العالم، وإن تأكد من خلال التثبت من هوية الشخص الذي قام برمي (الموزة) أنه تونسي الجنسية، فإننا نعتذر نيابة عنه، وباسم كل التونسيين الذين كانوا حاضرين في الملعب».
وأبدى الاتحاد التونسي استغرابه من عدم الإشادة بما وصفه «السلوك المثالي للأغلبية الساحقة من الجماهير التونسية الحاضرة، التي تجاوز عددها أمس 40 ألف متفرج. في المقابل تعمد البعض الإساءة إلى تونس من خلال الجزم بأن الشخص الذي ألقى (الموزة) تونسي الجنسية، وذلك في غياب أي دليل مادي. ندعو الجميع إلى أن يتعاملوا مع الجماهير التونسية بموضوعية دون تهويل أو تقزيم للأشياء الإيجابية والمتميزة التي تقوم بها، كما ندعو إلى أن يتم التعامل مع جماهيرنا مثل بقية الجماهير الأخرى في العالم، دون تحامل أو تمييز عنصري ضدها. نتحد مع الجميع من أجل مقاومة جميع أشكال التمييز العنصري والفئوي بجميع أشكاله في كافة أنحاء العالم». ودعا الاتحاد التونسي المشجعين إلى التعامل بمثالية وعدم التشويش على النشيد الوطني للفرق المنافسة؛ «خصوصاً ونحن على أبواب كأس العالم».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