العلامة الكاملة للفرق المصرية بدوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية

بانتصار الأهلي الكاسح على الترجي وفوز الزمالك على الصفاقسي وتغلب سموحة على المغرب التطواني

السعيد تألق وسجل هدفين للأهلي في مرمى الترجي («الشرق الأوسط»)
السعيد تألق وسجل هدفين للأهلي في مرمى الترجي («الشرق الأوسط»)
TT

العلامة الكاملة للفرق المصرية بدوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية

السعيد تألق وسجل هدفين للأهلي في مرمى الترجي («الشرق الأوسط»)
السعيد تألق وسجل هدفين للأهلي في مرمى الترجي («الشرق الأوسط»)

شهدت الجولة الأولى بدور المجموعات لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) لكرة القدم، نتائج متباينة للأندية العربية في البطولتين، ونجحت الفرق المصرية بامتياز في أول اختبار لها في المسابقتين بفوز أنديتها الثلاثة: سموحة، الذي يشارك بدوري الأبطال، والأهلي والزمالك اللذين يتنافسان ببطولة الكونفدرالية الأفريقية، بينما جاءت البداية مخيبة نسبيًا للأندية التونسية عقب خسارة الترجي والصفاقسي وفوز النجم الساحلي بشق الأنفس 1 - صفر على ضيفه الملعب المالي.
وحققت الفرق المصرية العلامة الكاملة في أولى مبارياتها في المسابقتين، حيث فاز سموحة 3 - 2 على ضيفه المغرب التطواني المغربي، بينما كشر الأهلي عن أنيابه ليفوز بثلاثية نظيفة على ضيفه الترجي، في حين فاز الزمالك بهدف نظيف على ضيفه الصفاقسي.
بتلك النتائج، تصدرت الأندية المصرية مجموعاتها في البطولتين، حيث انفرد سموحة بصدارة المجموعة الأولى بدوري الأبطال، متفوقًا بفارق نقطتين عن الهلال السوداني ومازيمبي الكونغولي اللذين تعادلا سلبيًا. كما تربع الأهلي على صدارة المجموعة الأولى بالكونفدرالية متفوقًا بفارق الأهداف على النجم الساحلي التونسي، صاحب المركز الثاني، المتساوي معه في نفس الرصيد. وتقاسم الزمالك صدارة المجموعة الثانية بالكونفدرالية متساويًا في النقاط وفارق الأهداف مع أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي.
وفي مباراته الأولى في تاريخه بدور المجموعتين لدوري الأبطال، قدم سموحة مباراة تاريخية، بعدما عاد من بعيد، ليقلب تأخره صفر - 2 خلال ربع الساعة الأولى أمام المغرب التطواني، ويفوز 3 - 2 في الظهور الأول لمدربه الجديد ميمي عبد الرازق مع الفريق، بعدما تولى المسؤولية قبل المباراة بـ24 ساعة خلفًا للمدرب السابق حلمي طولان.
وثأر سموحة بتلك النتيجة لخسارة مواطنه الأهلي أمام الفريق المغربي بالركلات الترجيحية في دور الستة عشر لنسخة البطولة الحالية، ليثبت أن مشاركته في دور المجموعات للبطولة الأفريقية ليست من أجل التمثيل المشرف فقط، وإنما للمنافسة بقوة على اللقب الذي حققته الأندية المصرية في 14 مناسبة.
وعلى الجانب الآخر، أكد الأهلي عزمه الأكيد للمحافظة على لقب الكونفدرالية الأفريقية الذي حققه في العام الماضي، بعدما سحق الترجي بثلاثية، ليعيد نادي القرن في أفريقيا انتصاره الأكبر على شيخ الأندية التونسية منذ عام 2007، حينما تغلب على أبناء باب سويقة بالنتيجة ذاتها ببطولة دوري أبطال أفريقيا.
ورغم الفوز الكبير الذي حققه الأهلي، فإنه جاء بأقل مجهود، مستغلاً الغيابات الكثيرة التي ضربت الترجي قبل المباراة.
وجاء فوز الأهلي الكبير ليؤكد استعادته لاتزانه مرة أخرى، بعدما شهدت الفترة الماضية اهتزازًا كبيرًا في نتائجه على المستويين المحلي والقاري، فيما أثبتت تلك المباراة أن الترجي، الذي احتل المركز الثالث في ترتيب الدوري التونسي في الموسم المنقضي، ما زال أمامه الكثير من أجل العودة إلى مستواه الطبيعي مجددًا.
وصرح وائل جمعة، مدير الكرة بالأهلي، عقب المباراة قائلاً: «الفوز بثلاثة أهداف على فريق بحجم الترجي، وهو ناد له باع طويل في القارة السمراء وتاريخ كبير من المباريات ضد الأندية المصرية، مكسب كبير وحافز للفريق على تقديم أفضل النتائج الفترة المقبلة».
وأضاف جمعة: «تصدر المجموعة من أول مباراة بدور المجموعات أمر جيد، وهو ما يدفعنا لمحاولة الحفاظ على الصدارة بالفوز في المباراة المقبلة أمام الملعب المالي».
وسار الزمالك على نهج مواطنيه بعدما تغلب على الصفاقسي بهدف نظيف، ليواصل الفريق الأبيض نتائجه الجيدة هذا الموسم على المستويين المحلي والأفريقي.
في المقابل، جاءت بداية الأندية السودانية موفقة إلى حد كبير، عقب فوز المريخ 2 - صفر على ضيفه مولودية العلمة الجزائري، فيما انتزع الهلال نقطة بطعم الفوز بتعادله من دون أهداف مع مضيفه تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية في معقله بمدينة لومومباشي.
وتصدر المريخ، الذي يشارك للمرة الأولى في دور المجموعتين منذ عام 2009، المجموعة الثانية بعدما حصد أول ثلاث نقاط له في دور الثمانية، بينما تقاسم الهلال المركز الثاني في المجموعة الأولى مع مازيمبي.
وتمثلت أبرز مفاجآت الجولة الأولى في خسارة وفاق سطيف الجزائري، حامل لقب دوري الأبطال، 1 - 2 أمام ضيفه ومواطنه اتحاد الجزائر في مباراة شهدت أحداث عنف عقب نهايتها، تسببت في إصابة الكثير من مشجعي اتحاد الجزائر، حسبما أفادت الإذاعة الجزائرية. وقلل خير الدين ماضوي، مدرب الوفاق، من وقع خسارة فريقه، حيث قال في تصريحات صحافية بعد المباراة إنه توقع صعوبة المواجهة لعدة معطيات، غير أنه شدد على أن الخسارة لا تعني نهاية العالم، وأن وفاق سطيف بمقدوره العودة بقوة في المباريات الخمس المتبقية خاصة بحضور لاعبين لم يشاركوا في المواجهة الأولى.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.