ماذا يجب أن نفعل في حال وقوع تفجير نووي؟

الإشعاع النووي قد يتلف خلايا الجسم ويؤدي إلى الموت (أرشيفية - رويترز)
الإشعاع النووي قد يتلف خلايا الجسم ويؤدي إلى الموت (أرشيفية - رويترز)
TT

ماذا يجب أن نفعل في حال وقوع تفجير نووي؟

الإشعاع النووي قد يتلف خلايا الجسم ويؤدي إلى الموت (أرشيفية - رويترز)
الإشعاع النووي قد يتلف خلايا الجسم ويؤدي إلى الموت (أرشيفية - رويترز)

يمكن أن يتسبب انفجار نووي بأضرار كبيرة وإصابات جراء الانفجار والحرارة والإشعاع، ولكن يمكن للمرء الحفاظ على أمان عائلته من خلال معرفة ما يجب القيام به والاستعداد في حال حدوثه.
ووفق تقرير نشره موقع «Ready.gov»، فإن السلاح النووي جهاز يستخدم التفاعل النووي لإحداث انفجار. تتراوح الأجهزة النووية من جهاز محمول صغير يحمله فرد، إلى سلاح يحمله صاروخ. قد يحدث انفجار نووي مع أو من دون تحذير قبل وقوع الكارثة. عادة تكون المواد المنتشرة في السماء أكثر خطورة في الساعات القليلة الأولى بعد التفجير عندما يصدر أعلى مستويات الإشعاع. يستغرق الأمر وقتاً حتى تعود إلى مستوى الأرض، وغالباً ما تستغرق أكثر من 15 دقيقة للمناطق الواقعة خارج مناطق الضرر المباشر للانفجار. هذا وقت كافٍ لتتمكن من منع التعرض للإشعاع بشكل كبير باتباع الخطوات البسيطة التالية:
- الاحتماء في الداخل:
ادخل إلى أقرب مبنى لتجنب الإشعاع. قم بإزالة الملابس الملوثة وامسح أو اغسل الجلد غير المحمي إذا كنت في الخارج بعد وصول المواد السامة المنتشرة في السماء. معقم اليدين لا يحمي من تلك المواد. تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك إن أمكن، ولا تستخدم المناديل المبللة المطهرة على بشرتك.
اذهب إلى الطابق السفلي أو منتصف المبنى. الابتعاد عن الجدران الخارجية والسقوف ومحاولة الحفاظ على مسافة لا تقل عن 6 أقدام بينك وبين الأشخاص الذين ليسوا جزءاً من أسرتك. إذا أمكن، ضع قناعاً إذا كنت تحتمي مع أشخاص ليسوا جزءاً من أسرتك. يجب على الأطفال دون سن الثانية، والأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التنفس، والذين لا يستطيعون إزالة الأقنعة بمفردهم، عدم وضعها.
- البقاء في الداخل:
إبقَ في الداخل لمدة 24 ساعة ما لم تقدم السلطات المحلية تعليمات أخرى. استمر في ممارسة التباعد الاجتماعي من خلال ارتداء قناع وعن طريق الحفاظ على مسافة 6 أقدام على الأقل بينك وبين الأشخاص الذين ليسوا جزءاً من أسرتك.
- البقاء على علم:
قم بضبط أي وسائط متاحة للحصول على معلومات رسمية، مثل متى يكون الخروج آمناً وأين يجب أن تذهب. تعمل أجهزة الراديو على البطاريات وأجهزة الراديو ذات الكرنك اليدوي بعد التفجير النووي. قد تتعطل خدمات الهاتف الجوال والرسائل النصية والتلفزيون والإنترنت أو تكون غير متوفرة.
- استعدّ اليوم:
حدد مواقع الملاجئ قرب الأماكن التي تقضي فيها كثيراً من الوقت، مثل المنزل والعمل والمدرسة. أفضل المواقع تكون تحت الأرض وفي وسط المباني الكبيرة. لا توفر المناطق الخارجية والمركبات والمنازل المتنقلة الحماية المطلوبة.
تأكد من أن لديك مجموعة مستلزمات طوارئ للأماكن التي تتردد عليها وقد تضطر إلى البقاء فيها لمدة 24 ساعة. يجب أن تشمل المياه المعبأة في زجاجات، والأطعمة المعبأة، وأدوية الطوارئ، وراديو يعمل بالبطارية للحصول على معلومات في حالة انقطاع التيار الكهربائي، ومصباحاً يدوياً، وبطاريات إضافية. إذا أمكن، خزن المستلزمات لمدة 3 أيام أو أكثر.
- البقاء على قيد الحياة أثناء الانفجار:
في حال التحذير من هجوم وشيك، ادخل على الفور إلى داخل أقرب مبنى وابتعد عن النوافذ. سيساعد هذا في توفير الحماية من الانفجار والحرارة والإشعاع الناتج عن التفجير. إذا كنت في الخارج عند حدوث انفجار، احتم من الانفجار خلف أي شيء قد يوفر الحماية. استلق على وجهك لحماية الجلد المكشوف من الحرارة والحطام المتطاير. تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك إن أمكن. إذا كنت في سيارة، فتوقف بأمان واحتم داخل السيارة. بعد مرور موجة الصدمة، ادخل إلى أقرب موقع مأوى وأفضل مكان للحماية من الحطام المتطاير. سيكون لديك 10 دقائق أو أكثر للعثور على مأوى مناسب.
- كن آمناً بعد التفجير:
من الضروري إزالة الطبقة الخارجية من الملابس الملوثة لإزالة المواد السامة المشعة من جسمك. تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك إن أمكن. خذ حماماً أو اغسل بالماء والصابون لإزالة السموم من أي جلد أو شعر لم يتم تغطيته. إذا لم تستطع الاغتسال أو الاستحمام، فاستخدم قطعة قماش مبللة لمسح الجلد أو الشعر غير المغطى. نظّف أي حيوانات أليفة كانت بالخارج بعد تساقط السموم. من الآمن تناول أو شرب المواد الغذائية المعبأة التي كانت داخل المبنى. لا تستهلك طعاماً أو سوائل كانت في الخارج مكشوفة وقد تكون ملوثة.
إذا كنت مريضاً أو مصاباً، فاستمع إلى التعليمات حول كيفية ومكان الحصول على الرعاية الطبية عندما تخبرك السلطات بأنه من الآمن الخروج. تفاعل بشكل افتراضي مع مجتمعك من خلال مكالمات الفيديو والهاتف. اعلم أنه من الطبيعي أن تشعر بالقلق أو التوتر. اعتن بجسمك وتحدث إلى شخص ما إذا كنت تشعر بالضيق.
* المخاطر المتعلقة بالتفجيرات النووية:
- يمكن أن يسبب الفلاش الساطع العمى المؤقت لأقل من دقيقة.
- يمكن أن تسبب الموجة المتفجرة الموت والإصابة من على بعد أميال عدة من الانفجار.
- يمكن للإشعاع أن يتلف خلايا الجسم.
- يمكن أن تتسبب الحرائق والحرارة في الوفاة والإصابة من على بعد أميال عدة.
- يمكن أن يؤدي «النبض الكهرومغناطيسي (EMP) » إلى إتلاف معدات الطاقة الكهربائية والإلكترونيات على بعد أميال عدة من الانفجار ويسبب مزيداً من الاضطرابات المؤقتة.
- تسبب السموم المتساقطة المرض لمن هم في الخارج من على مسافة أميال عدة.


