سان جيرمان ودورتموند وبنفيكا وتشيلسي إلى دور الـ16... ويوفنتوس أبرز الضحايا

غالتييه سعيد بتألق ميسي وزملائه... وأليغري ينظر لإيجابيات الهزيمة بعد وداع دوري الأبطال

أحزان إيطالية بعد فشل يوفنتوس في بلوغ أدوار خروج المغلوب لأول مرة منذ 2013- 2014 (إ.ب.أ)
أحزان إيطالية بعد فشل يوفنتوس في بلوغ أدوار خروج المغلوب لأول مرة منذ 2013- 2014 (إ.ب.أ)
TT

سان جيرمان ودورتموند وبنفيكا وتشيلسي إلى دور الـ16... ويوفنتوس أبرز الضحايا

أحزان إيطالية بعد فشل يوفنتوس في بلوغ أدوار خروج المغلوب لأول مرة منذ 2013- 2014 (إ.ب.أ)
أحزان إيطالية بعد فشل يوفنتوس في بلوغ أدوار خروج المغلوب لأول مرة منذ 2013- 2014 (إ.ب.أ)

حجزت أندية: باريس سان جيرمان الفرنسي، وبنفيكا البرتغالي، وتشيلسي الإنجليزي، وبوروسيا دورتموند الألماني، بطاقاتها إلى دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا، قبل جولة على نهاية دور المجموعات في سيناريو متوقع إلى حد بعيد، بينما كان يوفنتوس الإيطالي أبرز الضحايا بعد خسارته الثلاثاء في لشبونة.
وحُسِمَت بطاقتا المجموعة الثامنة لسان جيرمان وبنفيكا، بعد فوز كاسح للأول على ضيفه مكابي حيفا الإسرائيلي 7-2، ومثير للثاني على يوفنتوس 4-3 بعدما كان متقدماً 4-1.
وشاهد كريستوف غالتييه مدرب سان جيرمان الثلاثي (ليونيل ميسي، وكيليان مبابي، ونيمار) وهو يتألق في مواجهة مكابي حيفا. واعترف بأنه محظوظ بوجود الثلاثي تحت قيادته. وأحرز كل من ميسي ومبابي هدفين، كما هز نيمار الشباك. ورفع ميسي قائد الأرجنتين رصيده إلى 129 هدفاً في دوري الأبطال. وعلى الرغم من بلوغه 35 عاماً فهو يواصل التسجيل، ويستفيد من وجود مبابي ونيمار بجواره في خطة اللعب 4-3-3. وقال غالتييه: «شاهدت استمتاع اللاعبين، وهذا مهم للغاية. كان يجب عليَّ التفكير في كيفية أن يعبِّر الثلاثي عن نفسه بأفضل طريقة ممكنة، وأسلوب للعب يمكن أن يكون مهماً في ذلك... تدريب ورؤية هذا الثلاثي أمر رائع بالنسبة لأي مدرب، فهذه هي الجنة».
وصنع كل من ميسي ومبابي هدفين، بينما تسبب نيمار في أن يهز شون جولدبيرغ شباك فريقه مكابي حيفا بالخطأ. وقال فيتينيا لاعب وسط باريس سان جيرمان: «أتيحت لي فرصة مشاهدتهم من أرض الملعب. نشعر بإعجاب شديد لأن الثلاثي يقوم بأمور لا يمكن للآخرين فعلها. إنه شرف حقاً».


جورجينيو... أفضل لاعب في مباراة  تشيلسي وسالزبورغ  (أ.ب)

