نافذة على جامعة

جامعة الموصل.. أقدم جامعات شمال العراق

جامعة الموصل
جامعة الموصل
TT

نافذة على جامعة

جامعة الموصل
جامعة الموصل

جامعة الموصل هي أقدم جامعة تؤسس في مدينة الموصل، حاضرة شمال العراق وثاني كبرى مدنه بعد بغداد لفترة طويلة من تاريخه. ومع أن عام التاريخ الرسمي لتأسيس الجامعة هو عام 1967، فإن بداياتها الحقيقية تعود إلى تعود إلى عام 1959م، عندما باشرت كلية الطب، التابعة اليوم للجامعة، عامها الدراسي الأول.
ولقد توسعت الجامعة كثيرا منذ ذلك الحين بمرور السنين حتى غدت تضم اليوم 20 كلية تخصصية وسبعة مراكز أبحاث وستة مكاتب استشارية وخمس عيادات ومستشفيات، بالإضافة إلى ستة متاحف ومجموعة من المديريات والوحدات الفنية والإدارية.
وراهنا، تمنح الجامعة درجات علمية من مختلف المستويات من البكالوريوس وحتى الدكتوراه، مرورا بالماجستير، إلى جانب الدرجات التخصصية. وهي تنشط في مجال الأبحاث والتواصل والتفاعل مع بيئتها ومجتمعها على أصعدة التنمية الاجتماعية والصحة والزراعة والاستشارات العلمية، كما تهتم بشؤون النشر العلمي والتوثيقي وتنظيم الفعاليات والمعارض.
تقدر مساحة الحرم الأول لجامعة الموصل بـ5285 هكتارا تضاف إليها مساحة حرم كلية الزراعة والغابات البالغة 4101 هكتار، بينما تقدر الحرم الجامعي الثاني بـ2296 هكتارا بضمنها دور أفراد الهيئة التعليمية، وتقدر مساحة كلية الطب بـ8517 مترا.
أما على صعيد كليات الجامعة فأبرزها: الطب، والصيدلة، وطب الأسنان، والتمريض، والطب البيطري، والهندسة، والهندسة الإلكترونية، والعلوم الحاسوبية والرياضيات، والزراعة والغابات، والعلوم البحتة، والبيئة، والفنون الجميلة، والآداب، والاقتصاد، والإدارة والاقتصاد، والتربية، والآثار، والعلوم السياسية، والحقوق، والآثار، والتربية الرياضية، والعلوم الإسلامية، والعلوم السياسية، والحقوق.
أما بالنسبة لمراكز الأبحاث، فهي: مركز الحاسوب (الكومبيوتر) والإنترنت، ومركز الدراسات الإقليمية، ومركز دراسات الموصل، ومركز بحوث الموارد المائية، ومركز بحوث البيئة، ومركز تطوير طرق التدريس والتدريب الجامعي، ومركز التحسس النائي (الاستشعار عن بعد)، ومركز الرعاية الصحية.
وبجانب مرافق الجامعة الطبية والزراعية بما فيها المستشفيات والمختبرات والحقول تضم مرافقها الفنية مرسما ومسرحا ومركز تسوق.
وعلى صعيد الخريجين، من أبر خريجي جامعة الموصل، رئيس وزراء العراق السابق الدكتور إبراهيم الجعفري، ومعه من الوزراء الحاليين والسابقين حاجم الحسني ومحمد مصطفى الجبوري.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.