المتحاورون الفلسطينيون «متفائلون»... وشاكرون للجزائر

صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية لزيارة تبون مقر المؤتمر الفلسطيني
صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية لزيارة تبون مقر المؤتمر الفلسطيني
TT

المتحاورون الفلسطينيون «متفائلون»... وشاكرون للجزائر

صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية لزيارة تبون مقر المؤتمر الفلسطيني
صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية لزيارة تبون مقر المؤتمر الفلسطيني

أشاد قياديون ورؤساء وفود الفصائل الفلسطينية، الذين شاركوا في «مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية»، بـ«الدور البارز للجزائر، ورئيسها عبد المجيد تبون في لم الشمل الفلسطيني». وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في تصريحات لصحافيين، بـ«قصر الأمم» بالضاحية الغربية للعاصمة، حيث جرت أشغال المؤتمر، أن «هذه المبادرة المباركة ستكون إن شاء الله فاتحة خير على الشعب الفلسطيني. نحن مرتاحون للنتائج التي تمخض عنها هذا المؤتمر، الذي سادته الصراحة والتفاعل الإيجابي والتفاهم، وأبارك رعاية الجزائر لهذا المسعى النبيل الذي حرصت على متابعته منذ نحو سنة».
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، إن مبادرة الجزائر «تأتي لوضع حد لانقسام فلسطيني داخلي دام أكثر من 15 سنة؛ ما أضعف القضية الفلسطينية وألحق ضرراً كبيراً بها. نحن كفلسطينيين لا نجد سوى الجزائر، شقيقتنا الكبرى، سنداً لما تضيق بنا الدنيا، فهي لا تتوانى في فتح الأبواب لنا واحتضاننا».
من جهته، صرح رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، بأن «مؤتمر لم الشمل الفلسطيني بالجزائر دلالة قوية على الدعم والمؤازرة المستمرة لفلسطين، خصوصاً خلال هذه المرحلة الصعبة التي يطبعها التصعيد الصهيوني الغاشم، ومحاولاته لهضم كل حقوق الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أنه «اليوم انطلق الصوت عالياً من أرض الجزائر، التي نادت مختلف الفصائل الفلسطينية للم شملها، وهذا انتصار كبير للقضية الفلسطينية».
وأشاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مروان عبد العال بـ«الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر، تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، في رص الصف الفلسطيني، وحرصها الدائم على متابعة الشأن الداخلي الفلسطيني، من خلال مساعيها لتجاوز الانقسامات، والالتفاف حول هدف واحد، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
من جانبه، قال الأمين العام لـ«جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» أحمد مجدلاني، إن «المؤتمر دليل قاطع على اهتمام الجزائر بالقضية الفلسطينية بالقول والعمل. الجزائر كانت ولا تزال سنداً للشعب الفلسطيني، وتلعب دوراً بارزاً في تحقيق أهدافه الوطنية: حق عودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
وأكد عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» صالح ناصر، أن اجتماع الفصائل «إنجاز عظيم لطي صفحة الانقسام»، مشدداً على «الدور الكبير الذي لعبته الجزائر في إبراز القواسم المشتركة بين الإخوة الفلسطينيين، وسعيها لتقريب الفصائل ونبذ الخلافات، وكل هذه المساعي أسهمت في تذليل العقبات». في حين رأى رئيس وفد «الجبهة الوطنية لتحرير فلسطين» رمزي رياح، أن الفصائل «تعيش يوماً تاريخياً في مسيرة الشعب الفلسطيني. لقد تحققت المصالحة الوطنية الفلسطينية من أرض الجزائر. كل الأمة العربية الآن تتطلع إلى هذا الاتفاق التاريخي وتداعياته الإيجابية، لخدمة القضية الفلسطينية».
وأفادت عضوة المكتب السياسي لـ«الجبهة الديمقراطية الفلسطينية» منى خلدات، أن «مبادرة الجزائر أعادت اللحمة بين مختلف المكونات الوطنية الفلسطينية». وعبرت عن «أملها» في أن يكون اتفاق الفصائل «بمثابة أرضية صلبة لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني».
وكان الرئيس تبون انتقل إلى مكان انعقاد المؤتمر، ليل الأربعاء، حيث التقى قيادات الفصائل، مؤكداً لهم أن بلاده «لن تدخر أي جهد لخدمة القضية الفلسطينية». وفي مشهد طريف، أبلغ صالح رأفت، الأمين العام لـ«الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني»، الرئيس عندما اقترب منه ليصافحه، بأنه كان زميله في المدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر، في سبعينات القرن الماضي.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».