«البرنس المصري» يجدد الجدل بشأن قضايا «ازدراء الأديان»

النيابة العامة تحقق معه لتناوله «منشورات أثارت غضب الأقباط»

مكتب النائب العام المصري (الصفحة الرسمية للنيابة المصرية)
مكتب النائب العام المصري (الصفحة الرسمية للنيابة المصرية)
TT
20

«البرنس المصري» يجدد الجدل بشأن قضايا «ازدراء الأديان»

مكتب النائب العام المصري (الصفحة الرسمية للنيابة المصرية)
مكتب النائب العام المصري (الصفحة الرسمية للنيابة المصرية)

أعادت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي الجدل من جديد بشأن قضايا «ازدراء الأديان» في مصر. ما دفع النيابة المصرية لاتخاذ إجراءات التحقيق العاجلة مع صاحبها ويدعى «البرنس المصري». وذكرت النيابة العامة بمصر في بيان لها مساء (الثلاثاء) أنها «رصدت تداول منشورات ومقاطع مرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من حسابات متعددة يظهر فيها شخص لقب بـ(البرنس المصري)».
وتضمنت المنشورات والمقاطع، بحسب البيان، «ارتكابه عدة جرائم، منها استغلاله الدين في الترويج لأفكار (متطرفة) بقصد إثارة الفتنة، وازدراء الدين المسيحي، والإخوة المسيحيين، والإضرار بالوحدة الوطنية».
ووفق ما هو متداول على «مواقع التواصل «يظهر (البرنس المصري) في عدد من الفيديوهات، وهو يقدم مواد (ساخرة) بشأن الدين المسيحي». وراج هاشتاغ «يطالب بالقبض عليه بعدما أثار غضب الأقباط بمنشوراته». وأكد متابعون على مواقع التواصل أن «ما يبثه غير لائق».
وسبق أن أثارت قضايا «ازدراء الأديان» عبر مواقع التواصل خلال السنوات الأخيرة، غضب المصريين، منها واقعة القبض على شخص من محافظة الإسماعيلية، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 أساء للدين الإسلامي.
وقالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر، لـ«الشرق الأوسط»، إن ما «يتم تداوله في قبل (البرنس المصري) يثير الفتن والشائعات، ويساهم في خلق صراع أيديولوجي داخل المجتمع». وترجح فايد أن «يكون المتهم أداة لنشر (الفكر المتطرف)».
وتنص المادة 98 من قانون العقوبات المصري على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز 5 سنوات أو بغرامة لا تقل عن 500 جنية ولا تجاوز ألف جنيه لكل من استغل الدين، في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار (متطرفة) بقصد إثارة الفتنة أو التحقير أو (ازدراء أحد الأديان السماوية) أو الطوائف المنتمية إليها أو الضرر بالوحدة الوطنية أو بالسلم الاجتماعي».



البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.