زعيم طاجيكستان: قتل أكثر من مائة مواطن بمعارك من أجل «داعش»

زعيم طاجيكستان: قتل أكثر من مائة مواطن بمعارك من أجل «داعش»
TT

زعيم طاجيكستان: قتل أكثر من مائة مواطن بمعارك من أجل «داعش»

زعيم طاجيكستان: قتل أكثر من مائة مواطن بمعارك من أجل «داعش»

أعلن زعيم الجمهورية السوفياتية السابقة أمام علي رحمانوف، اليوم (الجمعة)، أنّ أكثر من مائة من مواطني طاجيكستان قتلوا في المعارك من أجل تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط. قائلاً خلال لقاء مع طلاب الجامعات في العاصمة دوشانبي، «قتل أكثر من مائة حتى الآن في المعارك» مشيرًا إلى الطلاب الطاجيك الذين انضموا إلى الجماعة المتطرفة من الداخل وأثناء الدراسة في الخارج.
وأضاف رحمانوف المتهم باستغلال المخاوف من تنظيم «داعش» للانقضاض على الملتزمين دينيًّا، أن هؤلاء الذين يقاتلون مع هذه الجماعة «خانوا موطنهم الأصلي وعائلاتهم والمذهب الحنفي»، في إشارة إلى إسلام معتدل تلتزمه الغالبية العظمى من الطاجيك.
وطاجيكستان من أفقر الجمهوريات السوفياتية السابقة، ويبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة وتتشارك حدودًا مع أفغانستان.
وعلى الرغم من أنّ التنظيم المتطرف لا يقرّ بوجوده رسميًا في أفغانستان؛ فإن بعض المسؤولين الأفغان حذروا من أن مناطق في شمال البلاد تُستخدم لتدريب المقاتلين الأجانب، بما في ذلك من الشيشان وطاجيكستان وباكستان.
ويلقي مسؤولو طاجيك باللائمة على الانكماش الاقتصادي في روسيا، حيث يعمل عشرات الآلاف من الطاجيك زاعمين أن التنظيم المتطرف يجند عناصره من أماكن مثل موسكو.
وتمارس السلطات الطاجيكية مزيدًا من الضغوط على أبرز مجموعة معارضة في البلاد، وهي حزب النهضة الإسلامي في طاجيكستان.
في السياق، قال زعيم الحزب محيي الدين كبيري في موسكو الأسبوع الماضي، إنه لن يعود إلى بلاده بسبب التحقيق في أنشطته التجارية في الماضي.
وأصبح الحزب مظلة المعارضة للمسلمين المعتدلين وكذلك الطاجيك الأكثر انفتاحًا على العلمانية بعد اتفاق سلام عام 1997 بين الحكومة و«المعارضة الطاجيكية المتحدة» أنهى الحرب الأهلية في البلاد.



13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

TT

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)

قُتل 13 شخصاً، اليوم (الأربعاء)، في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة، في إطار الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثالث، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتكثّف موسكو ضرباتها على أوكرانيا منذ بداية فصل الشتاء، وتؤكد أن بعض هذه الهجمات الانتقامية تأتي رداً على ضرب كييف الأراضي الروسية بأسلحة زوّدها بها الغرب.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه هجوم «قاس»، داعياً العالم إلى الالتفاف حول أوكرانيا ضد روسيا لتحقيق «سلام دائم».

ونشر تسجيل فيديو يظهر أشخاصاً مصابين وممدّدين أرضاً يغطيهم الركام، ومسعفين يجلون ضحايا.

جاءت الضربة بعد ساعات على استهداف مسيّرات أوكرانية مخزناً يزوّد سلاح الجو الروسي بالوقود، يقع على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة.

وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، في فيديو نشرته وسيلة إعلامية محلية: «لقد ضرب العدو حيّاً سكنياً بقنبلتين جويتين موجّهتين. ما نعرفه إلى الآن هو أن 13 شخصاً قتلوا». فيما أشار إلى إصابة 29 بجروح.

ونشر الحاكم تسجيل فيديو يظهر حريقاً مشتعلاً في مبنى أمامه سيارات مدمّرة، وصورة تظهر متطوّعين يعملون على مساعدة مدنيين ممددين أرضاً.

رجال الإنقاذ يعملون في موقع غارة جوية روسية في زابوريجيا (أ.ب)

وندّد زيلينسكي باستهداف متعمّد للمدنيين.

وقال: «تجب ممارسة الضغط على روسيا بسبب إرهابها»، وأضاف: «لا شيء أكثر قسوة من إطلاق قنابل جوية على مدينة، مع العلم بأن ذلك سيسبب معاناة للمدنيين».

وتبعد زابوريجيا نحو 35 كلم من خط المواجهة في جنوب أوكرانيا. وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو 700 ألف نسمة.

وتسيطر روسيا على مساحات محيطة بمنطقة زابوريجيا التي أعلنت ضمّها في عام 2022.

وتسري في أوكرانيا أنباء بشأن هجوم روسي جديد محتمل على العاصمة الإقليمية التي تعرّضت مراراً لضربات روسية منذ بدء الغزو مطلع عام 2022.

ضرب مخزن للوقود

في وقت سابق، أعلنت أوكرانيا أن قواتها ضربت مخزن وقود في روسيا يقع على بعد 500 كيلومتر من الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن سلاح الجو الروسي يستخدمه لقصف أوكرانيا.

يندرج الهجوم في سياق سلسلة من الضربات التي تنفذها مسيّرات أوكرانية في العمق الروسي.

وأفاد حاكم منطقة ساروتوف، حيث وقع الهجوم، باندلاع حريق كبير في «مؤسسة صناعية تعرضت لهجوم بواسطة مسيّرات»، معلناً حال طوارئ في المنطقة.

وقال الحاكم رومان بوساغرين إن عنصري إطفاء قتلا خلال مكافحة الحريق.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وتعذّر التحقق من صحّتها، كرة نار كبيرة تتصاعد ليلاً من الموقع.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن «تدمير مستودع النفط يسبب مشاكل لوجيستية خطيرة للطيران الاستراتيجي للاحتلال الروسي، ويقلل بشكل كبير من قدرته على ضرب المدن الأوكرانية والأهداف المدنية».

وفي الوقت نفسه، قالت كييف إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت خلال الليل 41 طائرة مُسيرة روسية بينما أسقطت أنظمة التشويش الإلكترونية 22 مُسيرة أخرى.

وفي منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي أعلنت روسيا ضمّها، قالت السلطات إن شخصين قُتلا وأصيب خمسة آخرون بنيران المدفعية الروسية والمُسيرات.

وكانت روسيا أعلنت ضم مناطق زابوريجيا وخيرسون (جنوب) ودونيتسك ولوغانسك (شرق)، وهي تشترط تخلي أوكرانيا عنها قبل الانخراط في أي محادثات سلام.