أكد النجم الدولي البرازيلي نيمار أمس أنه كان يوقع دائماً على ما يطلبه منه والده، خلال المحاكمة المنعقدة في برشلونة بشأن مخالفات مزعومة تتعلق بانتقاله عام 2013 من سانتوس إلى النادي الكتالوني.
وإلى جانب نيمار (30 عاماً) يمثل أيضاً أمام المحاكمة ثمانية أشخاص ومنهم والدا اللاعب وممثلو الناديين ورئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو وسلفه ساندرو روسيل ورئيس سانتوس السابق أوديليو رودريغيز. ونفى كل المتهمين ارتكاب أي مخالفة.
وقال مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي أمام المحكمة: «والدي كان دائماً يهتم بالمفاوضات بشأن العقود، لم أشارك في المفاوضات. هو من يهتم بها ويفعل ذلك دائماً. أنا وقّعت على كل شيء طُلب مني التوقيع عليه... اللعب لبرشلونة كان دائماً حلمي منذ الطفولة».
وأوضح: «لا أتذكر إذا كان قد شارك في مفاوضات الاتفاق المبرم في 2011 مع برشلونة»... حول انتقاله المستقبلي، والذي يشكل المسألة الأساسية في المحاكمة.
كان من المقرر أن تقام جلسة الاستماع في 21 أو 28 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن تم تقديمها بناءً على طلب محامي نيمار، لارتباطاته الكروية مع سان جيرمان في الدوري الفرنسي الجمعة وفي دوري أبطال أوروبا الثلاثاء التالي.
ولن يحتاج ابن الثلاثين عاماً للعودة إلى برشلونة لحضور الإجراءات في الأيام المقبلة، وسيكون قادراً على التحدث، إذا رغب، مرة أخيرة في نهاية المحاكمة المقررة في 31 الشهر الحالي، عن طريق الاتصال بالفيديو.
وتتعلق القضية بشكوى شركة (دي آي إس) البرازيلية للاستثمار، والتي كانت تملك 40 في المائة من حقوق نيمار خلال فترة لعبه في سانتوس، من أنها خسرت أموالاً في انتقال اللاعب لأن قيمة الصفقة كانت أقل من قيمتها الحقيقية. ويسعى مدعون في إسبانيا إلى حكم بسجن نيمار لعامين وتغريمه عشرة ملايين يورو (9.8 مليون دولار) بجانب السجن خمس سنوات لرئيس برشلونة السابق روسيل وتغريم النادي الإسباني 8.4 مليون يورو.
وظهرت وثيقة محكمة ظهرت في يوليو (تموز)، تزعم أن برشلونة بدأ مفاوضاته مع اللاعب عام 2011، ودفع له 40 مليون يورو لضمان انتقاله للفريق الكتالوني، بعد انتهاء عقده مع سانتوس في 2014، وبالتالي تمنع انتقاله للفرق الأخرى.
وفُتحت القضية بناءً على شكوى تقدمت بها عام 2015 مجموعة «دي آي إس» البرازيلية التي كانت تملك جزءاً من حقوق اللاعب، بعدما اعتبرت نفسها متضررة من عملية الانتقال إلى النادي الكتالوني. وتعتبر المجموعة أنها تعرضت للظلم في صفقة انتقال المهاجم. وأعلن نادي برشلونة بداية دفع 57.1 مليون يورو (40 مليوناً لعائلة اللاعب و17.1 لناديه السابق سانتوس)، مقابل الحصول على خدماته، لكن في حسابات القضاء الإسباني وصلت قيمة الصفقة إلى 83 مليوناً على الأقل.
وتزعم المجموعة التي تلقت 6.8 مليون يورو من 17.1 التي دفعت رسمياً للنادي البرازيلي، أن برشلونة ونيمار ثم سانتوس قد اتفقوا على إخفاء المبلغ الحقيقي للعملية. وتطالب بتعويض قدره 35 مليون يورو وهو المبلغ الذي تعتقد أنها خسرته في القضية.
وأكد محامو اللاعب أن نيمار الذي ترك برشلونة في 2017 إلى سان جيرمان في صفقة بلغت قيمتها 222 مليون يورو وجعلت منه أغلى لاعب في العالم، لم يرتكب أي مخالفة؛ إذ إن مبلغ 40 مليون يورو الذي حصل عليه خلال هذه الصفقة يتوافق، حسب قولهم، مع «مكافأة انتقال قانونية ومعتادة في سوق كرة القدم».
وأبلغ والد نيمار المحكمة: «كان هدفنا إعداد خطة لمسيرته في أوروبا، وهو ما حدث بالفعل، وحتى يمكنه تعلم اللغة وما إلى ذلك. كنا نعرف أن حلمه اللعب لبرشلونة. وقّعنا على هذه الأولوية في الاتفاق معه».
ولم يقدم أي من المتهمين الحاضرين أو المسؤولين السابقين في الناديين شهادتهم حتى الآن. وكان من حق نيمار ووالده عدم الإدلاء بشهادتهما، لكنهما قررا التحدث، والإجابة عن أسئلة المدعي العام أو أسئلة فريق الدفاع عنهما. وقال فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، الذي أدلى بشهادته للمحكمة في اتصال عبر الفيديو، إن ناديه قدم عرضاً بقيمة 45 مليون يورو في 2011، و36 مليون يورو في 2013 لضم نيمار، لكن اللاعب البرازيلي اختار الانتقال إلى برشلونة.
وقالت مؤسسة بيكر ماكينزي والتي تدافع عن نيمار، الذي انضم إلى سان جيرمان في 2017، وعائلته في بيان إنها ستدفع بأن المحاكم الإسبانية تفتقر للولاية القضائية لمقاضاة عائلة نيمار لأن صفقة الانتقال تتعلق بلاعب ومواطنين من البرازيل.
نيمار يضع العبء على والده أمام المحكمة الإسبانية
نيمار يضع العبء على والده أمام المحكمة الإسبانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة