ماجد العبيد: «الإذاعة والتلفزيون» قادرة على تقديم أعمالها في أهم المحطات التلفزيونية

التلفزيون المصري لأول مرة يعرض إنتاجًا سعوديًا

ماجد العبيد: «الإذاعة والتلفزيون» قادرة على تقديم أعمالها في أهم المحطات التلفزيونية
TT

ماجد العبيد: «الإذاعة والتلفزيون» قادرة على تقديم أعمالها في أهم المحطات التلفزيونية

ماجد العبيد: «الإذاعة والتلفزيون» قادرة على تقديم أعمالها في أهم المحطات التلفزيونية

أكد منتج مسلسل «أوراق التوت» الفنان ماجد العبيد أن هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي أصبحت قادرة على تقديم أعمالها الإنتاجية في أهم القنوات والمحطات التلفزيونية، مشيرًا إلى أن التلفزيون المصري عرض عبارة (هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي تقدم مسلسل أوراق التوت) على شاشته لأول مرة، مبينًا أن ذلك يعد سابقة لم تحدث من قبل وتمهيدًا ممتازًا للهيئة.
وأشار إلى أن المشاهد السعودي تعوّد على مشاهدة لوحة «تقديم التلفزيون المصري» وغير ذلك، لكن لم يعتد المشاهد المصري على أن يشاهد إنتاج التلفزيون السعودي على شاشته، منوهًا بأن الأكثر جمالاً في ذلك أن مسلسل أوراق التوت وجد اهتمامًا كبيرًا من التلفزيون المصري، الذي اعتبره أكبر وأهم الأعمال التي يقدمها هذا العام، كونه يحمل قيمًا مشتركة تحرص السعودية ومصر على تقديمها، كما أن العمل يعتبر دعمًا للإسلام، والتأكيد على أنه ليس هناك أحد ضد الدين، أو استخدام الدين في غير مكانه.
وأضاف العبيد: «مسلسل أوراق التوت يعتبر عملاً ضخمًا، وجد كل الاهتمام من المحطات التلفزيونية، وكانت المشكلة الرئيسية في عرض العمل، حيث إن التلفزيون السعودي أراد أن يعرض العمل عبر شاشته قبل جميع المحطات، وهذا حق من حقوقه بصفته المنتج»، وأردف قائلاً: «كان وقت العرض المقترح الساعة الثانية عشرة ليلاً، وهذا وقت متأخر، قبل أن يتم تغيير موعد العرض ليكون في الساعة الرابعة عصرا»، منوهًا بأن هناك قنوات تبدأ في عرض أعمالها من ليلة رمضان، وأدى ذلك إلى إلغاء كثير من الاتفاقات والتعاقدات معها.
يذكر أن المسلسل يعرض بشكل مكثف على القنوات المصرية، منها: القناة الفضائية المصرية، وقناة النيل، والقناة الثانية المصرية، وقناة مصر أميركا، وغيرها، بالإضافة إلى التلفزيون السعودي - منتج العمل. ويعد مسلسل «أوراق التوت» أضخم إنتاج فني عربي تاريخي خلال السنوات الأخيرة، وتنتجه هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، ضمن سعيها لتقديم أعمال متميزة وثرية إنتاجيًا وفنيًا، ويجمع العمل نخبة من نجوم الوطن العربي والخليج، يتقدمهم الفنان يوسف شعبان، وأحمد ماهر، وسميحة أيوب، وصابرين، وكمال أبو ريه، ومحمد رياض، والفنان الكويتي جاسم النبهان والفنانة اللبنانية مادلين طبر، ونجوم التلفزيون السعودي: محمد بخش، وبشير الغنيم، وماجد العبيد.
وكانت فكرة العمل مأخوذة من مجموعة قصصية بعنوان «أوراق ابن أحمد» للدكتور ماجد العبيد، فيما كتب سيناريو المسلسل الكاتب أيمن سلامة، ومن إخراج هاني إسماعيل، وقام بتصميم الديكور المهندس عادل المغربي، ويقدم الموسيقى التصويرية للمسلسل الموسيقار رعد خلف، ويخرج الاستعراضات والمواجهات الحربية له أوس الشرقي.



السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
TT

السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})

كشفت مطربة الأوبرا المصرية (السوبرانو) أميرة سليم عن استعدادها لتقديم أغنيات باللهجة العامية المصرية بعدما قدمت أغنية «بنحب المصرية»، كما بدأت تقديم أغنيات باللغة المصرية القديمة بعدما حققت أغنيتها «ميروت إك» وتعني «حُبك» صدى واسعاً عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب» وفي حفلاتها بمختلف دول العالم.

وأكدت المطربة المصرية التي تتنقل في إقامتها بين مصر وفرنسا، أنها تتطلع لإعادة تقديم أغنيات لمطربين آخرين على غرار شادية، كما أكدت حبها لصوت شيرين عبد الوهاب، وأبدت تطلعها لدخول مجال التمثيل إذا ما تلقت عملاً يجذبها.

