سيول قد تطلب أصولا استراتيجية أميركية في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول (أ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول (أ.ب)
TT

سيول قد تطلب أصولا استراتيجية أميركية في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول (أ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول (أ.ب)

قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الخميس إنه يدرس بعناية «الاحتمالات المختلفة» بشأن كيفية تعزيز الردع الأميركي الممتد ضد التهديد النووي المتنامي من جانب كوريا الشمالية.
ويأتي هذا التعليق بعدما ذكرت صحيفة «شوسون البو» أن كوريا الجنوبية طلبت من الولايات المتحدة الأميركية أن تكون لها أصول استراتيجية، مثل حاملات طائرات نووية أو غواصات نووية، في المياه حول شبه الجزيرة الكورية على أساس دوري على مدار الساعة في حال قيام كوريا الشمالية باختبار نووي.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن يون قال للصحافيين الذيم طلبوا منه التعليق على هذا التقرير «مثلما قلت في السابق، هناك خيارات مختلفة في بلادنا وفي الولايات المتحدة بشأن توسيع نطاق الردع، لذلك أنا أستمع لهذه الخيارات وأدرس بعناية مختلف الاحتمالات». وأضاف: «أريد منكم أن تدركوا أنه من الصعب على رئيس أن يؤكد علانية أو يقدم إجابة واضحة بشأن مثل هذه القضايا الأمنية».
كما تحدث يون عن الاقتصاد وقرار البنك المركزي أمس الأربعاء برفع معدل الفائدة إلى 3 في المائة لأول مرة منذ نحو 10 أعوام.
وأوضح قائلاً: «من الحقيقي أن الكثير من المواطنين وأصحاب الأعمال يشعرون بالقلق بشأن هشاشة الأسواق المالية والغموض في الاقتصاد الحقيقي، ولكن لا يجب تعظيم الأزمة أو تجاهلها».
وأضاف: «من المهم ألا يشعر المواطنون بالخوف في هذه الظروف، وأن يقوموا بعملياتهم الإنفاقية الضرورية واستهلاكهم بصورة طبيعية، وأن تقوم الشركات بتنفيذ الاستثمارات اللازمة».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.