خادم الحرمين: ندعم جهود حل الأزمة الروسية ـ الأوكرانية

افتتح أعمال «الشورى» بحضور ولي العهد... وأشاد بقوة ومتانة الاقتصاد السعودي

الملك سلمان لدى افتتاحه الدورة الثامنة لمجلس الشورى أمس (واس)
الملك سلمان لدى افتتاحه الدورة الثامنة لمجلس الشورى أمس (واس)
TT

خادم الحرمين: ندعم جهود حل الأزمة الروسية ـ الأوكرانية

الملك سلمان لدى افتتاحه الدورة الثامنة لمجلس الشورى أمس (واس)
الملك سلمان لدى افتتاحه الدورة الثامنة لمجلس الشورى أمس (واس)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز دعم المملكة العربية السعودية للجهود الدولية كافة الرامية لإيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية - الأوكرانية، ووقف العمليات العسكرية، بما يحقق حماية الأرواح والممتلكات، ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وشدد الملك سلمان على أن ما يشهده العالم من حروب وصراعات يحتّم العودة لصوت العقل والحكمة وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية بما يوقف القتال ويحمي المدنيين ويوفر فرص السلام والأمن والنماء للجميع. وقال خادم الحرمين الشريفين، خلال افتتاحه أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إن السعودية تعمل جنباً إلى جنب مع شركائها الدوليين لتخفيف وطأة الآثار السلبية للنزاعات المسلحة وانعكاساتها المؤلمة على الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن إجمالي المساعدات السعودية في مجال الأمن الغذائي والزراعي يتجاوز 2.8 مليار دولار، وأن السعودية تعد إحدى أكبر 3 دول مانحة على المستوى الدولي.
وأشاد الملك سلمان بن عبد العزيز بقوة ومتانة الاقتصاد السعودي، وقال إن «تأكيد صندوق النقد الدولي متانة اقتصاد السعودية ووضعها المالي وإيجابية الآفاق الاقتصادية لها على المديين القريب والمتوسط، إضافة إلى قوة مركزها الاقتصادي الخارجي، يعكس جانباً من جهود الدولة وإصلاحاتها الاقتصادية من خلال (رؤية السعودية 2030) نحو تحسين بيئة الأعمال وتبسيط القواعد التنظيمية، ورقمنة العمليات الحكومية، والعمل على مجموعة واسعة من المشروعات في قطاعات مختلفة».
وأضاف: «مع استمرار الاقتصاد السعودي تحقيق معدلات نمو مرتفعة، وعلى الرغم من الارتفاعات الكبيرة لمستويات التضخم عالمياً؛ استطاعت السياسة النقدية والمالية والاقتصادية للسعودية الحدّ من آثار التضخم وتسجيل معدلات تعد من الأقل عالمياً».
...المزيد



مهرجان القاهرة السينمائي يَعِد بدورة مهمّة وناجحة

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (موقع المهرجان)
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (موقع المهرجان)
TT

مهرجان القاهرة السينمائي يَعِد بدورة مهمّة وناجحة

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (موقع المهرجان)
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (موقع المهرجان)

تنطلق الدورة السادسة والأربعون من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، وينطلق معها ذلك التصميم الذي صاحب المهرجان منذ البداية والهدف الذي سعى إليه وحققه اليوم أكثر من أي وقت مضى. منذ البداية، سنة 1976، رغب المهرجان، وعلى مدى العقود التي مرّت عليه، في تقديم نفسه ومدينة القاهرة ومصر في عنوان واحد.

مثل كل عاصمة دولية أو مدينة كبيرة تحتضن مهرجاناً سينمائياً أو أكثر (ڤيينا، ونيويورك، وسان سيباستيان، كارلوڤي ڤاري، وبرلين، وبوينس آيرس وسواها)، لمهرجان القاهرة غاية واضحة هي وضع المدينة التي يُقام فيها على خريطة المهرجانات الدولية لجذب صانعي الأفلام وتجاربهم وإنتاجاتهم إليه، وفي الوقت نفسه توفير الدعم الفني والثقافي للجمهور المحلي وهواة السينما عبر مسابقات وبرامج مختلفة.

حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (أ.ف.ب)

إضافة إلى ذلك السياق السابق فإنّ رئيس المهرجان حسين فهمي، بعد دورتين سابقتين ناجحتين، بات أكثر قدرة على ضبط ومتابعة ما تتطلبه الإدارة من تنظيم وحكمة. وطبعاً هناك دائماً ما هو أفضل لكل عمل، وكلما كبر هذا العمل كبرت التحديات نتيجة لذلك.

خلال الدورتين السابقتين شهد الحاضرون تنظيماً إدارياً أفضل من بعض سنوات الأمس، ورغبة في لعب ورقة الأفلام الفنية وتوسيع الرقعة الجماهيرية في الوقت نفسه. الأيام المقبلة ستشهد مدى تقدّم الدورة عن سابقاتها في هذا المجال. لكن ما هو مؤكد الآن، ومن خلال الاطلاع على الأفلام المشاركة، أنّ الاختيارات تشكّل بانوراما واسعة من الأفلام المختلفة (14 فيلماً منها في المسابقة الرئيسية) ومعظمها يستحق اهتمام هواة السينما والنقاد الذين يتابعونها.

فيلم الافتتاح

البداية، وبعد خطب الافتتاح المعتادة، سيشاهد الجمهور فيلم الافتتاح الذي اختير لهذه الدورة، والمؤلّف من 13 دقيقة فقط لا غير، بوصفه بديلاً لأي فيلم روائي أو تسجيلي كما جرت العادة. الفيلم هو «بايسانوس» (Vaisanos)، ناطق بالعربية والإسبانية.

يمكن فهم سبب الاختيار عند معرفة أن الجمهور المدعو (وليس مشتري التذاكر) لا يعيرون الأفلام عموماً ما يكفي من اهتمامهم. ينتظرون انتهاء المراسم الأولى ومشاهدة وصول الفنانين وما سيُلقى من خطب، ثم ينهضون من مقاعدهم ويتجهون نحو باب الخروج. هذه المسألة قد تكون السبب وراء اختيار فيلم قصير لافتتاح الدورة.

علاقة فلسطينية - تشيلية في فيلم «بايسانوس» (بريسا فيلمز)

هذا إضافة إلى حقيقة أن القضية الفلسطينية، التي واكبتها مصر كما هو معلوم، تلتقي مع فيلم الافتتاح: شريط تشيلي من إخراج فرنشسكا خميس جياكومومان وشقيقها أندريا خميس جياكومومان. يتابع الفيلم مباراة كرة قدم لفريق فلسطيني في العاصمة التشيلية، تشكّل مناسبة لالتقاء المشاعر السياسية والإنسانية بين الجمهور التشيلي والفلسطينيين في غزّة. ليس فيلم شعارات، بل ترجمة (كان المرء يتمنى لو كانت أطول) لمشاعر تآخي وحماس التشيليين تجاه غزّة وما حدث لها. هذا التعبير مزوّد بتعليق لاعب فلسطيني ومعلّقة تشيلية، كل منهما يصف ما تعنيه مسافات البعد من تقارب إنساني.

وفي إطار الفيلم الفلسطيني أيضاً، هناك فيلم آخر عُرض في مهرجان «كان» ونال الحفاوة وجائزة أفضل فيلم في مسابقة «نظرة ما».

الفيلم هو «كان يا ما كان في غزّة» (Once Upon a Time in Gaza)، من إخراج الشقيقين عرب وطرزان ناصر.

هذا فيلم كان يمكن أن يأتي أفضل ممّا أتى عليه. يبدأ بمشاهد تصوّر قصف غزّة خلال حرب السنتين، لكن حكايته تقع في عام 2007. يندرج ذلك تحت بند استخدام الأحداث الأخيرة لتقديم حكاية وقعت في الماضي، خيالاً أو حقيقة. وعلى ذلك، فالتواصل بين ما يعرضه الفيلم وما يجري في الواقع متين. ما نراه، في أحد جوانبه، يشبه كرة الثلج في بداية تدحرجها.

هذان الفيلمان وسواهما مما سيُعرض ستشهد انعكاس الوضع السياسي القائم على المهرجان، الذي كان حسين فهمي قد حدده سابقاً عندما ذكر أن دورة العام الحالي هي دورة «تحية لفلسطين».

بالتالي سيشهد «كان يا ما كان في غزّة» (المسابقة) و«صوت هند رجب» لكوثر بن هنية (خارج المسابقة) إقبالاً كبيراً، يسبقه نفاذ التذاكر قبل يومين من عرضيهما.

فيلم رائع ومختلف

لكن هناك، ومن بين نحو 91 فيلماً معروضاً، فيلم واحد سيترك المشاهدين حائرين مما يرونه. فيلم سيتفق مشاهدوه على أنه مختلف جدّاً عن كل شيء آخر، وسيختلفون حول تقييمه. الفيلم هو «موعظة إلى الفراغ» (من أذربيجان بمشاركة مكسيكية وتركية) لهلال بَيْداروف. هو ثالث ثلاثية حققها المخرج، ومن المؤسف أن هذا الناقد لم يتمكن من مشاهدة الفيلمين السابقين، علماً بأنه ليست هناك حكاية متواصلة بين هذا الجزء وما سبقه.

لقطة من العرض الحصري الأول للمقطع الدعائي لفيلم «موعظة إلى الفراغ» في «مهرجان ڤينيسيا»

هو تعليق حول حال العالم في مستقبل قريب يبثّه رجل اسمه شاه إسماعيل (يؤديه حسين ناظروف)، يعلّق مناجياً خلال بحثه عن الروح. يناديها متسائلاً أين هي؟ هي رمز وجداني للحياة التي تبدو وقد تحوّلت إلى مجرد برّية من الجبال والسهول يمشي فيها شاه بلا اتجاه محدد، ومن ثمّ بلا نهاية. في الدقائق الأولى سيبدو الفيلم كما لو كان رسومات لعمل تسجيلي، لكن بعض تلك الدقائق يتبدّى فيها إنجاز تقني نافذ تم خلاله تصوير الممثلين والأماكن على حد سواء ثم إدخال برمجة تحوّلها إلى رسومات. هذا سيستوقف المشاهدين، لكن القلّة ستستطيع سبر ما يطرحه الفيلم أو يتحدث عنه، وأقل منهم من سيتابع الفيلم حتى نهايته.

هي شجاعة من مدير المهرجان وفريقه، اختيار هذا الفيلم الذي عُرض في مهرجان ڤينيسيا في سبتمبر (أيلول) الماضي، مراهناً على حب اكتشاف البعض لسينما جديدة في الفن والتشكيل.


اليابان تدرس إعادة إحياء الطاقة النووية بالأموال العامة

مارّة أمام المقر الرئيسي لبنك «سوميتومو ميتسوي» في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
مارّة أمام المقر الرئيسي لبنك «سوميتومو ميتسوي» في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابان تدرس إعادة إحياء الطاقة النووية بالأموال العامة

مارّة أمام المقر الرئيسي لبنك «سوميتومو ميتسوي» في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
مارّة أمام المقر الرئيسي لبنك «سوميتومو ميتسوي» في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

تستعد الحكومة اليابانية لإحداث تحول لافت في سياساتها الاقتصادية والطاقوية، مع بحثها استخدام الأموال العامة لدعم قطاع الطاقة النووية، في وقت يُتوقع فيه أن تحقق البنوك العملاقة أرباحاً سنوية قياسية، بينما تُواصل العملة اليابانية تراجعها أمام الدولار وسط مراقبة حكومية دقيقة لتداعياته على الأسعار.

وأفادت صحيفة «نيكي» الاقتصادية بأن وزارة الصناعة اليابانية تسعى إلى تعديل القوانين الحالية بما يتيح استخدام الأموال العامة للاستثمار في قطاع الطاقة النووية وشبكات الكهرباء. وتخطط الوزارة لتقديم مقترح رسمي إلى مجموعة عمل حكومية خلال الأسابيع المقبلة، على أمل تمريره في البرلمان العام المقبل.

