السلطات السويسرية تحقق في منح مالية قدمها بلاتر لـ«كيانات صغيرة» للحصول على دعمها

القضاء الأرجنتيني يفرض الإقامة الجبرية على رجل أعمال وابنه متهمين في فضائح الفيفا

هوغو جينكيس ونجله ماريانو اللذان يلاحقهما القضاء الأميركي في فضيحة فساد تهز الفيفا («الشرق الأوسط»)
هوغو جينكيس ونجله ماريانو اللذان يلاحقهما القضاء الأميركي في فضيحة فساد تهز الفيفا («الشرق الأوسط»)
TT

السلطات السويسرية تحقق في منح مالية قدمها بلاتر لـ«كيانات صغيرة» للحصول على دعمها

هوغو جينكيس ونجله ماريانو اللذان يلاحقهما القضاء الأميركي في فضيحة فساد تهز الفيفا («الشرق الأوسط»)
هوغو جينكيس ونجله ماريانو اللذان يلاحقهما القضاء الأميركي في فضيحة فساد تهز الفيفا («الشرق الأوسط»)

قال مصدر مطلع على تحقيقات للسلطات السويسرية إنها تراجع منحا للتطوير قدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حول العالم في إطار تحقيقات مع مسؤولين بالاتحاد وتدرس كذلك كيفية حصول روسيا وقطر على حق تنظيم نهائيات كأس العالم 2018 و2022 على الترتيب.
وحسب المصدر الذي تحدث مشترطا عدم الكشف عن اسمه، فإن التحقيقات تنظر في كيفية إنفاق المال واحتمال حدوث تلاعب بالمستندات، وقدمت المنح بشكل أساسي لاتحادات وطنية وخصصت في أغلب الأحوال لإنشاء ملاعب جديدة ومنشآت لكرة القدم أو لتطوير برامج للتدريب. وتجري السلطات السويسرية تحقيقاتها بالتزامن مع تحقيق في الولايات المتحدة وصدرت بموجبهما أوامر اعتقال في 27 مايو (أيار) الماضي بحق مسؤولين حاليين وسابقين بالفيفا وخمسة من مسؤولي شركات رياضية متعاونة معه بتهم تتعلق بالرشى وغسل الأموال والتلاعب. وقال المصدر إن: «متخصصين في تكنولوجيا المعلومات تابعين للشرطة الاتحادية السويسرية وكذلك مدعين وخبراء ماليين يحققون في عدد هائل من الأدلة جمعها مكتب المدعي العام السويسري». وتشمل الأدلة تسجيلات داخلية - أغلبها في صورة رقمية - صودرت من مكاتب رئيس الفيفا جوزيف بلاتر وأمينه العام جيروم فالكه والمسؤول المالي والإداري ماركوس كاتنر، وحسب المصدر فإن: «كل ما في مكتب فالكه تقريبا» قد تمت مصادرته. ولم توجه السلطات السويسرية والأميركية أي اتهام لبلاتر، الذي أعلن في وقت سابق هذا الشهر أنه سيترك المنصب بعدما قضى فيه 17 عاما، كذلك لم يتهم لا فالكه ولا كاتنر بأي شيء. وقالت متحدثة باسم الفيفا في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة رويترز: «إنه (الفيفا) يتعاون بشكل كامل في الإجراءات التي تقوم بها السلطات السويسرية».
وبين 1999 و2014 أنفق الفيفا ملياري دولار كمنح للتطوير والتزم بإنفاق 900 مليون دولار أخرى بين 2015 و2018 جلها مخصص لاتحادات إقليمية ومجموعات وطنية لكرة القدم حول العالم، ومنح الفيفا لجزر صغيرة في المحيط الهادي أو في البحر الكاريبي أموالا تزيد بكثير عما منح لاتحادات دول كألمانيا وإنجلترا. وأدى هذا لمزاعم من بعض المسؤولين عن كرة القدم بأن بلاتر دعم هذه الكيانات الصغيرة بحيث يحصل في المقابل على دعمها، وبموجب نظام الفيفا لانتخابات رئيسه فإن كيانا صغيرا كجزر كوك التي لا يزيد عدد سكانها على عشرة آلاف نسمة تملك صوتا في الانتخابات مثلها مثل البرازيل التي يسكنها ما يزيد على مائتي مليون.
وفي أواخر مايو- أيار، أعلن المدعي العام السويسري مايكل لاوبر أن مكتبه يحقق في احتمال وجود فساد في عملية منح روسيا وقطر حق تنظيم كأس العالم 2018 و2022 على الترتيب. وتركز التحقيقات على شبهات غسل أموال وسوء إدارة وهي ممارسات يجرمها القانون السويسري، ومحور التهمة مخالفة مدير لمهامه أو التسبب في أو السماح بضرر لأصول مؤسسة ما.
ونفت روسيا وقطر مرارا وجود أي مخالفات في اختيارهما لنيل شرف تنظيم هاتين النسختين من النهائيات في مواجهة عروض من إنجلترا والولايات المتحدة ودول أخرى. ولدى المحققين السويسريين الكثير من الخيوط للتحقيق ذات صلة بمنح التنظيم لقطر على وجه الخصوص، ويقول المصدر إنه يصعب العثور على أي دليل يتعلق بحالة روسيا. وكشف الفيفا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن أجهزة كومبيوتر روسية استخدمت في عرضها للحصول على حق تنظيم كأس العالم دمرت، وإنه يصعب بالتالي تعقب المستندات.
من جهة أخرى وضع رجلا الأعمال الأرجنتينيان هوغو جينكيس ونجله ماريانو اللذان يلاحقهما القضاء الأميركي في فضيحة الفساد التي تهز الفيفا، تحت الإقامة الجبرية في العاصمة بوينوس آيرس. واستفاد جينكيس (70 عاما) وابنه ماريانو (40 عاما)، وهما على رأس شركة «فول بلاي» التسويقية الرياضية المتخصصة في حقوق النقل التلفزيوني، من هذا التدبير لحين بت القضاء الأرجنتيني بطلب تسليمهما إلى الولايات المتحدة. وكان الرجلان سلما نفسيهما إلى القضاء الأرجنتيني في 18 الجاري، بعد ثلاثة أسابيع من اتهامهما من قبل القضاء الأميركي بدفع رشاوى لمسؤولين عن كرة القدم.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».