الأطلسي يقرر مصير بعثته في أفغانستان بعد تقييم «موسم القتال»

وزيرة الدفاع الألمانية: من المهم أن نجري تقييمًا للوضع بحذر وألا نترك البلد بسرعة

الأطلسي يقرر مصير بعثته في أفغانستان بعد تقييم «موسم القتال»
TT

الأطلسي يقرر مصير بعثته في أفغانستان بعد تقييم «موسم القتال»

الأطلسي يقرر مصير بعثته في أفغانستان بعد تقييم «موسم القتال»

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أمس، إن الحلف سيحدد وتيرة خفض بعثته المكلفة بتدريب قوات الأمن الأفغانية، بعد أن يجري تقييما لأداء تلك القوات في «موسم القتال» هذا الصيف. ومنيت قوات الحكومة الأفغانية التي تلقى الآن دعما عسكريا أجنبيا محدودا بخسائر فادحة هذا العام في معاركها ضد طالبان التي زادت هجماتها في الشمال وفي معاقلها التقليدية في الجنوب والشرق.
وسحب حلف شمال الأطلسي معظم قواته القتالية من أفغانستان في العام الماضي وترك نحو 12000 فرد لتدريب جنود الجيش والشرطة في مهمة يتوقع أن تنتهي بحلول نهاية 2016. وقبل هذا التاريخ، من المتوقع أن ينسحب مدربو حلف شمال الأطلسي من أربعة مراكز تدريب إقليمية ويركزون عملهم في العاصمة كابل.
وكانت الخطة الأساسية تقضي بإغلاق المراكز الأربعة بحلول نهاية هذا العام، لكن دبلوماسيين قالوا إن بعضها يمكن أن تبقى مفتوحة لفترة أطول.
وبعد محادثات بين وزراء دفاع حلف الأطلسي وأفغانستان، قال الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرج إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن موعد انتهاء أي مرحلة من مراحل التدريب.
وقال: «سنجري تقييما للوضع بعد نهاية موسم القتال هذا العام»، في إشارة إلى الفترة بين أبريل (نيسان) وأول سقوط للثلوج في الشتاء.
وأضاف أنه بحلول ذلك الوقت سيتوفر لحلف الأطلسي مزيد من المعلومات بشأن التحديات الأمنية التي تواجهها أفغانستان وقدرات قواتها. وحثت أفغانستان الولايات المتحدة، التي تقدم لها معظم الجنود الأجانب، على إبطاء الانسحاب. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مارس (آذار) إنه سيبقي قوة من 9800 جندي حتى نهاية 2015 مع الالتزام بخطة الانسحاب في عام 2017.
وحث القائم بعمل وزير الدفاع الأفغاني معصوم ستانيكزاي على المرونة بشأن مستويات القوات.
وقال في مؤتمر صحافي في بروكسل: «أعتقد أن الجميع يدركون أن علينا أن نلتزم ليس فقط بالجداول الزمنية، بل يجب أن ننظر إلى الحقائق على الأرض».
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين: «من المهم أن نجري تقييما للوضع بحذر وألا نترك هذا البلد بسرعة».
وبعد أن تنتهي مهمة التدريب يزمع حلف الأطلسي الاحتفاظ ببعثة أصغر يقودها مدنيون في أفغانستان لتقديم المشورة وتدريب الهيئات المدنية. وقال شتولتنبرج إن العمل مستمر لمساعدة أفغانستان على تطوير قوتها الجوية الآن، بعد أن توقفت القوات الأميركية عن تقديم دعم جوي، فيما قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إن الأعداد الصغيرة من مقاتلي «داعش» في أفغانستان ليسوا من القادمين الجدد، وإنما مقاتلون غيروا ولاءهم.



مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
TT

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

وأوضحت الشرطة المحلية أن الانتحاري كان يستقل سيارة مفخخة، صدم بها موكباً مكوناً من حافلات كانت تقل رجالاً من قوات حرس الحدود من مدينة كراتشي إلى مدينة كويتا؛ حيث استهدف الحافلة الأخيرة في الموكب، مما أدى إلى تدميرها ومقتل 6 أشخاص كانوا على متنها. وأضافت أن قوات الأمن وفرق الإغاثة قامت بنقل الضحايا إلى المستشفيات في مدينة كويتا. من جانبه، أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ورئيس حكومة إقليم بلوشستان، سرفراز بكتي، الهجوم، مؤكدَين عزمهما مواصلة الحرب ضد الإرهاب.

تعهدت الحكومة الباكستانية باستئصال الإرهاب من البلاد في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل 17 من أفراد الأمن السبت (متداولة)

من جهة أخرى، قال مسؤولون باكستانيون، السبت، إن 4 جنود على الأقل ينتمون إلى قوات شبه عسكرية، لقوا مصرعهم في جنوب غربي باكستان، إثر قيام انتحاري يقود سيارة مفخخة بصدم حافلة تقل جنوداً.

وقال مسؤول الشرطة المحلية روشان علي، الذي كان موجوداً في موقع الهجوم، إن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا جراء الهجوم الذي وقع في منطقة توربات، بإقليم بلوشستان المضطرب.

وقال علي: «لقد كان هجوماً انتحارياً، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى». وأعلنت جماعة «جيش تحرير البلوش» الانفصالية المحظورة مسؤوليتها عن الهجوم، في بيان لها على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة «إكس». ويشهد إقليم بلوشستان تمرداً منذ فترة طويلة؛ حيث تشن مجموعة انفصالية هجمات على قوات الأمن بالأساس. وتطالب الجماعات -بما في ذلك «جيش تحرير البلوش»- بالاستقلال عن الحكومة المركزية.