وفي لشبونة، جدد بنفيكا تفوقه على يوفنتوس الذي خسر ذهاباً في معقله 1-2، ثم سقط مجدداً في البرتغال 3-4، في لقاء أنهى شوطه الأول متخلفاً بثلاثة أهداف. وقال ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس، إن فريقه «آسف وغاضب» بعد خسارته أمام بنفيكا، وفقدان فرصة بلوغ أدوار خروج المغلوب للمرة الأولى منذ 2013- 2014. ويحتل يوفنتوس المركز الثالث في المجموعة الثامنة، وسيسعى للتأهل إلى الدوري الأوروبي. وأبلغ أليغري الصحافيين: «الأمر يتخطى اللعب بنهج خاطئ، كنا سيئين في الدفاع في الشوط الأول. نشعر بخيبة أمل وغضب لأننا خرجنا من دوري الأبطال. الآن علينا التركيز على الدوري (الإيطالي) ومواصلة التركيز أيضاً ضد باريس سان جيرمان (الأربعاء المقبل)؛ لأن لدينا فرصة التأهل إلى الدوري الأوروبي».
وأضاف: «لقد ارتكبنا كثيراً من الأخطاء الليلة؛ لكن ليس من المفيد الحديث عن ذلك الآن. لا أعتبر هذا فشلاً، ففي كرة القدم يجب عليك تقبل الهزائم أيضاً. نحن آسفون وغاضبون. الفريق أنهى المباراة بشكل جيد، لذا فالأمر ليس مشكلة بدنية. يجب أن نواصل العمل».
ويقدم يوفنتوس موسماً سيئاً حتى الآن؛ إذ يحتل المركز الثامن في الدوري متأخراً بعشر نقاط عن نابولي المتصدر. لكن أليغري يأمل في أن ينقل اللاعبون الروح القتالية التي أظهروها في لشبونة إلى المسابقة المحلية.
وتابع: «الآن دعونا نفكر في الدوري الإيطالي، فلنبدأ من آخر 20 دقيقة (من هذه المباراة) ونحاول الفوز على ملعب ليتشي (يوم السبت). يجب أن نبذل قصارى جهدنا ونواصل العمل للبقاء في (سباق) المنافسة على اللقب... لدينا 4 مباريات في الدوري قبل التوقف (بسبب كأس العالم). يجب أن نستعيد طاقتنا، ومع اللاعبين المتاحين لدينا يجب أن نقدم أداء جيداً».
وأشرك أليغري 3 لاعبين من الشباب في الشوط الثاني أمام بنفيكا، ولفت الثلاثي الأنظار، وهو ما جعله يقول إن الأمر مبشر للمستقبل. وأضاف: «أنا سعيد بهذا الثلاثي، لديه كفاءة كبيرة. فابيو ميريتي شارك في عديد من المباريات، كما تأقلم ماتياس سيولي وصمويل إلينج بشكل جيد». وتابع: «كان بإمكاننا الاستفادة بشكل أفضل من بعض الفرص في النهاية؛ لكن الثلاثي أعطى الفريق الطاقة الذهنية التي يحتاجها».

تأهل تشيلسي وأفضلية لميلان

وفي المجموعة الخامسة، عاد تشيلسي من النمسا ببطاقة تأهله بفوزه على سالزبورغ 2-1، بينما بات مصير ميلان الإيطالي بين يديه، بعد فوزه على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 4-صفر. وضمن النادي اللندني أيضاً صدارته للمجموعة نتيجة خسارة دينامو زغرب برباعية نظيفة، ما جعل بطل «سيري أ» ثانياً بفارق نقطة أمام سالزبورغ قبل استضافته الأخير في الجولة الختامية.
وخلافاً لمباراة الذهاب التي اكتفى فيها بطل المسابقة مرتين بالتعادل 1-1، قدم تشيلسي أداءً جيداً، واستحق الفوز تماماً بفضل هدفين رائعين للكرواتي ماتيو كوفاشيتش والألماني كاي هافيرتس. وكان هدف كوفاشيتش الخامس فقط له في 197 مباراة خاضها بقميص النادي اللندني. وكان الكرواتي المولود في النمسا سعيداً جداً بالمساهمة في فوز فريقه، قائلاً لشبكة «بي تي» التشيلسيانية: «من الجميل أن أسجل في المكان الذي وُلدت فيه. عائلتي كانت هنا وكذلك أصدقائي... من المهم جداً أن نحسم تأهلنا، وسنركز الآن على مباراتنا التالية (في الدوري الممتاز)». وتابع: «أنا لا أسجل أهدافاً كثيرة؛ لكن هذا الهدف كان جميلاً. أنا أردد دائماً أن فوز الفريق هو الأهم بغض النظر عن هوية المسجل».

