بطولة إسبانيا: برشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية... لمداواة الجراح القارية

لاعبو برشلونة بعد توديع دوري أبطال أوروبا بأسوأ وسيلة (أ.ف.ب)
لاعبو برشلونة بعد توديع دوري أبطال أوروبا بأسوأ وسيلة (أ.ف.ب)
TT

بطولة إسبانيا: برشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية... لمداواة الجراح القارية

لاعبو برشلونة بعد توديع دوري أبطال أوروبا بأسوأ وسيلة (أ.ف.ب)
لاعبو برشلونة بعد توديع دوري أبطال أوروبا بأسوأ وسيلة (أ.ف.ب)

تسعى أندية برشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية إلى مداواة جراحها الأوروبية بخروجها خالية الوفاض من مسابقة دوري الأبطال، وذلك عندما يحل الأول والثاني ضيفين على فالنسيا وقادش، ويستضيف الثالث رايو فايكانو اليوم في المرحلة 12 من بطولة إسبانيا لكرة القدم.
تلقت الكرة الإسبانية ضربة موجعة الأربعاء، بفشل الثلاثي (برشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية) في تخطي دور المجموعات. وكان الخروج الأقسى للنادي الكتالوني الذي ودع المسابقة، التي توج بلقبها خمس مرات، للمرة الثانية على التوالي من الدور الأول، على الرغم من الصفقات المترفة التي أبرمها في الفترة الصيفية.
وكان الوداع بخسارة مذلة أمام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني بثلاثية نظيفة، كانت السادسة على التوالي أمام العملاق البافاري.
تشافي وغاتوزو وجهاً لوجه

وإذا كان برشلونة وإشبيلية سيواصلان المشوار القاري في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، فإن أتلتيكو مدريد يواجه خطر الفشل في اللحاق بهما كونه يحتل المركز الثالث بفارق نقطة واحدة أمام باير ليفركوزن الألماني الرابع والأخير.
في الجولة السادسة الأخيرة المقررة الثلاثاء، أصبح أتلتيكو مدريد مطالباً بالفوز على مضيفه بورتو البرتغالي صاحب المركز الثاني، والذي ينافس كلوب بروج البلجيكي على صدارة المجموعة (الفارق بينهما نقطة واحدة)، والأخير يحل ضيفاً على ليفركوزن.
وبالعودة إلى الليغا، تنتظر برشلونة رحلة محفوفة بالمخاطر إلى فالنسيا في سعيه إلى انتزاع الصدارة مجدداً، ولو مؤقتاً، من غريمه التقليدي ريال مدريد، والتركيز على الفوز باللقب.
ويمني برشلونة النفس باستغلال البداية المتذبذبة لفالنسيا في الدوري هذا الموسم، حيث اكتفى بتحقيق أربعة انتصارات فقط حتى الآن مقابل ثلاثة تعادلات، وأربع هزائم آخرها على أرضه أمام ريال مايوركا 1 - 2، السبت الماضي.
وتتجدد المواجهة بين مدربي الفريقين تشافي هرنانديز والإيطالي جينارو غاتوزو مع وفاء كل منهما بأسلوب لعبه عندما كانا يدافعان عن ألوان النادي الكتالوني، وميلان الإيطالي على التوالي.
يصر تشافي على أسلوب «التيكي تاكا» بالتمريرات القصيرة والسريعة، في حين أن غاتوزو يعتمد الشراسة والقتالية في أسلوب فالنسيا، وقد تُرجم ذلك إلى تسع بطاقات حمراء وزعت في مبارياته الـ11 في الدوري هذا الموسم، بينها ثلاثة للاعبي فالنسيا.
التقى تشافي وغاتوزو ثلاث مرات عندما كانا يدافعان عن ألوان برشلونة وميلان، فتبادلا الفوز مقابل تعادل، لكن الأول فاز على الثاني خلال مواجهة المنتخبين، الإسباني والإيطالي، في الدور ربع النهائي (1- صفر) لأولمبياد سيدني عام 2000.
وأكد جناح فالنسيا سامو كاستييغو: «ليس لدينا خوف من برشلونة... لدينا فريق جيد جداً وسنلعب من أجل الفوز»، مضيفاً: «لدينا مباراة مهمة جداً أمام جماهيرنا. سنلعب بعقلية نسيان تلك المباريات التي استحققنا فيها أكثر مما حصلنا عليه». وتابع: «في الدوري الإسباني، يسجلون (برشلونة) كثيراً، ويلعبون بشكل جيد، لكن ليس لدينا خوف. إنها مباراة 11 لاعباً ضد 11 لاعباً»، بالإضافة إلى المواجهة من دكة البدلاء بين الأسطورتين تشافي وغاتوزو، تشهد المباراة أيضاً مواجهة على أرضية الملعب بين نجم برشلونة الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي، هداف الدوري (12 هدفاً)، والوافد الجديد المتألق الدولي الأوروغوياني المخضرم إدينسون كافاني (4 أهداف).

فرصة ريال مدريد لاستعادة التوازن
وتبدو مهمة أتلتيكو مدريد سهلة لكسب النقاط الثلاث وتعزيز مركزه الثالث عندما يحل ضيفاً على قادش، التاسع عشر قبل الأخير، بينما لن تكون مهمة إشبيلية سهلة أمام ضيفه رايو فايكانو المنتشي بفوزه الكبير على ضيفه قادش 5 - 1 في المرحلة الماضية. ويحتل إشبيلية، رابع الموسم الماضي، المركز السادس عشر هذا الموسم بفوزين فقط.
ويملك ريال مدريد فرصة ثمينة لاستعادة التوازن بعد الخسارة الأولى له هذا الموسم، التي تلقاها أمام مضيفه لايبزيغ الألماني الثلاثاء، في دوري الأبطال، وذلك عندما يلتقي جيرونا غداً.
وكان النادي الملكي (10 نقاط) يأمل في تجديد فوزه على النادي الألماني وضمان صدارة المجموعة، لكنه بات الآن مطالباً بالفوز على ضيفه سلتيك الاسكتلندي الأربعاء لحسمها لصالحه، أو خسارة لايبزيغ (9 نقاط) أمام مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني (6 نقاط) في صراعهما على البطاقة الثانية للمجموعة.
وتأثر ريال مدريد كثيراً بغياب ثلاثيه (قائده كريم بنزيمة، والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، والكرواتي لوكا مودريتش) بسبب الإصابة، ويعول على عودتهم للرجوع إلى سكة الانتصارات وتعزيز ريادته.
ويلعب اليوم أيضاً ألميريا مع سلتا فيغو، وغداً أوساسونا مع بلد الوليد، وأتلتيك بلباو مع فياريال، وريال سوسييداد مع ريال بيتيس، على أن تختتم مباريات الجولة، الاثنين، بلقاء إلتشي مع خيتافي.


مقالات ذات صلة

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية فينسيسوس جونيور (رويترز)

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

تعرض المهاجم الدولي البرازيلي فينسيسوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية ما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)

بيريز مهاجماً «فيفا» و«يويفا»: كرة القدم مصابة بجروح خطرة

شنّ فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على الاتحادين «الدولي (فيفا)» و«الأوروبي (يويفا)».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.