قال الفرنسي إيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، إن اللاعب السعودي يمتلك خصائص فردية جيدة جداً، وإن «هذه بتقديري هوية يجب أن نحافظ عليها».
وتحدث رينارد، عبر الفيديو في المؤتمر الفني الأول، الذي ينظمه الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن أفضل الممارسات للتنمية المستدامة لكرة القدم السعودية وتنمية المواهب، وسط مشاركة 11 متحدثاً.
ويحضر رينارد إلى جوار عدد من الأسماء الفنية، يأتي في مقدمتهم الفرنسي آرسين فينغر، وروبرتو مانشيني، وأندريه فيلاش بواش، والألمانية مونيكا ستامب مدربة المنتخب السعودي للسيدات، بالإضافة إلى تركي السلطان رئيس اللجنة الفنية في اتحاد القدم، وكذلك سعد الشهري مدرب المنتخب الأولمبي، والمغربي ناصر لارغيت المدير الفني للاتحاد السعودي لكرة القدم، وعدد من المدربين الوطنيين صالح المحمدي، وعبد الوهاب الحربي، وخالد الفرحان.
آرسين فينغر (الشرق الأوسط)
وأشار رينارد، في حديثه: «أحب كرة القدم الشاملة التي من خلالها نستطيع الضغط بشكل كبير من أجل الوصول لأعلى مستوى مطلوب خلال 90 دقيقة وأكثر»، مضيفاً: «ما سيساعدنا على التطور خلال الأعوام المقبلة هو الاهتمام بالفئات السنية والبحث عن اللاعبين أصحاب المواهب في أرجاء السعودية كافة».
وأوضح مدرب المنتخب السعودي خلال مداخلته: «كرة القدم السعودية في مستوى مميز وستتطور أكثر فأكثر خلال الأعوام المقبلة، الملاعب مبهرة والأجواء الجماهيرية مميزة، وهذا أمر أسهم في جلب لاعبين أصحاب مهارات عالية للكرة السعودية».
رينارد (أ.ب)
من جانبه، تحدث الفرنسي آرسين فينغر أن السعوديين موهوبون جداً في مجال كرة القدم، مضيفاً: «كل الأصداء التي وصلتني عن المنتخب السعودي إيجابية جداً».
وأشار المدرب الأشهر لفريق آرسنال الإنجليزي سابقاً: «المنتخب السعودي في مجموعة صعبة في كأس العالم 2022، ولكني أعتقد أنهم سيقدمون مستويات قوية أمام منتخبات المجموعة».
وأوضح فينغر: «لقد قمت بتحليل وضع كرة القدم في 105 بلدان، وتبين لي أن البلدان الأعلى ترتيباً في قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هي البلدان التي لديها برامج تعليم مميزة للاعبين الناشئين».
وختم الفرنسي الشهير فينغر حديثه: «يجب على مدربي كرة القدم أن يعلموا أن اللاعبين ليسوا موجودين فقط لتنفيذ الأوامر، بل هم موجودون للسماح لهم بتحليل الموقف داخل أرضية الملعب ومن ثم اتخاذ القرار المناسب».
أما سعد الشهري، مدرب المنتخب السعودي تحت 23 عام، فقد أشار إلى أنه بعد المشاركة في أولمبياد طوكيو فإن الهدف الرئيسي خلال المرحلة الحالية هو إعداد منتخب قادر على التأهل لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.
وأوضح الشهري في حديثه: «ركزنا في دورة الألعاب الإسلامية الأخيرة على ضم لاعبين من مواليد عام 2001 من أجل تجهيزهم لباريس 2024».
وواصل مدرب المنتخب السعودي الأولمبي حديثه: «لدينا 4 عناصر نحرص عليها في المنتخب الأولمبي من أجل تطوير اللاعبين، وتتمثل في الجوانب الفنية والبدنية والتكتيكية والنفسية».
وختم الشهري مشاركته في التحدث عن طريق الفيديو: «المشاركة في بطولتي غرب آسيا وكأس آسيا 2020 ساعدت في استيعاب اللاعبين لأسلوب اللعب بشكل كبير، ما أثمر عن تحقيق كأس آسيا الأخيرة».
