بطولة إسبانيا: ريال مدريد لمواصلة انطلاقته الرائعة... وبرشلونة لعودة الروح قبل موقعة بايرن

برشلونة ينفض غبار هزيمته في «الكلاسيكو» بفوزه على فياريال بثلاثية نظيفة (إ.ب.أ)
برشلونة ينفض غبار هزيمته في «الكلاسيكو» بفوزه على فياريال بثلاثية نظيفة (إ.ب.أ)
TT

بطولة إسبانيا: ريال مدريد لمواصلة انطلاقته الرائعة... وبرشلونة لعودة الروح قبل موقعة بايرن

برشلونة ينفض غبار هزيمته في «الكلاسيكو» بفوزه على فياريال بثلاثية نظيفة (إ.ب.أ)
برشلونة ينفض غبار هزيمته في «الكلاسيكو» بفوزه على فياريال بثلاثية نظيفة (إ.ب.أ)

على الرغم من عدم تمكنه من الظفر بجهود مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي هذا الصيف، فإن ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم لا يبدو مستاءً من فشل الصفقة بفضل تألقه الجماعي حيث يبدو مرشحاً قوياً للفوز على ضيفه إشبيلية اليوم ضمن منافسات المرحلة الحادية عشرة. يعيش بطل إسبانيا وأوروبا تحت هالة لاعب وسطه الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي الذي استعان به على الجانب الأيمن خلال معظم فترات الموسم، ليفرض الأخير نفسه عاملاً حاسماً في انتصارات «الميرينغي».
كتب زميله لاعب الوسط الألماني توني كروس عبر موقعه على تويتر الأحد عقب فوز ريال بمباراة الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي برشلونة 3-1: «فيدي فالفيردي، من بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم حالياً». سجل فالفيردي ثاني أهداف ريال على ملعبه «سانتياغو برنابيو»، واتبعه بهدف آخر من تسديدة رائعة في الفوز بثلاثية نظيفة على إلتشي في المرحلة الماضية الأربعاء ليضمن بقاء فريقه على قمة الدوري برصيد 28 نقطة، متقدماً بفارق 3 نقاط عن برشلونة الذي يستقبل أتلتيك بلباو السادس (18 نقطة) غدا.
يبدو تأثير ابن الـ 24 عاماً على النادي الأبيض كبيراً هذا الموسم، إذ مزج الأوروغوياني الدولي بين القوة والطاقة وتسديدات صاروخية، لينال ثناء مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي. مازح أنشيلوتي أنه سيمزّق شهادة التدريب الخاصة به إذا لم يسجل فالفيردي 10 أهداف هذا الموسم. وقبل أقل من ثلاثة أشهر على انطلاقه، في رصيده ستة أهداف حتى الآن. أثنى مدرب ميلان الإيطالي وتشيلسي الانجليزي وبايرن ميونيخ الألماني السابق على فالفيردي بعد تسديدته القوية التي حطّم بها الجمود أمام لايبزيغ الألماني في فوز صعب بدوري أبطال أوروبا في سبتمبر (أيلول)، ليعود ويشيد بلاعبه مرة أخرى الأربعاء.
قال: «هو لاعب فاجأني قليلاً، في الوقت الحالي يقوم بكل شيء بشكل جيد، يهاجم ويدافع ويسدد» و«إذا كنت تفكر في لاعب خط وسط عصري، فأنت تفكر في فالفيردي». وضمن ريال، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة القارية الأم الأعرق (14)، مقعده إلى دور الـ16، بخلاف منافسه برشلونة الذي بات قاب قوسين من مغادرة دور المجموعات للموسم الثاني على التوالي حيث تنتظره مواجهة مصيرية أمام بايرن ميونيخ الألماني بعد 5 أيام.
