أمين اتحاد الكرة السعودي: الربيش تهرّب من مسؤولياته تجاه «أحداث النهائي»

الخميس أكد أن لائحة الانضباط تجيز الاستناد إلى مقاطع فيديو شخصية

أحمد الخميس («الشرق الأوسط»)
أحمد الخميس («الشرق الأوسط»)
TT

أمين اتحاد الكرة السعودي: الربيش تهرّب من مسؤولياته تجاه «أحداث النهائي»

أحمد الخميس («الشرق الأوسط»)
أحمد الخميس («الشرق الأوسط»)

أصدر أحمد الخميس الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم بيانا رسميا مساء يوم أمس الجمعة ردا على ما نشره إبراهيم الربيش المستقيل من رئاسة لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك على خلفية طلب المسؤولين معاقبة لاعبين من فريقي النصر والهلال بعد أحداث مواجهة نهائي كأس الملك التي جمعت بين الطرفين، نافيا الخميس عبر بيانه كل الادعاءات التي طالته شخصيا واتهمته بالتدخل لفرض العقوبة.
وجاء في البيان الرسمي الذي أصدره الخميس: «تعليقا على ما نشره إبراهيم الربيش في عدد من التغريدات على حسابه الشخصي في (تويتر) أوضح ما يلي: إن الرعاية الكريمة التي للمناسبة التي يتشرف فيها الرياضيون بلقاء قائدهم حفظه الله تعتبر حدثا رياضيا مهما لكل الرياضيين، وإذا كان الربيش لا يدرك أهمية هذه المناسبة فهذه مصيبة أما إذا كان يدرك أهمية هذه المناسبة ولم يعمل بمقتضى هذه الأهمية فالمصيبة أعظم».
وأضاف الخميس: «أما بالنسبة لنا فإننا نعي وندرك أهمية المناسبة بتشريف قائدنا ووالدنا. وإدراكا منا لذلك تم إرسال خطاب إلى رئيس لجنة الانضباط جاء فيه أننا نأمل باتخاذ الإجراءات القانونية وفق لائحة الانضباط حيال الأحداث التي أعقبت المباراة حتى لا يتكرر ذلك مستقبلا للحفاظ على الأخلاق والروح الرياضية التي يجب أن يحرص عليها كل لاعب قبل وأثناء وبعد كل مباراة، خاصة وأن هذه التصرفات حدثت في ظل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين».
وكشف الخميس أن الطلب يتوافق مع الفقرة رقم 2 من المادة 116 من لائحة الانضباط والتي تنص على: «يجوز لأي لجنة أو شخص تقديم شكوى أو تقرير عن السلوك الذي لا يتفق مع لوائح الاتحاد إلى الهيئات القضائية، على أن يكون ذلك مكتوبا».
وأشار الخميس إلى أن الربيش ذكر عبر تغريداته ما نصه: «كيف يجرؤ الأمين العام على إرسال مقاطع الفيديو الشخصي على هاتفي»، وعليه أوضح أن مقاطع الفيديو هي أحد الأدلة التي حددتها اللائحة في الفقرة رقم 2 من المادة 104 من لائحة الانضباط والتي تنص على «تقبل على وجه الخصوص الأدلة التالية: تقارير الحكام المساعدين، تقارير مراقبي المباريات ومقيمي الحكام، الإقرارات المقدمة من الأطراف والشهود، الأدلة المادية، آراء الخبراء أو تسجيلات الفيديو»، علما بأنه لا يوجد في اللائحة ما يمنع الأخذ بمقاطع الفيديو الشخصية.
وواصل الخميس توضيحه على ما ذكره الربيش: «ذكر في أحد تعليقاته أنه لا يمكن المعاقبة على تصوير شخصي». وفي تعليق آخر ذكر أن اللجنة قررت عقوبات على بعض اللاعبين وفي ذلك تناقض.
وأضاف الخميس حديثه في بيانه الإيضاحي: «ذكر الربيش بأنه كيف يجرؤ الأمين العام على الاتصال على اللجنة ويطلب منهم الاجتماع دون وجودي، ولذلك عليه أوضح أن سكرتير اللجنة وبعض أعضائها اتصلوا علي وأفادوا أنهم يحاولون التواصل مع الربيش ولكنه أغلق هاتفه وفعلاً قمت بالاتصال عليه وجواله مغلق لساعات طويلة تهربا من المسؤولية».وأوضح الخميس في ذات الجزئية السابقة: «نصت الفقرة 2 من المادة 91 على أنه في حال عدم تمكن الرئيس من حضور الاجتماع ينوب عنه نائب الرئيس وفي حالة غياب نائب الرئيس ينوب عنه أقدم الأعضاء في عضوية اللجنة».
واختتم الخميس حديثه في البيان الرسمي: «كرر الربيش كلمة (كيف يجرؤ الأمين) في أكثر من تعليق، وأقول عندما نتشرف بالرعاية الكريمة نعم عندي الجرأة للعمل بكل ما أوتيت ووفق الصلاحيات لظهور المناسبة بالشكل الذي يليق بهذه الرعاية ولن أتهرب من المسؤولية مثل ما فعل الربيش».
يجدر بالذكر أن إبراهيم الربيش رئيس لجنة الانضباط المستقيل من اتحاد كرة القدم كتب عدة تغريدات في ساعة متأخرة من مساء يوم أول من أمس ذكر فيها في البداية أن التصوير الشخصي لا يؤخذ به ولم تعتمد اللجنة عليه في عقوباتها، وأكد ذلك العضو فهد القحيز في مقابلة تلفزيونية.
وأضاف الربيش عبر حسابه: «كيف يجرؤ الأمين العام الاتصال على لجنة الانضباط ويطالب بالعقوبات خلال 48 ساعة»، مضيفا: «كيف يجرؤ الأمن العام على إرسال مقاطع الفيديو الشخصية على هاتفي وتم الرد عليه حينها بأنه لا يمكن المعاقبة على تصوير شخصي».
مواصلا الربيش تغريداته: «كيف يجرؤ الأمين العام على التحدث معي بنبرة تهديدات بجهات عليا وأن علي إيقاع العقوبات التي يرونها، ضاربين بالنظام»، مضيفا: «كيف يجرؤ الأمين على الاتصال بي ويقول سنصدر العقوبات دونك، وبعدها يتصل رئيس الاتحاد أحمد عيد ويؤكد كلامه».
واستمر الربيش في حديثه تجاه الأمين العام للاتحاد حيث قال: «كيف يجرؤ الأمين بالاتصال على اللجنة ويطلب منهم الاجتماع دون وجودي ونقاش عقوبات لاعبين تصل مدتها ستة أشهر وليست موجودة في اللائحة».
وأضاف الربيش: «بعد ذلك قررت اللجنة مجتمعة عقوبات على بعض اللاعبين، بعدها يتصل أحد الأعضاء ويتحفظ لأن العقوبة لم ترض الأمين العام»، مضيفا الربيش: «لماذا لا يجرؤ رئيس الاتحاد ويوقف الأمين العام بل يتصل ويقول لي لماذا لا نقرب وجهات النظر، أمر يدعو للدهشة والاستغراب».
واختتم الربيش تغريداته بالقول: «يجتمع الأمين العام ورئيس الاتحاد في الساعة الثانية عشرة ليلا أمام مدخل الاتحاد السعودي وبحضور عضو اللجنة علي المطلق ويوقع قرار العقوبة ويأخذها أحمد عيد رئيس الاتحاد».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.