«سماش» الأميركي يكسب تحدي «ليف غولف جدة» ويطير بجائزة الـ3 ملايين دولار

حضور كبير شهده الختام... والألعاب النارية تضيء سماء «رويال غرينز»

فريق «سماش» خلال التتويج بالكأس (تصوير: غازي مهدي)
فريق «سماش» خلال التتويج بالكأس (تصوير: غازي مهدي)
TT
20

«سماش» الأميركي يكسب تحدي «ليف غولف جدة» ويطير بجائزة الـ3 ملايين دولار

فريق «سماش» خلال التتويج بالكأس (تصوير: غازي مهدي)
فريق «سماش» خلال التتويج بالكأس (تصوير: غازي مهدي)

أحرز فريق «سماش» الأميركي لقب منافسات الفِرق، ضمن بطولة «ليف غولف جدة» برعاية «روشن»، مع ختام ثالث أيام الحدث العالمي الذي أقيم في ملعب ونادي «رويال غرينز» بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وسط حضور جماهيري كبير، وحصل على كأس البطولة وجائزة المركز الأول البالغة 3 ملايين دولار من مجموع جوائز البطولة البالغة 25 مليون دولار.
ونجح فريق «سماش» في الفوز، بعد أن نجح لاعبوه: الأميركي بروكس كيبكا، وشقيقه تشيس، بالإضافة إلى مواطنيهما بيتر يولاين، وجيسون كوكراك، في تسجيل 33 ضربة تحت المعدل.
وجاء في الوصافة فريق «فاير – بولز» حامل لقب بطولة «ليف غولف إنفايتيشونال بانكوك» بقيادة الإسباني سيرجيو غارسيا، ومواطنه يوجينيو لوبيز تشاكارا، والمكسيكيين أبراهام آنسر، وكارلوس أورتيز، بعد تسجيلهم 27 ضربة تحت المعدل.


حضور جماهيري شهدته النهائيات في نادي «رويال غرينز» بجدة أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

وتقاسم فريقا «كراشرز» و«فور- أيسز» المركز الثالث، بمجموع 26 ضربة تحت المعدل.
وحصل كيبكا على لقب المنافسات الفردية، بعد أن حسمه أمام أويهلين، وذلك بعد تعادلهما بنتيجة 12 ضربة تحت المعدل مع نهاية الجولات، الأمر الذي استدعى لعبهما لثلاث جولات إضافية تمكّن فيها كيبكا من التفوق على زميله في الفريق ليحصل على جائزة صاحب اللقب الفردي، البالغة 4 ملايين دولار.

ويشهد هذا العام إقامة 8 بطولات، والتي ابتدأت من شهر يونيو، وتستمر إلى أكتوبر 2022، وتحتضنها مختلف المدن في قارات أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية ومنطقة الشرق الأوسط (9 -11 يونيو في ملعب سينتوريون بلندن)، (30 يونيو- 2 يوليو في ملعب بامبكِن ريدج ببورتلاند)، (29-31 يوليو في ملعب ترمب ناشيونال بنيوجيرسي)، (2-4 سبتمبر في ملعب ذا ناشيونال ببوسطن)، (16-18 سبتمبر في ملعب ريتش هارفيست فارمز بشيكاغو)، (7-9 أكتوبر في ملعب ستون هيل ببانكوك)، (14-16 أكتوبر في ملعب ونادي رويال غرينز بجدة)، وستُقام آخر البطولات بتاريخ (27-30 أكتوبر في ملعب ترمب ناشيونال دورال بميامي).


النجم الهولندي المعتزل ديفيدز شارك الأطفال في إحدى الفعاليات على هامش البطولة (تصوير: عدنان مهدلي)

ويُعدّ نظام اللعب في البطولات التابعة للسلسلة فريداً من نوعه ويضفي طابع الحماس ويمنح اللاعبون الجماهير تجربة مميزة وجديدة في عالم الغولف، حيث تقام بمشاركة 12 فريقاً يضم 48 لاعباً من نخبة اللاعبين، يتنافسون على 54 حفرة بشكل مستمر وفي الوقت نفسه، بدون وجود مرحلة إقصائية. كل فريق يمتلك قائداً، بالإضافة إلى 3 لاعبين إضافيين، بحيث يجري احتساب أفضل 3 نتائج لكل فريق مع نهاية البطولة. وبعد اختتام جميع البطولات، سيجري تحديد اللاعب الذي حصل على أقل عدد ضربات تحت المعدل ليصبح صاحب اللقب الفردي.
يُذكر أن سلسلة «ليف غولف» أعلنت، على هامش منافسات البطولة، عن دعمها جمعية زهرة، وارتدى نخبة لاعبي العالم شريطاً وردياً طوال منافسات البطولة تضامناً مع شهر التوعية بسرطان الثدي.
وشارك ما يقارب 500 ناجية من سرطان الثدي في مسيرة حول ملعب ونادي «رويال غرينز» لمسافة 1.5 كيلومتر حتى منطقة الحفرة رقم (16) يوم الجمعة، كجزء من المبادرة، بالتعاون مع «جمعية زهرة»، كما قاموا بتشكيل شريط في منطقة الضربات الطويلة في الملعب ليمثل الرمز الخاص بتوعية ودعم مرض سرطان الثدي.
وشاركت النجمة اللبنانية إليسا، التي مرت بتجربة مع سرطان الثدي، في المسيرة يوم السبت، والتقت الجماهير الداعمة التي تواجدت في القرية الجماهيرية، مع ختام منافسات اليوم الثاني من البطولة.
وأجرت مقدِّمة البرامج الرياضية نتالي مامو جلسة حوارية مع النجمة اللبنانية؛ لتسليط الضوء على تجربتها والجهود التي تتم للتصدي لهذا المرض. وقالت إليسا: «يجب علينا المتابعة بشكل مستمر قدر المستطاع، حتى إذا شعرنا بأننا في حالة صحية جيدة؛ لأنه سيساعدنا بشكل كبير في عملية اكتشاف المرض مبكراً وعلاجه بشكل أفضل. ورسالتي لكل سيدة هي أن تقوم بإجراء الفحوصات من أجل عائلتها».
وقال أتول خوسلا، الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في «ليف غولف»: «سعداء أن نتعاون مع جمعية زهرة وحملتها، ومع المجتمع المحلي لدعم قضية مهمة جداً وذات تأثير على الجميع. جهودنا تهدف لنشر الوعي ولتقديم الدعم المادي لمواجهة مرض سرطان الثدي، وتعزيز نمط أسلوب الحياة الصحية مع شركاء مثل روشن، ودعم تطوير الجيل الناشئ من خلال رياضة الغولف. وكل ذلك لترك بصمة إيجابية على أطفال وعائلات المجتمع المحلي».
كما استمرت تبرعات سلسلة «ليف غولف» وأعمالها الخيرية، بالتعاون مع «روشن»، في فترة البطولة عبر دعم الجمعية الخيرية لمكافحة السمنة «كيل». وقام مجموعة من أشهر نجوم رياضة الغولف العالميين مثل الأميركي برايسون ديشامبو، والهندي أنيربان لاهيري، والأسترالي مارك ليشمان، بالمشاركة في «تحدي الضربات» في الحفرة رقم (16)، حيث جرى تقديم المبالغ التي جُمعت لدعم مكافحة السمنة. ويتمشى هذا الدعم مع القيم الأساسية لـ«روشن»، التي تسعى لتعزيز نمط أسلوب حياة صحي من خلال التوعية ومكافحة الزيادة في معدلات السمنة بالمملكة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.