تحذير من استخدام هواتف «آيفون 14» في مدن الملاهي

الهواتف تتصل تلقائياً بخدمات الطوارئ عند قيام أصحابها بركوب بعض الألعاب الخطيرة (أ.ف.ب)
الهواتف تتصل تلقائياً بخدمات الطوارئ عند قيام أصحابها بركوب بعض الألعاب الخطيرة (أ.ف.ب)
TT

تحذير من استخدام هواتف «آيفون 14» في مدن الملاهي

الهواتف تتصل تلقائياً بخدمات الطوارئ عند قيام أصحابها بركوب بعض الألعاب الخطيرة (أ.ف.ب)
الهواتف تتصل تلقائياً بخدمات الطوارئ عند قيام أصحابها بركوب بعض الألعاب الخطيرة (أ.ف.ب)

حذّر عدد من الخبراء التقنيين مستخدمي هواتف «آيفون 14» من الذهاب بها إلى مدينة الملاهي، بعد اكتشاف ثغرة فيها، بعدما اتصلت الهواتف تلقائياً بخدمات الطوارئ عند ممارسة أصحابها بعض الألعاب الخطيرة، «ظناً» منها أن الصدمات والهزات الناتجة عن هذه الألعاب هي حوادث سيارات.
ووفقاً لصحيفة الـ«غارديان» البريطانية، يحتوي هاتف آبل الجديد «آيفون 14» على ميزة لرصد الاصطدامات والاهتزازات التي تنتج عن التعرض لحادث سيارة خطير، والاتصال تلقائياً برقم 911، الخاص بخدمة الطوارئ الأميركية، إذا لم يستجب مالك الهاتف لطلب إلغاء المكالمة، حيث يظن الهاتف وقتها أن المستخدم في خطر.
ومنذ طُرح «آيفون 14» للبيع في سبتمبر (أيلول)، تلقّت خدمة الطوارئ في مقاطعة وارن بولاية أوهايو، 6 مكالمات على الأقل من هذا النوع من الهواتف، تشير إلى تعرض أصحابها لاصطدامات أثناء ركوب سياراتهم.

إلا أن جميع هذه المكالمات في الواقع لم تكن دقيقة، إذ اكتشف موظفو خدمة الطوارئ أن مستخدمي هذه الهواتف كانوا في الواقع يركبون ألعاباً مخيفة، من بينها ألعاب القطارات الأفعوانية (Roller Coasters) المعروفة بكونها سريعة وخطيرة.
ورداً على هذه الثغرة، أخبرت شركة آبل صحيفة «وول ستريت جورنال» أنها ستعمل على تطوير وتحسين هذه الميزة؛ لتتجنب البلاغات الكاذبة.
وأشارت الشركة إلى أن الهاتف يعرض، في الوقت الحالي، على مستخدميه إمكان إلغاء الاتصال بالطوارئ، إذا كان الإنذار كاذباً، ويبدأ عداً تنازلياً بصوت مرتفع لمدة 20 ثانية. ومع ذلك، فقد لا يتم سماع صوت هذا العد التنازلي في مدينة ملاهٍ صاخبة.
وحذّر عدد من الخبراء التقنيين مستخدمي هواتف «آيفون 14» من الذهاب بها إلى مدن الملاهي قبل إصلاح هذه الثغرة.


مقالات ذات صلة

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

رياضة سعودية كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

يقف الاتحاد أمام مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مواجهتين قويتين قبل دخول فترة التوقف الطويلة؛ حيث يحل ضيفاً.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مباريات الهلال والشباب دائما ما تشهد إثارة وندية بين الفريقين (تصوير: عبدالعزيز النومان)

«ديربي الهلال والشباب»... إثارة ممتدة عبر التاريخ

يشكل ديربي «الهلال والشباب» منعطفاً تاريخياً مهماً، يعكس تطور المنافسة بين أندية العاصمة السعودية الرياض، وذلك على الرغم من الأضواء المسلطة باستمرار على ديربي.

سعد السبيعي (الدمام)
المشرق العربي «معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

باغت التَّقدمُ السريع لفصائل سورية مسلحة نحو مدينة حلب، أمس (الجمعة)، أطرافاً إقليمية ودولية، وأعاد التذكير بأشباحَ سقوط مدينة الموصل العراقية قبل عشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
المشرق العربي الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)

إسرائيل تتوسَّع لبنانياً في «الوقت الضائع»

سعت إسرائيل، أمس (الجمعة)، إلى التوسّع داخل لبنان فيما يمكن وصفه بـ«الوقت الضائع»، بانتظار بدء لجنة المراقبة عملها لتنفيذ اتفاق وقف النار الذي بدأ تنفيذه.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دبابة مدمَّرة للجيش السوري في قرية عنجارة على مشارف حلب 29 نوفمبر (أ.ب)

الجيش السوري يغلق الطرق المؤدية إلى حلب بعد أوامر بـ«انسحاب آمن»

قالت ثلاثة مصادر بالجيش السوري، إن الجيش أغلق الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مدينة حلب بعد أن صدرت تعليمات للقوات باتباع أوامر «انسحاب آمن» من الأحياء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.