كشف تصويت المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس الاثنين عن فوز قطر باستضافة كأس آسيا 2023 بدلاً من الصين المعتذرة في مايو (أيار) الماضي بسبب سياستها للحد من انتشار فيروس «كورونا»، فيما تبدو السعودية الأوفر حظا للفوز بنسخة 2027 وسط منافسة من جانب الهند، وذلك بعد انسحاب إيران وأوزبكستان.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن التصويت تم بشكل سري ولم يكشف عنه وسط اكتساح قطري للمنافسة كوريا الجنوبية، علما بأن العضوين التنفيذيين السعودي خالد الثبيتي والهندي برافول باتل خرجا من قاعة التصويت فور البدء بذلك، باعتبار تعارض المصالح كونهما سيتنافسان في نسخة 2027 المقبلة التي سيتم الكشف عن الفائز باستضافتها في فبراير (شباط) المقبل في العاصمة البحرينية المنامة.
وسلم رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة شهادة الاستضافة لرئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، لتكون المرة الثالثة التي تستضيف فيها قطر النهائيات القارية بعد 1988 و2011.
وهنأ الشيخ سلمان بن إبراهيم قطر قائلاً: «قدرات قطر، وسجلها في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، واهتمامها الدقيق بالتفاصيل، هي أمور تحظى بتقدير كبير في كافة أرجاء العالم».
وتابع «بالنظر إلى قصر الوقت للاستعداد، نحن ندرك أن العمل الشاق سيبدأ فوراً، ولكن في ظل امتلاك البنية التحتية ذات المستوى العالمي، والقدرات التنظيمية العالية، فإننا واثقون أن قطر ستنظم نسخة رائعة تتناسب مع قيمة ومكانة جوهرة بطولات قارة آسيا».
خالد الثبيتي خلال حضوره اجتماعات المكتب التنفيذي أمس (الشرق الأوسط)
وكتب الاتحاد القطري في موقعه الرسمي على تويتر، «نحتضن البطولة من جديد أهلاً بآسيا في قطر».
من ناحيته، هنأ السعودي خالد الثبيتي عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم بعد فوز بلاده باستضافة كأس آسيا 2023، مشددا على أن إمكانات وقدرات وجاهزية الدولة الشقيقة أسهمت في تفوق ملفها على نظيره الكوري الجنوبي.
وأشار إلى أن السعودية تحظى بثقة كبيرة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، موضحا أنها قادرة على الفوز باستضافة كأس آسيا 2027 المقبلة، وأنها ستكون جاهزة بقوة حينما تنظم الحدث القاري الكبير.
وستقام نسخة قطر المقبلة مطلع 2024 يناير (كانون الثاني) وشباط نظراً لدرجات الحرارة المرتفعة صيفاً في منطقة الخليج، بحسب ما قال لوكالة الصحافة الفرنسية ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي، وذلك بعد الاتفاق على الموعد النهائي بين الاتحادين الآسيوي والقطري، حيث ستنطلق في 24 من شهر يناير من عام 2024 المقبل.
وكان من المقرر أن تقام البطولة في 10 مدن صينية خلال الفترة من 16 يونيو (حزيران) إلى 16 يوليو (تموز) 2023 بمشاركة 24 منتخباً.
وعبرت كوريا الجنوبية التي استضافت مونديال 2002 مع اليابان وكأس آسيا في 1960 عن خيبتها لقرار الاتحاد القاري.
انفانتينو وسلمان آل خليفة وويندسور خلال اجتماع المكتب التنفيذي (إ.ب.أ)
وانتقد اتحادها المحلي عملية الاختيار «لم تقم في كوريا، القوة الكبيرة في كرة القدم الآسيوية، على مدى 63 سنة، ومن حيث التناوب والتوازن الإقليمي، كان من المنطقي إقامتها في شرق آسيا».
يُذكر أن آخر نسخة استضافتها منطقة الشرق كانت عام 2004 في الصين.
وكشف الاتحاد القاري أن ملفات نسخة 2027 اقتصرت على الاتحادين الهندي والسعودي، «حيث سيتم اتخاذ قرار تحديد الدولة المضيفة خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبل في شهر فبراير 2023».
وأضاف «بناء على هذا القرار فقد تم إغلاق ملف ترشيح الاتحاد القطري لكرة القدم من أجل استضافة كأس آسيا 2027، حيث تم اعتباره منسحباً، بعد النجاح في طلب الحصول على استضافة كأس آسيا 2023، وذلك بحسب تعليمات تقديم ملفات الترشيح».
وانسحب الاتحادان الأوزبكستاني والإيراني من الترشح في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2020 و13 أكتوبر (تشرين الأول) 2022 توالياً، بحسب الاتحاد القاري.
وسبق لقطر التي ينتظرها التحدي الأكبر الشهر المقبل مع احتضانها أول نهائيات لكأس العالم لكرة القدم في منطقة الشرق الأوسط، أن استضافت كأس آسيا عام 1988 عندما توجت السعودية باللقب على حساب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح، وعام 2011 عندما توجت اليابان على حساب أستراليا بعد التمديد. وأحرزت قطر لقب 2019 من البطولة المقامة مرة كل أربع سنوات وافتتحت عام 1956، فيما يملك منتخب اليابان الرقم القياسي بألقابها (4) أمام السعودية وإيران (3).