دفعة أرضية لـ«لوسي» لاستكمال رحلتها نحو كويكبات «طروادة»

مركبة لوسي وهي تمر قرب أحد كويكبات طروادة (ناسا)
مركبة لوسي وهي تمر قرب أحد كويكبات طروادة (ناسا)
TT

دفعة أرضية لـ«لوسي» لاستكمال رحلتها نحو كويكبات «طروادة»

مركبة لوسي وهي تمر قرب أحد كويكبات طروادة (ناسا)
مركبة لوسي وهي تمر قرب أحد كويكبات طروادة (ناسا)

بعد نحو عام على إطلاق المركبة الفضائية «لوسي»، التي تسافر في مهمة فضائية مدتها 12 عاماً لدراسة «كويكبات طروادة»، وصلت المركبة، اليوم (الأحد)، للحصول على دفعة من جاذبية الأرض تعينها في رحلتها الطويلة.
ووفق وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، فإن لوسي تخطت الغلاف الجوي للأرض، مروراً على ارتفاع 220 ميلاً (350 كيلومتراً) فقط فوق السطح، ومن خلال التأرجح فوق الأرض في الذكرى السنوية الأولى لإطلاقها، اكتسبت بعض الطاقة المدارية التي تحتاجها للسفر إلى «كويكبات طروادة»، التي أخذت هذا الاسم لأن أسماءها تعود لشخصيات من «حرب طروادة» في الأساطير الإغريقية.
https://www.youtube.com/watch?v=BD7SVOQA440
وتوجد مجموعتان من هذه الكويكبات تدوران في مدار كوكب المشتري، واحدة أمامه، والأخرى خلفه، على نفس المسافة من الشمس ومن المشتري، وسبب وجودها في تلك الأماكن تحديداً هو تساوي تأثيرات الجاذبية بين الشمس والمشتري، فلا تنجذب لهذا أو تندفع بسبب ذاك.
ويوضح تقرير نشرته «ناسا»، أول من أمس، أن مساعدة الجاذبية الأرضية تضع «لوسي» في مسار جديد لمدة عامين، على أن تعود مجدداً إلى الأرض للحصول على مساعدة الجاذبية الثانية، وستمنح هذه المساعدة الثانية «لوسي» الطاقة التي تحتاجها لعبور حزام الكويكبات الرئيسي، حيث ستراقب الكويكب «دونالد جوهانسون»، ثم تنتقل إلى سرب كويكبات طروادة، وهناك، سوف تطير عبر ستة كويكبات طروادة، هي «يوريباتس» و«بوليميلي» و« لوكاس» و«أوروس» و« كويتا» وكويكب لم يسمَّ بعد.
ويشير التقرير إلى أن «لوسي» ستعود إلى مدار الأرض للحصول على دفعة ثالثة من الجاذبية في عام 2030 لإعادة توجيه المركبة الفضائية للالتقاء بالثنائي «باتروكلوس» و«مينويتيوس» في سرب كويكبات طروادة المتأخر.
وفي حال نجاح «لوسي» في مهمتها ستكون أول مركبة فضائية تزور هذه الكويكبات التي يرى العلماء أنها بقايا من النظام الشمسي المبكر.
ويقول تقرير «ناسا»، إن البيانات التي تجمعها المركبة الفضائية، ستساعد العلماء على صقل نظرياتهم حول كيفية تشكل الكواكب ولماذا انتهى بهم الأمر في تكوينهم الحالي، حيث يعتقد العلماء أن كويكبات طروادة كانت قبل أكثر من 4.5 مليار سنة جزءاً من عملية نشأة الكواكب، حيث تتجمع تلك القطع الصغيرة الواحدة تلو الأخرى لتلتحم معاً، ثم في النهاية تصنع الكوكب الذي يتخذ الشكل الكروي مع الزمن بفعل جاذبيته الخاصة.
وتقول كورالي آدم، نائبة رئيس فريق الملاحة الخاص بالمركبة لوسي إن «مسار لوسي في اتجاهها نحو الغلاف الجوي للأرض، جعل المركبة قريبة جداً من الأرض، حتى أقل من محطة الفضاء الدولية، ما يعني أنها ستمر عبر منطقة مليئة بالأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض والحطام الفضائي، ولضمان سلامة المركبة الفضائية، طورنا إجراءات لتوقع أي خطر محتمل، و - إذا لزم الأمر - لتنفيذ مناورة صغيرة لتجنب الاصطدام».



تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».