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تأتي في إطار توجه الحكومة الجديدة، برئاسة ساناي تاكايتشي، نحو إحياء الطاقة النووية؛ في جزء من استراتيجية تعزيز أمن الطاقة الوطني. وكانت تاكايتشي قد أكدت أن «الطاقة النووية عنصر أساسي في ضمان أمن الإمدادات وتخفيف الاعتماد على الوقود المستورد»، مشيرة إلى أن الطلب المتنامي على الكهرباء بفعل الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات يجعل الحاجة إلى مفاعلات جديدة أشد إلحاحاً.

يُذكر أن شركة «كانساي» للطاقة الكهربائية، أكبر مشغل للطاقة النووية في اليابان، أعلنت في يوليو (تموز) الماضي عن بدء دراسات أولية لبناء مفاعل جديد في غرب البلاد، وهي الخطوة الأولى الملموسة منذ «كارثة فوكوشيما» عام 2011 التي تسببت في تجميد مشروعات المفاعلات لعقدٍ كامل.

مع ضعف الين وضغوط الأسعار، بالتوازي مع هذه التحركات، حذّر مينورو كيوتشي، وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني، بأن ضعف الين الياباني قد يرفع أسعار المستهلكين عبر زيادة تكاليف الاستيراد، داعياً إلى متابعة التطورات من كثب. وقال كيوتشي في مؤتمر صحافي: «انخفاض قيمة الين قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بسبب زيادة تكلفة الواردات، لكن من المهم الإشارة إلى أن أسعار الواردات المقوّمة بالين انخفضت 8 أشهر متتالية».

ويرى محللون أن الحكومة اليابانية تواجه معضلة مزدوجة، فهي تسعى لدعم النمو من خلال سياسة نقدية ميسرة، لكنها في الوقت نفسه مطالبة بكبح التضخم والحفاظ على استقرار الأسعار.

البنوك العملاقة تواصل الصعود

ورغم هذا المشهد الاقتصادي المعقد، فإن القطاع المصرفي الياباني يبدو في وضع قوي؛ إذ يُتوقع أن تُعلن، يوم الجمعة المقبل، المجموعات المصرفية الكبرى الثلاث: «ميتسوبيشي يو إف جيه» و«سوميتومو ميتسوي» و«ميزوهو»، عن أرباح قوية في الربع الثاني، وسط توقعات بتحقيق أرباح سنوية قياسية للسنة المالية الجارية.

ووفق تحليل من وكالة «رويترز»، فقد أظهرت هذه البنوك قدرة متنامية على التكيّف مع التقلبات العالمية، واستفادت من ارتفاع الطلب على القروض من الشركات اليابانية الكبرى التي تتهيأ للخروج من مرحلة الانكماش الاقتصادي. كما حققت أسهم البنوك قفزات كبيرة منذ بداية 2024؛ إذ ارتفع سهم «ميتسوبيشي يو إف جيه» بنسبة 90 في المائة، و«سوميتومو ميتسوي» بنسبة 80 في المائة، و«ميزوهو» بنسبة 105 في المائة، وذلك مقارنة بارتفاع 39 في المائة فقط لمؤشر «توبكس» الياباني الأوسع نطاقاً خلال الفترة نفسها.

وقال شينيتشيرو ناكامورا، المدير الإداري في «بنك أوف أميركا» للأوراق المالية، إن «القطاع المصرفي يتمتع بأساسيات قوية، لكن السوق تنتظر محفزاً جديداً يدفع بالأرباح إلى مستويات أعلى». ويُرجّح المحللون أن يكون التحرك الحذر من «بنك اليابان» نحو رفع أسعار الفائدة عاملاً داعماً للبنوك؛ لأنه يُوسّع هوامش الإقراض ويزيد من عوائدها، رغم أن بعض المستثمرين يخشون من أن تضغط رئيسة الوزراء الجديدة على «البنك المركزي» لإبطاء وتيرة الرفع. ويقول تاكاهيرو يانو، محلل الأسهم في «جي بي مورغان»، إن البنوك الثلاثة «قد تُعلن عن عمليات إعادة شراء أسهم تصل قيمتها إلى 600 مليار ين (نحو 4 مليارات دولار) مجتمعة»؛ مما يعزز ثقة المساهمين ويؤكد متانة القطاع المالي الياباني.