يذكر أن المنتخب السعودي الأول يحضر في المجموعة الثالثة بجوار منتخبات الأرجنتين وبولندا والمكسيك؛ حيث سيخوض مباراة الافتتاح أمام منتخب الأرجنتين على إستاد لوسيل المونديالي.
ومن جهة ثانية، وفي تصريح إعلامي، قال ليونيل ميسي، قائد الأرجنتين، إن منتخب بلاده لا يخشى أي منافس في كأس العالم لكرة القدم، لكنه حثّ الجماهير على الهدوء قبل البطولة التي تنطلق بعد أقل من شهر في قطر.
وقال ميسي لموقع «ديريكتيفي سبورتس»: «اليوم نعمل بشكل جيد، والجماهير متحمسة، وتعتقد أننا سنعود بالكأس، لكن الأمر ليس كذلك».
وأضاف: «كأس العالم مسابقة صعبة للغاية. يجب أن يحدث كثير من الأشياء (للفوز بها) وليس فقط بفعل أشياء جيدة. كثير من الأمور قد تجعلنا خارج البطولة، كما أن هناك منتخبات أخرى لديها نفس رغبتنا (في الفوز باللقب) وتبلي بلاء حسناً».
وشدد مهاجم باريس سان جيرمان: «نحن متحمسون، وسنقاتل، لسنا خائفين من أحد لأننا على استعداد لمواجهة أي فريق، لكن براحة بال».
وبدأت الأرجنتين رحلتها في كأس العالم 2018 بتعادل 1 - 1 مع آيسلندا، وهي المباراة التي أهدر فيها ميسي ركلة جزاء، وأنهت المجموعة في المركز الثاني، قبل أن تودع المسابقة من دور 16 أمام فرنسا التي فازت باللقب لاحقاً.
ويعتقد ميسي أن مباراة الافتتاح ضد السعودية يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) ستكون المفتاح لفرص المنتخب.
وتابع: «في الدقائق الأولى من المباراة الأولى يصعب السيطرة على الأعصاب والقلق. أعتقد أن المباراة الأولى مهمة للغاية لأن البدء بالفوز يمنحك طمأنينة».
وواصل أسطورة برشلونة السابق: «في كأس العالم الماضية بدأنا بتعادل، ودائماً أقول لو كنت سجلت ركلة الجزاء، وفزنا بالمباراة لتغيرت كل الحكاية».
وتلعب الأرجنتين مباراتها الودية الأخيرة أمام الإمارات يوم 16 من الشهر المقبل.
ويواصل الأخضر السعودي تحضيراته حالياً في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال المعسكر الإعدادي المقام هناك حتى 10 نوفمبر المقبل، ثم يعود الأخضر للعاصمة الرياض لمنح اللاعبين فترة راحة قصيرة على أن يبدأ التجمع مجدداً ثم خوض الودية الأخيرة أمام كرواتيا ثم المغادرة إلى قطر تأهباً لانطلاق المونديال.
ويعاني الأخضر السعودي من إصابة عدد من اللاعبين بين صفوفه حيث يعمل حالياً على تأهيلهم طبياً قبل البدء ببرامج لياقية وبدنية من أجل الوصول للجاهزية المثلى قبل انطلاق المونديال.
وكسب المنتخب السعودي مباراته الودية أمام منتخب مقدونيا الشمالية التي جمعت بينهما على إستاد مدينة زايد الرياضية في المعسكر الإعدادي المقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وسجل صالح الشهري مهاجم الأخضر السعودي هدف اللقاء الوحيد، وأقيمت المباراة بعيداً عن أنظار الإعلام والجمهور وهي المواجهة الأولى من بين 3 مواجهات ستكون مغلقة.
ودخل الفرنسي إيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، اللقاء بتشكيلتين مختلفتين؛ حيث لعبت المجموعة الأولى 60 دقيقة من عمر المباراة، وأكملت المجموعة الثانية الـ30 دقيقة الأخيرة من المباراة.