يترقب عشاق الكرة السعودية والإنجليزية على حد سواء، المواجهة المرتقبة بين الهلال السعودي ونيوكاسل الإنجليزي، وذلك ضمن «موسم الدرعية 2022»، حيث ستجري المباراة في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وسط حضور جماهيري كبير منتظر ضمن الفعاليات الرياضية المقامة على هامش «موسم الدرعية»، بحسب ما أفادت به مصادر «الشرق الأوسط».
وستقام مباراة الهلال ونيوكاسل المرتقبة يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لكن دون مشاركة اللاعبين الدوليين لفريق الهلال، في حال تأهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى منافسات دور الـ16 من «مونديال قطر 2022».
وأشارت مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن فريق نيوكاسل الإنجليزي سيحضر بكامل لاعبيه ونجومه غير الدوليين، لارتباط معظم لاعبيه الدوليين أيضاً بالمشاركة في «مونديال قطر 2022»، حيث ستتوقف منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الفترة من 12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وحتى يوم 26 ديسمبر (كانون الأول)، بسبب كأس العالم.
ومن المتوقَّع أن يغيب عدد من لاعبي نيوكاسل الدوليين عن مباراة الهلال، كالثنائي الإنجليزي نيك بوب وكيران تريبير اللذين سيشاركان في الأغلب مع منتخب إنجلترا في المونديال المقبل، كذلك سيغيب أيضاً البرازيلي برونو جماريش، بسبب وجوده باستمرار في قائمة منتخب بلاده الدولية، بالإضافة إلى إصابة الدولي السويدي ألكسندر إيساك وغيابه عن الملاعب حتى نهاية العام.
في المقابل، سيغيب عن قائمة فريق الهلال أمام نيوكاسل كل من محمد العويس، وسعود عبد الحميد، وسالم الدوسري، وسلمان الفرج، ومحمد البريك، وياسر الشهراني، وعبد الله الحمدان، وصالح الشهري، وعبد الإله المالكي، وعبد الله عطيف، وناصر الدوسري، وعلي البليهي، في حال نجاح الأخضر السعودي بالتأهل إلى الأدوار الإقصائية في كأس العالم.
ويمر فريق نيوكاسل بفترة رائعة مؤخراً، بعد فوزه على إيفرتون بهدف دون مقابل ضمن الجولة 12 من منافسات «البريميرليج»، وقبلها تعادله ضد مانشستر يونايتد دون أهداف، وانتصاره الكبير على برينتفورد بنتيجة 5 - 1. وفوزه على فولهام بنتيجة 4 - 1، مع تعادله ضد بورنموث وكريستال بالاس، ليتجنب الخسارة في آخر 6 مباريات على التوالي بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وكانت آخر خسارة تعرض لها نيوكاسل تعود إلى تاريخ 31 أغسطس (آب) 2022، وهي الهزيمة الوحيدة له هذا الموسم محلياً، بعد سقوطه في الوقت القاتل أمام ليفربول في ملعب أنفيلد رود بنتيجة 1 - 2، بعد تقدمه في النتيجة خلال الشوط الأول، ليحقق نتائج مميزة بعدها، ويتقدم إلى المركز السادس في ترتيب «البريميرليج»، برصيد 18 نقطة، من 4 انتصارات و6 تعادلات وخسارة واحدة فقط كانت ضد ليفربول.
وكان «موسم الدرعيّة 2022»، انطلق، أمس، في نسخته الثانية، ويستمر حتى الـ22 من فبراير (شباط) المقبل، ويتضمن إقامة العديد من البطولات الرياضية العالمية، والفعاليات الترفيهية المتنوعة، التي تستهدف الزوار من داخل المملكة وخارجها، وذلك في «الدرعية التاريخية» (الوجهة السياحية العالمية المميزة).
ويعود «موسم الدرعيّة 2022» إلى المشهد مجدداً، من خلال حزمة من البطولات والفعاليات التي تنتظر ضيوف الموسم من مختلف الفئات العمرية، على مدى 4 أشهر متواصلة.
وقال الأمير عبد العزيز الفيصل، رئيس لجنة «موسم الدرعية»: «نسعد بانطلاق (موسم الدرعية 2022) في المدينة التاريخية التي تحظى بإرث تاريخي كبير، ومكانة تراثية وجغرافية عريقة؛ كونها ضمن المواقع المُدرَجة على قائمة التراث العمراني العالمي (اليونيسكو)، حيث تأتي إقامة الموسم للمرة الثانية، لتؤكد حرصنا جميعاً على إبراز هذا التاريخ العريق، وبما ينعكس إيجاباً على حضور السياح من أنحاء العالم كافة».
وأضاف: «ما حققته الفعاليات والاستضافات الرياضية من نجاحات كبرى في الدرعية، التي تمثلت باستضافة سباقات (فورمولا إي)، و(بطولة العالم للوزن الثقيل)، إلى جانب احتضانها النسخة الأولى من (موسم الدرعية)، يُعدّ محفزاً لإقامة الموسم للمرة الثانية، وهنا أدعو الجماهير كافة، من داخل وخارج المملكة، للمشاركة في هذا الموسم، والاستمتاع بما يُقدَّم فيه من فعاليات».
من جانبه، أكد جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية»، أن الدرعية تعدّ موقعاً ملائماً لاستضافة المناسبات الإقليمية والعالمية كافة في شتى المجالات.
وقال: «يغمرنا الحماس لرؤية أعداد كبيرة من الزوار، وهم يتوافدون من أنحاء العالم كافة في الموسم الجديد، ونتطلع إلى إشباع شغفهم بتجارب رياضية وترفيهية ممتعة». ويسعى «موسم الدرعيّة 2022» إلى الإسهام في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030» التنموية والاقتصادية، من خلال تطوير قطاع الفعاليات في المجالات الترفيهية والرياضية والسياحية والثقافية كافة، وتقديم فعاليات جاذبة تعزز من ازدهار الاقتصاد الوطني وحيوية المجتمع.
وكانت الدرعيّة التاريخية قد حققت نجاحاً عالمياً باستضافتها كثيراً من الفعاليات الرياضية الدولية، بحضور عدد كبير من الجماهير السعودية والسيّاح، إلى جانب نجاحها في تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والترفيهية والسياحية العالمية.