قبيلة العروسيين المغربية تنتقد توظيف "البوليساريو" لقضية حق عام ضد وحدة البلاد

الجبهة الانفصالية استغلتها لشن حملة تشهير ضد المغرب

قبيلة العروسيين المغربية تنتقد توظيف "البوليساريو" لقضية حق عام ضد وحدة البلاد
TT

قبيلة العروسيين المغربية تنتقد توظيف "البوليساريو" لقضية حق عام ضد وحدة البلاد

قبيلة العروسيين المغربية تنتقد توظيف "البوليساريو" لقضية حق عام ضد وحدة البلاد

انتقد شيوخ قبيلة العروسيين بالصحراء المغربية التوظيف السياسي لقضية وفاة احد شبان القبيلة ضد وحدة تراب البلاد ، مؤكدين أن هذه القضية هي "محظ فبركة سياسية لا تمت إلى الواقع بشيء".
وأوضح شيوخ القبيلة في بيان،تلقت "الشرق الاوسط" نسخة منه، أن جبهة البوليساريو الانفصالية دفعت تكبر هدي ، والدة الشاب المتوفى في 8 فبراير(شباط) الماضي إثر شجار مع جيرانه، للانتقال إلى لاس بالماس( جزر الكناري) والوقوف أمام قنصلية المملكة المغربية بها ، وذلك لشن حملة تشهير ضد المغرب ، "مسترخصة بذلك دم إبنها الذي باعته لمن يسخرونه لدعاية باطلة، وذلك بدلا من طرق أبواب المؤسسات الحقوقية والقضائية داخل أرض الوطن".
وأضاف شيوخ القبيلة أن تكبر هدي لم تقم بزيارة إبنها محمد لمين هيدالة، الذي كان يحتضر بالمستشفى،ولكنها "جاءت بعد 26 يوما من الحادث محملة بمهمة سياسية تحت قناع حقوقي ساقط لترفض تسلم جثة إبنها أو القيام بخبرة طبية مضادة ، وتعرقل السير العادي لقضية من قضايا الحق العام".
وسجل بيان شيوخ قبيلة العروسيين أن جبهة البوليساريو وهي تسخر " قضية من قضايا الحق العام ضد الوحدة الترابية للمملكة، لتؤكد أنها أصبحت فارغة وغريقة ، وميؤوسا منها عندما تحاول كل مرة التمسك بأضعف قشة".
واستنكر شيوخ قبيلة العروسيين بشدة ما تنهجه جبهة البوليساريو من تحريف وتغليط للحقائق وتسخير ذلك التحريف لأهداف سياسية محضة لا تنبني على أدنى مقومات الصدق الذي يستلزمه احترام الأموات وعدم الاستخفاف بالأحياء ، مضيفين أن "البوليساريو" عمدت ومنذ زمن بعيد على القفز على أدنى الأحداث محاولة تسخيرها إلى قضايا سياسية وحقوقية.
وذكروا بأن الراحل محمد لمين هيدالة ، وهو من مواليد عام 1994، ترعرع فاقدا لحنان الأم التي غادرت منذ سنة 2004 المغرب لتستقر بجزر الكناري حتى اواخر يناير الماضي ، وطيلة هذه المدة لم تسأل هذه الأم عن ابنها الذي انحرف مما جعله يسقط في مشاجرات وقف بسببها أمام العدالة عدة مرات.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».