«فيفا» يلزم «النصر» بدفع 5 ملايين يورو لـ«حمد الله»... والمهيدب: المعلومات غير دقيقة

يأتي تعويض «النصر» للمهاجم عبد الرزاق حمد الله إثر قضية «فسخ عقد» (تصوير: علي خمج)
يأتي تعويض «النصر» للمهاجم عبد الرزاق حمد الله إثر قضية «فسخ عقد» (تصوير: علي خمج)
TT

«فيفا» يلزم «النصر» بدفع 5 ملايين يورو لـ«حمد الله»... والمهيدب: المعلومات غير دقيقة

يأتي تعويض «النصر» للمهاجم عبد الرزاق حمد الله إثر قضية «فسخ عقد» (تصوير: علي خمج)
يأتي تعويض «النصر» للمهاجم عبد الرزاق حمد الله إثر قضية «فسخ عقد» (تصوير: علي خمج)

أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم (الاثنين)، قراراً لصالح المحترف المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم فريق «الاتحاد»، ضد ناديه السابق «النصر»، وذلك بسبب قضية فسخ العقد، والمطالبة بالحصول على قيمة الشرط الجزائي في العقد.
وألزم «فيفا» نادي النصر بدفع مبلغ 5 ملايين يورو لصالح المهاجم حمد الله بسبب فسخ العقد غير المشروع، حسب قرار «فيفا».
وبحسب المصادر، فإن إدارة نادي النصر ستطعن في قرار «فيفا» لدى محكمة التحكيم الرياضية (كاس).
من ناحيته، قال الوليد المهيدب، المتحدث الرسمي للنادي، إن أغلب الأخبار المتداولة عن قرار «فيفا» ليست دقيقة، مشدداً على أن «النصر» لم يُلزَم بدفع تعويض عن فسخ العقد، بل تم إلزامه بدفع «جزء» من المكافآت والرواتب المتأخرة التي كان يطالب بها اللاعب، بما فيها الخصم على جميع اللاعبين بسبب جائحة «كورونا»، ‏وهي أقل بكثير مما نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت إدارة «النصر» كشفت، في بيان رسمي نشرته بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على «تويتر»، عن فسخ عقد اللاعب، وجاء في البيان: «أنهت إدارة نادي النصر العلاقة التعاقدية مع اللاعب المغربي عبد الرزاق حمد الله بسبب قانوني مشروع، وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم»، مضيفاً أنها «تحتفظ بجميع الحقوق المالية والقانونية المترتبة على ذلك أمام الجهات القضائية المختصة».
يشار إلى أنه ما زالت هناك قضية بين الطرفين لدى مركز التحكيم الرياضي السعودي، وذلك بعد شكوى نادي النصر التي قدمها للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، والتي اتهم فيها نادي الاتحاد بتخطيه اللوائح والقوانين، من خلال التفاوض مع المهاجم المغربي في أثناء فترة «الحماية»، وهي الفترة التي تُمنَع فيها الأندية من التواصل مع لاعبي الأندية الأخرى، وقد قدّم «النصر» في شكواه ما قيل عنه «تسجيلات صوتية تثبت عملية التفاوض».
وقررت لجنة الاحتراف يوم 2 أغسطس (آب) الماضي، إيقاف حمد الله لمدة 4 أشهر بدءاً من يوم القرار، بجانب تغريمه 300 ألف ريال سعودي، وكذلك تم إيقاف المدير التنفيذي السابق في «الاتحاد»، حامد البلوي، لمدة 6 أشهر، وتغريمه 300 ألف ريال أيضاً.
وبعدها أعلن نادي الاتحاد، يوم 7 سبتمبر (أيلول) الماضي، عن تلقيه خطاباً رسمياً من مركز التحكيم الرياضي السعودي، يفيد بتعليق العقوبة الصادرة من لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم بحق حمد الله.
وما زال الشارع الرياضي السعودي بانتظار القرار النهائي من مركز التحكيم الرياضي السعودي، سواء بتأييد قرار لجنة الاحتراف، أو تخفيفه، أو نقضه بالكامل.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».