بايدن يصوت في انتخابات التجديد النصفي... ويندد بالعنف السياسي

هاجم استمرار التشكيك بالانتخابات «والهراء الذي يهدد الديمقراطية»

بايدن وحفيدته ناتالي في مركز الاقتراع في ويلمنغنتون (أ.ب)
بايدن وحفيدته ناتالي في مركز الاقتراع في ويلمنغنتون (أ.ب)
TT

بايدن يصوت في انتخابات التجديد النصفي... ويندد بالعنف السياسي

بايدن وحفيدته ناتالي في مركز الاقتراع في ويلمنغنتون (أ.ب)
بايدن وحفيدته ناتالي في مركز الاقتراع في ويلمنغنتون (أ.ب)

صوت الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل استباقي، أمس (السبت)، في انتخابات التجديد النصفي التي قد تؤدي إلى خسارته غالبيته البرلمانية، مندداً بالعنف السياسي الذي تشهده الولايات المتحدة، غداة الهجوم العنيف على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في منزلهما بكاليفورنيا.
وأدلى بايدن بصوته في معقله في ويلمنغنتون بولاية ديلاوير (شرق) برفقة حفيدته ناتالي التي تصوت للمرة الأولى. ومتحدثاً عن الهجوم على زوج زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس نانسي بيلوسي ليل الخميس - الجمعة، ندد بايدن بـ«المناخ السياسي في البلاد وبأولئك الذين يُواصلون الطعن» بنتيجة الانتخابات الرئاسية.
وقال: «لا يمكن إدانة العنف ما لم تتم إدانة جميع من يواصلون الادعاء بأن الانتخابات لم تكن حقيقية وأنها مسروقة وكل هذه الهراء الذي يقوض الديمقراطية».
وأكد بايدن أنه «يشعر بحال جيدة» قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات، في حين أن غالبية استطلاعات الرأي ترجح استعادة المعارضة الجمهورية السيطرة على مجلس النواب. وقال الرئيس الديمقراطي: «هذا ليس استفتاء. إنه خيار. خيار بين رؤيتين مختلفتين جداً للبلاد».
وبدأ عدد كبير من الأميركيين التصويت في الانتخابات عبر البريد أو في مكاتب اقتراع.
وكانت رئيسة مجلس النواب أكدت، أمس، أنها تشعر مع أفراد أسرتها بـ«الحزن والصدمة» جراء الهجوم العنيف على زوجها بول في منزلهما بكاليفورنيا. وكتبت في رسالة على «تويتر» أنها تشعر مع أولادها وأحفادها «بالحزن والصدمة» جراء الهجوم الذي هدد حياة زوجها.
وتابعت بيلوسي: «نحن ممتنون للاستجابة السريعة من جانب أجهزة إنفاذ القانون والطوارئ، وللعلاج الطبي الحيوي الذي يتلقاه» بول، مشيرة في رسالتها إلى أن حالة زوجها «تُواصل التحسن». وأردفت أن المشتبه به «طلب رؤيتي وهاجم زوجي بول بوحشية».
وقال المتحدث باسمها، إن الرجل الذي هاجم زوج رئيس مجلس النواب في منزل الزوجَين صباح الجمعة «كان يبحث بالفعل عن الزعيمة الديمقراطية». وأضاف أن بول بيلوسي، وهو في عقده الثامن، «خضع لجراحة ناجحة لعلاج كسر في الجمجمة وإصابات خطرة في ذراعه اليمنى ويدَيه».
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية عن مصادر قريبة من الأسرة، فإن المهاجم أبلغ بول بيلوسي بأنه سيُقيده وينتظر وصول زوجته. وكانت المسؤولة الأميركية في واشنطن في ذلك الوقت.
وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت في وقت سابق أن المهاجم صاح سائلاً: «أين نانسي؟». ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن عناصر في الشرطة، أن المهاجم تبنى مواقف يمينية متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.