«قطب صناعي» لتحسين الذاكرة

«قطب صناعي» لتحسين الذاكرة
TT

«قطب صناعي» لتحسين الذاكرة

«قطب صناعي» لتحسين الذاكرة

مع كثرة الإصابات والأمراض التي قد تؤدّي إلى خسارة كبيرة للذاكرة، يمضي العلماء كثيراً من الوقت في البحث عن وسائل لاستعادتها أو تحسينها. وقد نجح فريقٌ من الباحثين الأميركيين في ابتكار قطب صناعي يحسّن الذاكرة بنسبة 50 في المائة.
يقلّد هذا الشكل الجديد والفريد من التحفيز الدماغي طريقة ابتكار الدماغ للذكريات، إلّا أنّه لا يُعتبر فائق التطوّر في الوقت الحالي، لأنّه يعتمد على قطبٍ كهربائي واحد يتطلّب وضعه في عمق الدماغ. ولكنّ العضو الصناعي المصمَّم لتحسين الذاكرة، أظهر فاعلية مذهلة بشكلٍ عام، ويمكن أن يتحسّن أكثر مع تطوير تصميمه.
وإذا نجح هذا الاختراع، فسيفتح الباب على احتمالات مذهلة؛ إذ يعمل هذا العضو الصناعي المحسّن للذاكرة على نسخ ما يقوم به «الحصين» بشكلٍ كامل، لأنّ هذا الجزء من الدماغ حيوي جداً لتخزين الذاكرة والإبداع.
اختبر الباحثون نسختين مختلفتين من العضو الصناعي الجديد في الحيوانات، ولدى بعض مرضى الصرع، وشمل الاختبار 24 شخصاً مختلفاً. زرع الباحثون الأقطاب الكهربائية لدراسة حالة الصرع لدى كلّ مريض. وكان بعض المرضى يعانون أيضاً من إصابات في الرأس. مع نهاية الدراسة، خرجت النتائج مغايرة، بحسب القطب الكهربائي المزروع.
بشكلٍ عام، قلّدت النسخة الأولى من النظام أنماط الدماغ التي تحصل بشكلٍ طبيعي عبر التقاط نمط متوسط مستخلَص من تلك الأنماط، ثم تطلق نمطاً مماثلاً عند التحفيز الكهربائي. أمّا النسخة الثانية؛ فقد قلّدت طريقة عمل الحصين بشكلٍ أكثر دقّة، ولكنّ فعالية العضو المحسّن للذاكرة اختلفت أيضاً، بحسب شكل الدماغ.
وتجدر الإشارة إلى أنّ نتائج البعض قد تكون أفضل من غيرهم، لأنّ الدماغ يتغيّر بشكلٍ هائل، نتيجة الإصابات والأمراض. وكان الباحثون قد نشروا نتائج دراستهم في دورية «فرونتيير إن هيومن نيوروساينس».



«دورة أستراليا»: غوف تستعد في قمة تألقها

الأميركية كوكو غوف تستعد لخوض دورة أستراليا (أ.ب)
الأميركية كوكو غوف تستعد لخوض دورة أستراليا (أ.ب)
TT

«دورة أستراليا»: غوف تستعد في قمة تألقها

الأميركية كوكو غوف تستعد لخوض دورة أستراليا (أ.ب)
الأميركية كوكو غوف تستعد لخوض دورة أستراليا (أ.ب)

تستهل الأميركية كوكو غوف مسيرتها في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس بقوة الأسبوع المقبل، بعدما خاضت مسيرة متقلبة العام الماضي؛ حققت خلالها لقبها الأول في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات، وأسهمت في فوز الفريق الأميركي بكأس يونايتد للفرق المختلطة عقب أداءٍ رائع.

ويُمثل ذلك تحولاً لافتاً للاعبة الأميركية (20 عاماً)، التي بدت قبل أشهر قليلة فقط في حالة انهيار، عقب خروجها مبكراً من بطولتي تورونتو وسينسناتي، وانتهاء حملتها للدفاع عن لقبها في أميركا المفتوحة في الدور الرابع، بارتكابها 19 خطأ مزدوجاً مذهلاً في ضربة الإرسال.

ولكنها قلبت الأمور لصالحها بعد أسابيع قليلة فقط، وانفصلت عن مدربها براد غيلبرت، قبل أن تتغلّب على كارولينا موخوفا، المتأهلة إلى قبل نهائي أميركا المفتوحة، لتفوز ببطولة الصين المفتوحة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقالت للصحافيين: «إنها غيّرت طريقة تفكيرها».

وأضافت كوكو غوف: «أدرك كل يوم أكثر فأكثر أن التنس ليس معياراً لقيمتي الإنسانية. أعتقد أنه كلما أدركت ذلك أكثر، كانت هذه البطولات أكثر هدوءاً. ما زلت أواجه ضغوطاً. من السهل قول ذلك، ولكن من الصعب فعله».

وكان هذا الهدوء واضحاً في أدائها خلال البطولة الختامية لموسم تنس السيدات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما تغلّبت على منافستها البارزة إيغا شفونتيك -إذ فازت اللاعبة البولندية في كل مواجهاتهما الـ12، باستثناء واحدة قبل هذه المباراة- ثم واصلت مسيرتها، وتغلّبت على المصنفة الأولى عالمياً أرينا سابالينكا لتبلغ النهائي.

وواصلت تألقها، لتعوّض تأخرها بمجموعة واحدة أمام تشنغ كينوين، الفائزة بذهبية فردي السيدات في أولمبياد باريس، وكتبت رسالة جريئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد رفع الكأس قائلة: «من الآمن أن نقول إنني تغلّبت على مزاعم الموسم السيئ».

ولم تظهر كوكو غوف أي علامة على تراجع مستواها في العام الجديد، رغم غيابها عن بطولة أوكلاند -التي فازت بها مرتين من قبل- لتفتتح موسمها في كأس يونايتد، معللة ذلك بأن بطولة الفرق المختلطة تُقدم مستوى أعلى من المنافسة.

وقد حققت ذلك بالفعل، إذ واجهت شفونتيك مرة أخرى في نهائي متوقع يوم الأحد الماضي، وارتقت إلى مستوى التوقعات، وفازت بمجموعات متتالية.

وقالت للصحافيين في سيدني إن هذا كان من أفضل العروض التي قدّمتها في مسيرتها.

وقالت غوف: «بالتأكيد أن هذه البداية للموسم تمنحني كثيراً من الثقة. أشعر بأنني عندما ألعب بثقة، أقدم أداءً رائعاً. بالتأكيد سأذهب للمشاركة في أستراليا المفتوحة بثقة كبيرة».

وبعد فوزها بثمانية من ألقابها التسعة خلال مسيرتها في منافسات الفردي على الملاعب الصلبة، والزخم الذي تملكه حالياً، لن يتوقع مشجعوها في الولايات المتحدة سوى تقديم أفضل ما لديها في ملبورن بارك، بعد بلوغ قبل النهائي العام الماضي.

وتنطلق بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الأحد المقبل.