وأمام إلتشي، لعب فالفيردي في الوسط خلف البرازيلي رودريغو الذي لعب على الجانب الأيمن، علماً أن الأخير استفاد بدوره من بقاء مبابي في العاصمة الباريسية. كان سيكتفي ابن الـ21 عاماً بدقائق أقل في حال وصول الفرنسي، لكنه بدأ الموسم الجديد بمشاركات أكثر بعد دوره الحاسم بفوز ريال بلقب دوري الأبطال الموسم الماضي. ضد إلتشي، مرر رودريغو بكعب قدمه كرة الهدف الثاني للمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الفائز أخيراً بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، ليعود ويمرر عرضية الهدف الثالث للبديل ماركو أسينسيو. كال فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد المديح للاعبيه غامزاً من قناة مبابي في حفل الكرة الذهبية في باريس الاثنين، قائلاً: «لا أقرأ حتى عن (مبابي) الآن. المهاجمون في ريال مدريد يتطورون بشكل مذهل».
ويواجه ريال ضيفه إشبيلية الذي تحسن مستواه بعد بداية كارثية أدت إلى إقالة مدربه خولين لوبيتيغي وتعيين الأرجنتيني خورخي سامباولي بدلاً منه، علماً أن الأخير ساهم في تقدم النادي الأندلسي للمركز الثاني عشر مع 10 نقاط. ويأمل إشبيلية الذي لم يخسر في مبارياته الأربع في مختلف المسابقات منذ تسلم الأرجنتيني مهامه (فوز و3 تعادلات)، أن يدوّن اسمه كأول نادٍ يلحق الخسارة بريال هذا الموسم، حيث حقق نادي العاصمة 9 انتصارات مقابل تعادل في «لا ليغا» ضمن سلسلة من 15 مباراة لم يذق خلالها طعم الخسارة منذ بداية الموسم الحالي (13 فوزاً مقابل تعادلين).
من ناحيته، نفض برشلونة غبار هزيمته في «الكلاسيكو» بفوزه على فياريال بثلاثية نظيفة سجلها في غضون 7 دقائق في الشوط الأوّل الخميس، منها ثنائية لمهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي المتوج أخيراً بجائزة الراحل الألماني غيرد مولر لأفضل هداف في العالم. وتأمل جماهير ملعب «كامب نو» أن يكون ليفاندوفسكي ، متصدر ترتيب الهدافين مع 11 هدفاً في 10 مباريات، على قدر الآمال عندما يواجه برشلونة في مباراته المصيرية بايرن ميونيخ ضمن الجولة الخامسة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا للحفاظ على خيط رفيع لعدم الخروج.
ويرتبط مصير النادي الكاتالوني ثالث المجموعة الثالثة مع 4 نقاط بنتائج منافسه إنتر الإيطالي الوصيف مع 7 نقاط، علماً أن بايرن المتصدر بالعلامة الكاملة (12) ضمن تأهله إلى دور الـ16. ويأمل رجال المدرب تشافي هرنانديز الذي لم يستثنِ إمكانية إقالته في حال تردي النتائج، بالتحضر بأفضل طريقة ممكنة للمواجهة القارية بفوز على أتلتيك بلباو السادس عندما يستقبله على أرضه غدا.
كما يخوض أتلتيكو مدريد الرابع والمتعثر أمام رايو فايكانو 1-1 في المرحلة الماضية رحلة محفوفة بالمخاطر إلى بيتيس لمواجهة خامس الترتيب (20 نقطة لكل منهما)، قبل أن يستضيف باير ليفركوزن الألماني سعياً منه في الحفاظ على آماله ببلوغ ثمن نهائي المسابقة القارية الأم. ويستقبل فالنسيا الثامن (15 نقطة) ضيفه ريال مايوركا اليوم، معتمداً على مهاجمه المخضرم الأوروغوياني إدينسون كافاني (35 عاماً) الذي عاد إلى الحياة بتسجيله هدفين أمام إلتشي (2-2) وثالث في التعادل أمام إشبيلية 1-1 الثلاثاء. ولا يكتفي ابن الـ 35 عاماً بمجرد التحرك داخل منطقة الجزاء بل يساهم الوافد الجديد في بناء الهجمات ويبدو في مستوى رائع قبيل انطلاق مونديال قطر. وعلى الرغم من أن مايوركا من الفرق التي يصعب التعامل معها، فإن كافاني يملك المهارة والصفات للعودة بالنقاط الثلاث لفريقه.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».