دورتموند يلحق بسيتي

وفي المجموعة السابعة، لحق بوروسيا دورتموند بضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي، بعد تعادلهما سلباً في نتيجة سمحت للأخير بحسم الصدارة، بينما انتقل إشبيلية الإسباني لإكمال مشواره القاري في «يوروبا ليغ» بعد فوزه الكبير على ضيفه كوبنهاغن الدنماركي 3-صفر.
وكان الحدث المرتقب في المباراة عودة النرويجي إرلينغ هالاند إلى ملعب «سيغنال إيدونا بارك» الذي أطلقه إلى العالمية، وانتقل هذا الصيف إلى مانشستر سيتي الذي يقدم معه مستويات خارقة مع 22 هدفاً في 16 مباراة في جميع المسابقات (مع مواجهة الثلاثاء). وكانت المباراة الأولى بين الفريقين انتهت بفوز سيتي 2-1، في مباراة سجل خلالها هالاند هدف الفوز في الدقيقة 84. وكاد أن يكون الفوز مجدداً من حليف سيتي، لو لم يهدر الجزائري رياض محرز ركلة جزاء في الشوط الثاني من اللقاء الذي أراح فيه مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا بعض لاعبيه، أبرزهم صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، والبرتغالي برناردو سيلفا.
وبعد الاستراحة، سحب غوارديولا هالاند والبرتغالي جواو كانسيلو، ودفع بسيلفا والمدافع السويسري مانويل أكانجي. وتحصل محرز على ركلة الجزاء بنفسه إثر عرقلة من إيمري تشان، إلا أن الحارس السويسري غريغور كوبيل تصدى لمحاولته. ورداً على استبدال هالاند، قال غوارديولا: «عانى هالاند قليلاً من الحمى قبل المباراة، وجواو أيضاً تعرض لضربة صغيرة في قدمه. كانا متعبين، لذا قمنا بالتغييرات».


نيمار وميسي تألقا في فوز سان جيرمان الكاسح (أ.ف.ب)

هزيمة أولى لريال مدريد

وفي المجموعة السادسة، أسقط لايبزيغ الألماني ضيفه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 3-2، معززاً آماله ببلوغ دور الستة عشر. ورفع لايبزيغ رصيده إلى 9 نقاط بفارق نقطة عن النادي الملكي الذي ضمن تأهله في الجولة السابقة، ومتقدماً بثلاث نقاط عن شاختار دانييتسك الأوكراني المتعادل 1-1 مع مضيفه سلتيك الاسكوتلندي (نقطتان). وسيكفي لايبزيغ التعادل في الجولة الأخيرة ضد شاختار للتأهل، علماً بأنه في حال خسارته وتساويهما في النقاط، فستكون البطاقة من نصيب الفريق الأوكراني بفضل المواجهتين المباشرتين، بعد أن فاز شاختار 4-1 في ألمانيا في الجولة الأولى.
وهذه هي الخسارة الأولى لريال مدريد هذا الموسم في جميع المسابقات، متأثراً بغياب هدافه الفرنسي كريم بنزيمة، والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، والكرواتي المخضرم لوكا مودريتش.
وقال كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، إنه يتعين على فريقه التحسن دفاعياً في الكرات الثابتة، بعدما تلقى هدفين من ركلتين ركنيتين. وبعد ضمان ريال مدريد التأهل إلى أدوار خروج المغلوب في الجولة الماضية، أراح أنشيلوتي مدرب الفريق عديداً من لاعبيه، ليفرض صاحب الأرض سيطرته على المباراة. وقال أنشيلوتي للصحافيين: «لم ننتبه للكرة واستقبلنا هدفين، وهو أمر غريب بعض الشيء على الفريق. لم أشهد تراجعاً في المستوى أو نقصاً في الشراسة من الفريق. قلت ذلك من قبل: عاجلاً أم آجلاً، ستأتي الهزيمة؛ لكنها خسارة مؤلمة. كل الهزائم مؤلمة؛ لكن بعضها أقل من غيرها؛ لأنه لا تزال أمامنا فرصة لإنهاء دور المجموعات في المركز الأول». وقال أنشيلوتي إن الخسارة أمام لايبزيغ ستسمح لريال مدريد بتحديد نقاط ضعفه. وأضاف: «مع الهزيمة تتعلم أكثر من 10 انتصارات متتالية؛ لأننا سنركز أكثر على الأمور التي لم تسر على ما يرام؛ خصوصاً الجوانب الدفاعية في الكرات الثابتة بعدما استقبلنا هدفين».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».