27 مليار دولار حجم المشتريات المدفوعة عبر الهواتف الجوالة بمنطقة الشرق الأوسط

السعودية الثانية عربيًا في معدل الإيرادات

27 مليار دولار حجم المشتريات المدفوعة عبر الهواتف الجوالة بمنطقة الشرق الأوسط
TT

27 مليار دولار حجم المشتريات المدفوعة عبر الهواتف الجوالة بمنطقة الشرق الأوسط

27 مليار دولار حجم المشتريات المدفوعة عبر الهواتف الجوالة بمنطقة الشرق الأوسط

سجلت السعودية نموا في دفع المستهلكين قيمة مشترياتهم عن طريق هواتفهم المتحركة، حيث احتلت المرتبة الثانية عربيا بعد الإمارات في معدل إيرادات الشركات والمنافذ التجارية التي تستخدم الهواتف لدفع قيمة المشتريات.
وكشف تقرير اقتصادي لمنصة الدفع الآلي «أربو بلس»، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن حصة منطقة الشرق الأوسط من الدفع بواسطة الأجهزة المتحركة لا تزال ضئيلة مقارنة بما يجري تداوله عالميا لطرق الدفع المتقدمة. وتوقع التقرير أن تنمو طريقة الدفع عبر الهواتف المتحركة في المنطقة بمعدل نمو سنوي مركّب يبلغ 80 في المائة بنهاية عام 2017، لتصل إلى أكثر من 27.6 مليار دولار. وسيكون نصف ذلك المبلغ، أي ما يصل إلى 13 مليار دولار، ناتجا من الدفع عبر الفوترة المباشرة من مشغلي الهواتف المتحركة أو عبر «DOB».
وبيّن التقرير أن المنطقة تسجل أحد أعلى معدلات نمو حركة الإنترنت سنويا بنسبة 51 في المائة العام المقبل، إلى جانب أن الأسواق الناشئة العربية تتمتع بإمكانات هائلة بالنسبة لتقنيات الفوترة المباشرة من مشغلي الهواتف المتحركة، وتتعاون الشركات المتخصصة في تقديم خدمة الدفع مع التجار ومشغلي الهواتف المتحركة من أجل دفع عجلة نمو تقنيات «DOB» ومن أجل مساعدة مطوري الهواتف المتحركة على الوصول إلى مجموعة واسعة من المستهلكين.
وقال مدحت كرم، الرئيس التنفيذي في «أربو بلس»، إن المنطقة العربية تمتلك سوقا ضخمة لم يستفد منها بعد في مجال تقنيات الدفع الرقمية. وهذه السوق في المقام الأول أغلبها من الشباب الذي لا يستخدم الخدمات المصرفية الذي لا تتوافر له إمكانية إجراء معاملات الدفع الإلكترونية لشراء البضائع والخدمات الرقمية. وأشار إلى أن أعمال «T-Pay» (تي - باي) تنمو بشكل متسارع في المنطقة مدعومة بالتوسع في كل من الإمارات، والسعودية، ومصر، تتيح لأكثر من 200 مليون مشترك في خدمة الهاتف المتحرك في المنطقة العربية القدرة على تسديد قيمة مشترياتهم عبر فواتير هواتفهم المتحركة، حيث سجلت زيادة في النمو في المنطقة بلغت 238 ضعفا في التعاملات الناجحة.
من جهته، قال فادي أنطاكي، الرئيس التنفيذي في «أو تي فنتشرز»: «إن إقبال المستهلكين على تقنيات الهواتف المتحركة في تزايد مستمر، حيث يفضل المستخدمون قنوات سريعة وسهلة الاستعمال وآمنة تلبي احتياجاتهم اليومية»، مشيرا إلى أن ذلك ينعكس في المعدلات المتنامية لانتشار الهواتف الذكية، حيث تشير التقديرات إلى وجود سبعة مليارات مشترك في خدمات الهواتف المتحركة حول العالم. وتوقع أن تسجل الهواتف المتحركة، كتقنية للدفع على وجه الخصوص، نموا كبيرا خلال السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذي يسهم سريعا في إحداث تغيير جذري في طريقة عمل العالم الرقمي، مما يسمح للشركات بالدخول إلى أسواق جديدة بإمكانها أن تنمو أضعافا بوصولها إلى مستهلكين جدد.
وتشير تقديرات القطاع إلى أنه يتوقع أن ينمو الدفع بواسطة الهواتف المتحركة بين 350 و900 مليون مستخدم حول العالم، مولّدة ما بين 430 مليار دولار من المعاملات بنهاية العام الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن 40 في المائة من مستخدمي الإنترنت في المنطقة العربية يشترون البضائع على الإنترنت حاليا، و22 في المائة منهم فقط يستخدمون بطاقات الائتمان لا سيما أن معدل انتشار هذه البطاقات منخفض في معظم البلدان، حيث يتراوح ما بين 1.8 وخمسة من بين كل ستة مستخدمين يفضلون منصات الفوترة المباشرة من مشغلي الهواتف المتحركة.
وكانت شركات بيع السلع الاستهلاكية في السعودية تبنت إنشاء متاجر إلكترونية آمنة لتوفير منتجاتها للعملاء لإمكانية الدفع الآلي عن طريق النوافذ الإلكترونية مما سهل عليها المحافظة على حصتها من السوق في ظل ارتفاع منافسة التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.