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم في ذكرى كارثة «تشرنوبيل»... أوكرانيا تحذّر من «ابتزاز» نووي روسي

في ذكرى كارثة «تشرنوبيل»... أوكرانيا تحذّر من «ابتزاز» نووي روسي

في الذكرى السنوية الـ37 لكارثة «تشرنوبيل» النووية، حثت أوكرانيا اليوم (الأربعاء)، العالم على ألا يستسلم لـ«ابتزاز» روسيا بخصوص المنشآت النووية التي استولت عليها خلال غزوها لأوكرانيا. وبدأ العاملون السابقون فعاليات إحياء الذكرى في الموقع الذي كان يطلق عليه «محطة تشرنوبيل للطاقة النووية». ووقف العاملون السابقون ليلاً في بلدة سلافوتيتش بشمال البلاد، لإحياء ذكرى ضحايا أسوأ كارثة نووية في العالم والتي وقعت في 26 أبريل (نيسان) 1986. وأسفر انفجار في المحطة، التي كانت تقع في أوكرانيا السوفياتية آنذاك، عن إرسال مواد إشعاعية عبر أوروبا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم «الطاقة الذرية» تحذر من تجدد القتال حول محطة زابوريجيا النووية

«الطاقة الذرية» تحذر من تجدد القتال حول محطة زابوريجيا النووية

حذر رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس (الجمعة)، من أن الأعمال العدائية المتزايدة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة جنوبي أوكرانيا تزيد مرة أخرى من خطر وقوع كارثة، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقال غروسي إنه شاهد بنفسه «مؤشرات واضحة على تجهيزات عسكرية» حول محطة زابوريجيا، أكبر محطة نووية في أوروبا عندما زارها قبل ثلاثة أسابيع. وتابع غروسي في بيان يوم الجمعة، أنه «ومنذ ذلك الحين، أبلغ خبراؤنا في المحطة بشكل متكرر عن سماع دوي انفجارات، مما يشير في بعض الأحيان إلى وقوع قصف مكثف ليس بعيدا عن الموقع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

رفضت كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)، دعوة مجموعة السبع لها إلى «الامتناع» عن أي تجارب نووية أخرى، أو إطلاق صواريخ باليستية، مجددةً التأكيد أن وضعها بوصفها قوة نووية «نهائي ولا رجعة فيه»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ونددت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي بالبيان «التدخلي جداً» الصادر عن «مجموعة السبع»، قائلة إن القوى الاقتصادية السبع الكبرى في العالم تُهاجم «بشكل خبيث الممارسة المشروعة للسيادة» من جانب بلادها. وقالت تشوي في بيان نشرته «وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية» إن «موقف جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بصفتها قوة نووية عالمية نهائي ولا رجوع فيه». واعتبرت أن «(مج

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم روسيا تختبر بنجاح صاروخاً باليستياً «متقدماً»

روسيا تختبر بنجاح صاروخاً باليستياً «متقدماً»

أعلنت روسيا أنها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي «متقدم» عابر للقارات، بعد أسابيع على تعليق مشاركتها في آخر اتفاق للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «طاقماً قتالياً أطلق بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارات (آي سي بي إم) من نظام صاروخي أرضي متحرك» من موقع التجارب في كابوستين يار (الثلاثاء). وأضاف البيان أن «الرأس الحربي للصاروخ ضرب هدفاً وهمياً في ميدان التدريب ساري شاجان (كازاخستان) بدقة محددة». ومنذ إرسال قوات إلى أوكرانيا العام الماضي، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحذيرات مبطنة بأنه قد يستخدم أسلحة

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.