ويليام وكيت اختارا إخبار أطفالهما «كل شيء» عن إصابتها بالسرطان

الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون برفقة ابنهما جورج (رويترز)
الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون برفقة ابنهما جورج (رويترز)
TT

ويليام وكيت اختارا إخبار أطفالهما «كل شيء» عن إصابتها بالسرطان

الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون برفقة ابنهما جورج (رويترز)
الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون برفقة ابنهما جورج (رويترز)

كشف الأمير البريطاني ويليام عن أنه وزوجته كيت قررا أن يكونا منفتحين قدر الإمكان في الإجابة عن «الأسئلة الصعبة» التي طرحها أطفالهما الثلاثة بعد تشخيص إصابتها بالسرطان العام الماضي.

وخضعت أميرة ويلز والملك تشارلز لعلاج السرطان عام 2024، وعادا منذ ذلك الحين إلى أداء واجباتهما الملكية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وقال ويليام في حديثه للتلفزيون البرازيلي إن الزوجين قررا أن الصدق هو أفضل سياسة في الحديث مع الأمير جورج (12 عاماً)، والأميرة شارلوت (10 أعوام)، والأمير لويس (7 أعوام).

وأفاد: «تمر كل عائلة بأوقات عصيبة وتواجه تحديات معاً. وكيفية تعاملكم مع تلك اللحظات تُحدث فرقاً كبيراً».

وتابع: «قررنا أن نخبر أطفالنا بكل شيء، سواءً الأخبار السارة أو السيئة. نشرح لهم أسباب حدوث بعض الأمور، ولماذا قد يشعرون بالانزعاج».

الأميرة البريطانية كيت ميدلتون تجلس بجوار ابنها جورج (أ.ف.ب)

وأضاف الأمير: «قد تُطرح أسئلة كثيرة دون إجابات، وأعتقد أن جميع الآباء يمرون بهذه التجربة. لا توجد قواعد ثابتة للأبوة والأمومة، وقد اخترنا التحدث عن كل شيء».

كما قدّم لمحة عن حياتهما العائلية، قائلاً إنه وكيت يحاولان الوجود بأكبر قدر ممكن في أثناء قيامهما بواجباتهما الملكية.

وأفاد ويليام: «مواعيد اللعب، وأيام الرياضة، والمباريات، واللعب في الحديقة كلما أمكنني ذلك. أتولى توصيل الأطفال إلى المدرسة معظم الأيام. أعني أنني وكاثرين نتشارك في ذلك، لكنها غالباً ما تقوم بمعظمه».

لم يحصل أيٌّ من أطفالهما على هاتف محمول حتى الآن، حيث أكد أنهما اتخذا نهجاً حذراً فيما يرتبط بذلك.

وأوضح: «الأمر صعب حقاً. أطفالنا لا يملكون هواتف...عندما ينتقل جورج إلى المدرسة الثانوية، ربما سيحصل على هاتف ذي وصول محدود. نتحدث معه ونشرح له لماذا لا نعتقد أن ذلك مناسب. مع الوصول الكامل، ينتهي الأمر بالأطفال إلى رؤية أشياء على الإنترنت لا ينبغي لهم رؤيتها. لكن مع الوصول المحدود، أعتقد أن ذلك مفيد للمراسلة».

خلال المقابلة، عُرضت عليه صورة لوالدته، الأميرة ديانا، وهي تحتضن طفلاً مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية، وهي صورة التُقطت خلال زيارتها لساو باولو عام 1991.

وقال رداً على ذلك: «أحمل إرثها الاجتماعي والإنساني معي كل يوم».

كان الأمير في البرازيل لحضور قمة المناخ Cop30، حيث ألقى كلمة رئيسية، وحذّر من أن العالم «يقترب بشكل خطير من كارثة».