شقيقة حكمتي: نبذل الجهود منذ 4 سنوات ولكننا تعبنا

شقيقة حكمتي: نبذل الجهود منذ 4 سنوات ولكننا تعبنا
TT

شقيقة حكمتي: نبذل الجهود منذ 4 سنوات ولكننا تعبنا

شقيقة حكمتي: نبذل الجهود منذ 4 سنوات ولكننا تعبنا

بينما يواصل المفاوضون الغربيون والإيرانيون اجتماعاتهم المغلقة، تعلق عائلة أميركية آمالها على المفاوضات لحل قضية ابنها المعتقل في إيران منذ 4 سنوات. وتوجهت أسرة أمير حكمتي، العنصر السابق في قوات المارينز الأميركية المسجون في إيران بتهمة التجسس منذ 2011، إلى فيينا لطلب الإفراج عنه على هامش المفاوضات النووية بين طهران والدول العظمى.
وقالت سارة حكمتي، شقيقة المعتقل التي أتت إلى فيينا مع زوجها لوكالة الصحافة الفرنسية: «علينا الاستفادة من هذه الفرصة وممارسة الضغوط في حين أن (إيران والولايات المتحدة) جالستان إلى نفس طاولة المفاوضات».
وطلبت لقاء الوفد الإيراني الموجود في العاصمة النمساوية لإجراء مفاوضات، لكن دون جدوى حتى مساء أمس. كما بعثت رسائل إلى مسؤولين إيرانيين لطلب العفو خلال شهر رمضان. وعبرت سارة حكمتي عن خيبة الأمل من رفض السلطات الإيرانية أي تجاوب مع عائلتها، قائلة: «نبذل جهودا منذ أربع سنوات، لقد تعبنا». وتابعت أن «الوقت ليس في مصلحتنا»، مشيرة إلى إصابة والدها بورم خبيث في الدماغ.
وحكمتي، وعمره 31 عاما، اعتقل في أغسطس (آب) 2011 ووجهت إليه تهمة التجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» رغم نفي واشنطن ذلك. وحكم عليه بالإعدام في يناير (كانون الثاني) 2012، لكن المحكمة العليا الإيرانية ألغت عقوبته بعد شهرين وخففتها إلى السجن 10 سنوات.
ووفقا لأسرته كان الشاب يزور أقارب له في إيران عندما اعتقل. وحكمتي المولود في الولايات المتحدة من والدين إيرانيين خدم في صفوف المارينز ثم عمل مستشارا كمترجم.
وكان باراك أوباما بحث ملفه في سبتمبر (أيلول) 2013 في محادثة هاتفية تاريخية مع نظيره الإيراني حسن روحاني الأولى بين مسؤولين من البلدين منذ قطع علاقاتهما الدبلوماسية في 1980، ولكن لم تأتِ تلك الجهود بنتيجة بعد.



أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
TT

أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)

أعرب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة «طالبان» الأفغانية، شير محمد عباس ستانيكزاي (السبت)، عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وفي حديثه خلال فعالية في كابل، طلب ستانيكزاي على وجه التحديد من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تغيير السياسة الأميركية الحالية تجاه أفغانستان، وتبني سياسة جديدة تستند إلى اتفاق الدوحة الموقع بين «طالبان» والولايات المتحدة في عام 2020.

محادثات بين وفد من «طالبان» الأفغانية مع مسؤولين أتراك في أنقرة (متداولة)

وأوضح ستانيكزاي أن «طالبان» مستعدة لأن تكون صديقةً للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «العدو ليس العدو دائماً».

ومع ذلك، حدَّد شروطاً معينة لتحسين العلاقات؛ بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية، ورفع تجميد أصول أفغانستان في البنوك الأجنبية، وإزالة قادة «طالبان» من القوائم السوداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، والاعتراف بحكومة «طالبان».

يشار إلى أن حكومة «طالبان» غير معترف بها دولياً؛ بسبب سياساتها تجاه النساء والفتيات الأفغانيات.

ومنذ عودتها إلى السلطة، لم تسمح حكومة «طالبان» للفتيات والنساء الأفغانيات بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية. وقالت سلطات «طالبان» في الأصل إن الحظر هو «تعليق مؤقت» سيتم حله بعد تهيئة بيئة آمنة للفتيات للذهاب إلى المدرسة، لكن لم يتم إجراء أي تغييرات حتى الآن.

وتدافع «طالبان» عن هذه السياسة بوصفها ضروريةً لدعم قانون البلاد والأعراف الاجتماعية والسلامة العامة.

وتنفي الجماعة أنها فرضت حظراً كاملاً على أنشطة المرأة، وسلطت الضوء على أنه تم إصدار نحو 9 آلاف تصريح عمل للنساء منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، وأن كثيراً من النساء يعملن في القوى العاملة الأفغانية.

جندي يفحص وثائق الأشخاص الذين يعبرون إلى باكستان على الحدود الباكستانية - الأفغانية في تشامان بباكستان يوم 31 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الإفراج عن 54 مهاجراً أفغانياً من سجون باكستان

في غضون ذلك، ذكرت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن الأفغانية أنه تم الإفراج عن أكثر من 50 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور، في باكستان؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية.

وأضافت الوزارة أن هؤلاء الأفراد، الذين تم سجنهم لمدد تتراوح بين 3 و30 يوماً؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، عادوا إلى البلاد في الثاني من يناير (كانون الثاني)، من خلال معبرَي تورخام وسبين بولداك، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس (السبت).

وقال عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، أمس (السبت)، إنه «تم الإفراج عن 54 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، وعادوا إلى البلاد». وكانت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، قد أعلنت سابقاً أن 11 ألف لاجئ أفغاني، لا يزالون مسجونين في إيران وباكستان، وأن الوزارة تعمل على الإفراج عنهم وإعادتهم إلى البلاد.