قتلى وجرحى في هجوم لـ«الشباب» على فندق جنوب الصومال

سيارة ملغومة اقتحمته وتبعها دخول مسلحين

جانب من اجتماع الرئيسين الجيبوتي والصومالي في جيبوتي (وكالة الأنباء الصومالية)
جانب من اجتماع الرئيسين الجيبوتي والصومالي في جيبوتي (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

قتلى وجرحى في هجوم لـ«الشباب» على فندق جنوب الصومال

جانب من اجتماع الرئيسين الجيبوتي والصومالي في جيبوتي (وكالة الأنباء الصومالية)
جانب من اجتماع الرئيسين الجيبوتي والصومالي في جيبوتي (وكالة الأنباء الصومالية)

شنت عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في الصومال، هجوماً على أحد الفنادق بجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 8 آخرين على الأقل، وفقاً لإحصائية مبدئية. وجاءت العملية الإرهابية في أعقاب إشادة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بما وصفه بـ«النضال» الذي يجري في جميع أنحاء البلاد، للقضاء على ميليشيات الحركة.
وأعلنت «الشباب» في بيان رسمي، اليوم (الأحد)، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف فندق «توكل» على شاطئ مدينة كيسمايو، عاصمة جوبا السفلى بجنوب الصومال. وقالت «إذاعة الأندلس» التابعة لها، إن الهجوم الذي بدأ بسيارة مليئة بالمتفجرات، تلاه دخول مقاتلين مدججين بالسلاح إلى الفندق، وسماع دوي إطلاق نار كثيف.
وروى أحد الشهود، أنه «يمكنك سماع إطلاق النار، قوات جوبالاند الأمنية تقاتل المهاجمين داخل الفندق، لذا فإن الحصار لا يزال مستمراً».
وأفاد مسؤولو الصحة بسقوط ضحايا مدنيين، بينهم طلاب، في حين قدر نائب رئيس شرطة جوبالاند محمد ناسي جوليد، عدد المهاجمين بـ3، وتعهد بإخراج قوات الأمن جثثهم قريباً.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ضابط شرطة، وأحد السكان، أن سيارة محملة بالمتفجرات اصطدمت ببوابة الفندق، في حين قال التلفزيون الصومالي الرسمي على «تويتر»، إن قوات الأمن تتعامل مع «حادث إرهابي».
وأبلغ مسؤول وسائل إعلام محلية، بأن الهجوم وقع خلال اجتماع بالفندق الخاضع لحماية قوات الجيش، والذي يقع حول ميناء كيسمايو البحري على بعد 500 كيلومتر جنوب العاصمة الصومالية مقديشو، لمناقشة هجوم ضد حركة «الشباب».
وكان الرئيس الصومالي، الذي افتتح مساء أمس، برفقة رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله، المرحلة الأولى من بناء ميناء منطقة غرعد في محافظة مدغ، قد اعتبر أنه يجب القضاء على الإرهاب، بوصفه الشيء الوحيد الذي يعوق استقرار وازدهار البلاد، واتهم حركة «الشباب» بالعمل ليل نهار على مضايقة حياة الشعب الصومالي وتطوره.
بدوره، دعا رئيس الحكومة حمزة عبدي بري، أمس، القادة والشعب للمشاركة في الحرب على الإرهاب، وأكد أهمية التعامل اقتصادياً وعسكرياً مع ميليشيات الحركة التي تُعد عقبة متواصلة في وجه الشعب الصومالي.
وقال: «يجب على كل شخص المشاركة في تحرير البلاد، سواء مادياً أو عسكرياً أو معنوياً»، كما دعا الشعب إلى دعم الجيش الوطني في جهوده الرامية لتحرير البلاد من الإرهابيين.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الصومالية، على لسان المتحدث باسمها اللواء عبد الله عانود، نجاح قوات الجيش بمساعدة السكان المحليين في تصفية الإرهابيين من منطقة مسجد علي غدود الاستراتيجية وقريتي قورع مدوبي وأقب دوعو التابعة لمديرية مهداب بمحافظة شبيلي الوسطى، مشيراً إلى تعقب هذه القوات «فلول الخلايا الإرهابية التي فرت من المناطق المحررة».
وأكد مقتل اثنين من قادة ميليشيات «الشباب» الإرهابية في عملية عسكرية جرت في بلدة مقوكوري بإقليم هيران في وسط البلاد.
وكانت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، قد نقلت عن مصادر عسكرية مقتل 3 إرهابيين خلال عملية مخططة نفّذها الجيش في المنطقة، من بينهم قياديان أحدهما كان مسؤول المالية للحركة.
من جانبه، دعا محافظ بنادر وعمدة بلدية مقديشو يوسف جمعالي، لدى تفقده جرحى الجيش الذين تم نقلهم من محافظة هيران لتلقي العلاج بالعاصمة مقديشو، الشعب الصومالي داخل وخارج البلاد، إلى توحيد الصف من أجل القضاء على الإرهاب، ودعم الجيش الوطني في عملياته العسكرية.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.