مستشار ألمانيا يدافع عن اليونان في مواجهة التهديدات التركية

المستشار الألماني أولاف شولتس خلال لقائه مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس (إ.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال لقائه مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس (إ.ب.أ)
TT

مستشار ألمانيا يدافع عن اليونان في مواجهة التهديدات التركية

المستشار الألماني أولاف شولتس خلال لقائه مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس (إ.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال لقائه مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس (إ.ب.أ)

دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن اليونان في مواجهة التهديدات التركية التي تتعرض لها في إطار النزاع حول جزر يونانية شرقي البحر المتوسط.
وقال شولتس لصحيفة «تا نيا» اليونانية، في تصريحات تم نشرها اليوم (الخميس)، قبيل لقائه المنتظر اليوم مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: «ليس مقبولاً أن يشكك أحد الشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في سيادة الآخر»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
يشار إلى أن تركيا تشكك في سيادة أثينا على كثير من الجزر اليونانية، المأهولة وغير المأهولة، في شرق البحر المتوسط. كما أن الوضع بين الدولتين، عضوي حلف الأطلسي، في بحر إيجة متوتر للغاية.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هدد اليونان خلال الأسابيع الماضية بصورة متكررة، بعبارة: «سنأتي ذات ليلة على حين غرة».
وناشد شولتس أنقرة وأثينا حل النزاع عبر الحوار، وقال: «علاقات الجوار الجيدة بين اليونان وتركيا لها أهميتها، ليس فقط للبلدين، ولكن لأوروبا بأسرها... تعمل الحكومة الاتحادية في ألمانيا حالياً على أن يتم حل القضايا العالقة بين البلدين في إطار الحوار وعلى أساس القانون الدولي».
وعرض المستشار الألماني وساطة بلاده في النزاع، وقال: «هدفنا المشترك يتمثل في أنه يجب أن تكون رؤيتنا هي استغلال الإمكانات الاقتصادية الكاملة لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، لمصلحة جميع الدول... إذا تم النظر لذلك من قبل الأطراف المشاركة على أنه أمر مفيد، يمكن لألمانيا حينئذ أن تتدخل في الأمر».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.