كشفت امرأة إيرانية شابة اشتهرت بنشر صور لها تظهرها وكأنها تشبه الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، عن وجهها الحقيقي على التلفزيون الإيراني بعد إطلاق سراحها من السجن.
سحر طبر، من طهران، دفعت الكثيرين في السابق للاعتقاد بأن مظهرها كان نتيجة جراحة تجميلية فاشلة، لكنها أظهرت أخيراً وجهها الحقيقي للكاميرات هذا الأسبوع، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وذكرت وكالة أنباء حقوق الإنسان الإيرانية، أن الفتاة البالغة من العمر 21 عاماً، واسمها الحقيقي فاطمة خيشوند، سُجنت بتهمة «إهانة الحجاب».
تم القبض عليها في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 بتهمتي «الفساد» و«التجديف» وحكم عليها بالسجن 10 سنوات. لكن بعد أن أمضت 14 شهراً، تم إطلاق سراحها من السجن، وفقاً لما أوردته الناشطة مسيح علي نجاد.
عندما حُكم عليها بالسجن في عام 2020 كتبت علي نجاد على الإنترنت: «سحر طبر تبلغ من العمر 19 عاماً فقط. الدعابة دفعتها إلى السجن. تبكي والدتها كل يوم لإطلاق سراح ابنتها البريئة. عزيزتي أنجلينا جولي، نحتاج إلى صوتك هنا... ساعدينا».
يأتي إطلاق سراحها بعد أسابيع من الاحتجاجات واسعة النطاق في إيران غداة وفاة مهسا أميني، التي قُتلت بينما كانت تحتجزها الشرطة.
قالت طبر سابقاً إنها أرادت أن تصبح مشهورة منذ الطفولة وواصلت استخدام المكياج وتعديل صورها باستخدام تطبيق «فوتوشوب» لزيادة متابعيها على موقع «إنستغرام».
وأوضحت: «كان الفضاء الإلكتروني طريقة سهلة... كان الأمر أسهل بكثير من أن أصبح ممثلة».
وأشارت إلى أنها خضعت لبعض الإجراءات التجميلية، بما في ذلك تعديل الأنف والشفاه، وشفط الدهون، لكنها أكدت أن الصور الغريبة كانت بسبب المكياج والتعديل.
واعترفت طبر بالخدعة في عام 2017، وقالت لمنفذ إخباري روسي إنها قامت بتعديل الصور «لتسلية» نفسها.
كانت قد زعمت سابقاً أنها أجرت أكثر من 50 عملية جراحية في محاولتها أن تبدو مثل ممثلة هوليوود الشهيرة. وقالت: «يمكنني الآن أن أرى أن لدي شيئاً مشتركاً مع أنجلينا جولي، لكنني أستمتع بالقيام بذلك - وهدفي ليس أن أظهر كأنني شخص آخر».