رحيل فريد الديب... محامي المشاهير والساسة بمصر

ترافع عن مبارك وعائلته وجاسوس إسرائيلي

فريد الديب رئيس فريق الدفاع عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك خلال جلسة محاكمة في 8 يونيو 2013 (أرشيفية - أ.ف.ب)
فريد الديب رئيس فريق الدفاع عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك خلال جلسة محاكمة في 8 يونيو 2013 (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

رحيل فريد الديب... محامي المشاهير والساسة بمصر

فريد الديب رئيس فريق الدفاع عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك خلال جلسة محاكمة في 8 يونيو 2013 (أرشيفية - أ.ف.ب)
فريد الديب رئيس فريق الدفاع عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك خلال جلسة محاكمة في 8 يونيو 2013 (أرشيفية - أ.ف.ب)

بحضور جمال مبارك، النجل الأصغر للرئيس المصري الراحل حسني مبارك، وعشرات المحامين والشخصيات العامة، شُيعت، بعد صلاة عصر (الثلاثاء)، جنازة المحامي الشهير فريد الديب، الذي تُوفي بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 79 عاما، لتكتب السطر الأخير في رحلة محام ارتبط اسمه بقضايا الساسة والمشاهير لعقود طويلة.

تعود شهرة الديب لنوعية القضايا التي اعتاد التصدر لها، وكان اسمه قاسماً مشتركاً في الملفات الصعبة والقضايا الشائكة، والمثيرة للجدل، أو التي تحظى باهتمام الرأي العام، ولعل أبرزها أخيراً توليه الدفاع عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وعائلته في القضايا التي أعقبت أحداث 25 يناير 2011، والتي عُرفت إعلامياً بــ«قضية القرن»، إضافة إلى توليه الدفاع عن حبيب العادلي، وزير الداخلية في عهد مبارك.

ونشر علاء مبارك، النجل الأكبر للرئيس مبارك، صورة جمعت الديب مع والده، مصحوبة بعبارات تعزية قال فيها: «لا ننسى وقفة الرجل مع الأسرة في وقتٍ انسحب فيه الآخرون». ونعت حنان الديب، والدها، وكتبت على صفحتها الشخصية على «فيسبوك»: «كان عزيزي وعزي وعزتي، فهو حبيبي الأول وعيني الثالثة وملجأي بعد الله، طاب به عمري الفائت، لكن أمر الله نافذ علينا جميعاً». كانت قضية الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، واحدة من أبرز القضايا التي ارتبط بها اسم الديب وشهرته عام 1996، لا سيما مع حالة الغضب الشعبي التي أثارها قراره بتولي الدفاع عن جاسوس إسرائيلي. كما تولى الديب قضايا أخرى مثيرة للجدل، من بينها الدفاع عن رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى في اتهامه بالتحريض على قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، واستطاع تخفيف الحكم على مصطفى من الإعدام إلى السجن 15 عاما.

ولد فريد الديب في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 1943، والتحق بكلية الحقوق عام 1958، وتخرج منها عام 1963، بدأ حياته المهنية وكيلا للنيابة، إلى أن عزل من العمل القضائي مع نحو 200 قاضيا في أغسطس (آب) عام 1969 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر فيما عرف وقتها بـ«مذبحة القضاة». التحق الديب بعدها بالعمل بوزارة العدل، ثم عمل في إدارة الجريمة المنظمة بجامعة الدول العربية، ليتفرغ منذ عام 1971 للعمل بالمحاماة. وقبل أشهر أعلن الديب اعتزاله المحاماة، وقال، أمام محكمة جنايات القاهرة بالعباسية، خلال محاكمة رجل الأعمال حسن راتب وعضو مجلس الشعب السابق علاء حسانين، في قضية «الآثار الكبرى»: «قد تكون هذه المرة الأخيرة التي أقف فيها أمام المحكمة، حيث شرفت بالعمل لمدة 60 عاماً وأعاني حالياً من الإصابة بمرض السرطان».

ولم يتوقف الجدل بإعلانه الاعتزال في أبريل (نيسان) الماضي، حيث أعلن الديب عن «استعداده» للدفاع عن محمد عادل قاتل زميلته الطالبة الجامعية نيرة أشرف، وهي القضية التي أثارت الرأي العام المصري منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي، وصدر بحق الجاني حكم بالإعدام، وتقدم الديب بالفعل بمذكرة قانونية للطعن على الحكم، ونقلت وسائل إعلام مصرية عن الديب قوله إنه «لا يدافع عن الجريمة بل يدافع عن القانون، وعن مسائل قانونية وفوق القانونية».



«قسد»: فشل الوساطة الأميركية في وقف إطلاق النار مع «المعارضة»

مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» في دير الزور (أرشيفية - رويترز)
مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» في دير الزور (أرشيفية - رويترز)
TT

«قسد»: فشل الوساطة الأميركية في وقف إطلاق النار مع «المعارضة»

مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» في دير الزور (أرشيفية - رويترز)
مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» في دير الزور (أرشيفية - رويترز)

قال فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية المدعومة من واشنطن، اليوم الاثنين، إن جهود الوساطة الأميركية فشلت في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مع المعارضة في مدينتي منبج وعين العرب شمال البلاد.

وأنحى شامي باللائمة في انهيار الوساطة على «النهج التركي في التعاطي مع جهود الوساطة والمراوغة في قبول نقاطها الأساسية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ودعت الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال شرق سوريا، الاثنين، إلى «وقف العمليات العسكرية» على «كامل» الأراضي السورية، وأبدت استعداداً للتعاون مع السلطات الجديدة في دمشق.

وخلال مؤتمر صحافي في الرقة، دعت الإدارة الكردية بلسان رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية حسين عثمان إلى «وقف العمليات العسكرية في كامل الأراضي السورية للبدء بحوار وطني شامل وبنَّاء»، بعد أكثر من أسبوع من إطاحة المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بشار الأسد.

وتزامناً، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوماً على «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال شرق البلاد. وأعلنت تلك الفصائل، الأسبوع الماضي، سيطرتها على دير الزور ومنبج ومدينة تل رفعت الاستراتيجية.

وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تستعدّ الفصائل المدعومة من أنقرة إلى شنّ هجوم على مدينة عين العرب التي تقودها القوات الكردية.

وكانت تركيا التي تلعب دوراً بارزاً في النزاع في سوريا، أولى الدول التي أعادت فتح سفارتها في دمشق، السبت.

ومنذ عام 2016، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، وتمكنت من السيطرة على شريط حدودي واسع.