السوبرانو المصرية أميرة سليم ({الشرق الأوسط})

وقدمت أميرة سليم حفلات عدة في أوروبا، بكل من الأوبرا الفرنسية والإيطالية والألمانية، كما قدمت أعمالاً بالأوبرا المصرية عقب تخرجها في معهد «الكونسرفتوار» بالقاهرة، وشاركت بالغناء في حفل «موكب المومياوات الملكية» 2021.

ومع قرب احتفالات أعياد الميلاد أحيت سليم قبل أيام حفلاً في «الأكاديمية المصرية للفنون بروما» بمصاحبة عازفة البيانو «باسكال روزيه»، قدمت خلاله أعمالاً غربية وعربية من بينها «أنشودة إيزيس» لأول مرة في إيطاليا، وأغانٍ للفنان فريد الأطرش.

وعن مشاركتها في الحفل الموسيقي الذي قدمه الموسيقار هشام نزيه على هامش مهرجان «الجونة السينمائي» تقول: «العمل مع هشام نزيه ممتع، فهو منفتح على مختلف أنواع الموسيقى ولا يرتبط بنوع معين، كما أنه ديمقراطي في عمله وصاحب روح جميلة، وقدمت معه (أنشودة إيزيس)، وهي المرة الأولى التي أقف معه بصفته مؤلفاً على المسرح، وذلك يمثل قيمة كبيرة ونادرة بالنسبة للفنان».

تتبنى سليم فكرة تقديم أغنيات باللغة المصرية القديمة ({الشرق الأوسط})

وتقدم السوبرانو حفلات بمصر بين وقت وآخر، لكنها تعترف بأنها ليست كافية، مؤكدة أنها تهتم بالجودة وتقديم حفل لائق في كل التفاصيل، وأن هذا ليس متاحاً دائماً.

وغنت أميرة سليم في حفلات بكل من السعودية والبحرين وعُمان وقطر، وحول الفرق في التلقي بين الجمهور العربي والغربي، تقول: «التفاعل الأكبر يكون مع الجمهور المصري والعربي، فهناك حميمية في ردود أفعالهم، بينما الجمهور الأوروبي لديه نظرة قائمة على التحليل؛ كونه يهتم بالفنون الرفيعة ومطلعاً عليها بشكل كبير».

وبعد أكثر من 20 عاماً من عملها بصفتها مطربة أوبرالية اتجهت أميرة لتقديم أغنيات خاصة بها، وتقول عن ذلك: «لطالما قدمت أعمالاً لمؤلفين آخرين، لكنني أتمنى تقديم أعمال تخصني، وهو ما بدأت فيه مع أغنية (بنحب المصرية)، وقد أصدرها في ألبوم»، وأضافت: «لا أسعى لمنافسة أحد حيث أغني بأسلوبي الخاص بصفتي مطربة أوبرا».

تؤكد أميرة أنه قد حان الوقت لتقديم أغنيات خاصة بها ({الشرق الأوسط})

وتتبنى سليم فكرة إحياء اللغة المصرية القديمة من خلال الغناء، وقدمت أولى أغنياتها في هذا الصدد بعنوان «ميروت إك» وتعني «حُبك»، وتقول عنها: «هي أغنية عاطفية تُظهر وجهاً آخر للمرأة في الحضارة المصرية القديمة التي كانت تقع في الحب وتعبر عنه، وأتطلع لمواصلة هذا التوجه، برغم أنه أمر ليس سهلاً»، موضحة أن «صعوبته تكمن في أن الأغنيات تعتمد على أشعار فرعونية، لذا لا بد من استخراج النص وترجمته والتدريب على النطق الصحيح مع خبراء الآثار وعلم المصريات، ثم وضع موسيقى ملائمة له، وقد استخدمت في لحن الأغنية التي قدمتها مقطوعة شهيرة للموسيقار الألماني باخ مع ألحان من ارتجالي، وهناك ملحنون مصريون رحبوا بخوض تجربة التلحين لأغنيات بالهيروغليفية».

وعمن تسمع لهم في الغناء العربي تقول: «أستمع جيداً لكل ما يُطرح، لكنني أحب صوت شيرين عبد الوهاب فهو صوت مصري أصيل، كما أحب أغنيات فرقتي (مسار إجباري) و(كايروكي) لأن موسيقاهما تجمع بين الألحان الشرقية والغربية».

«ميروت إك» أغنية عاطفية تُظهر وجهاً آخر للمرأة في الحضارة المصرية القديمة

أميرة سليم

وتحرص أميرة في حفلاتها على تقديم أعمال الموسيقار الراحل سيد درويش الذي تراه «فناناً سابقاً لعصره» وتُعِده «بيتهوفن العرب» الذي حقق ثورة في الموسيقى وأحدث تطوراً كبيراً وأدخل «الهارموني» في الموسيقى الكلاسيكية، وهو في رأيها لم يتم اكتشاف ما أحدثه من تطوير في الموسيقى الشرقية بعد، مضيفة: «حين أغني له في أوروبا يتجاوب الأجانب معي بحماس رغم عدم فهمهم لكلماته، لكنهم يقدرون موسيقاه كثيراً».

كما تقدم السوبرانو المصرية ضمن حفلاتها أغنيات لفريد الأطرش وأسمهان، وأرجعت ذلك إلى أن «نوعية أغانيهما قريبة أكثر لصوتها، وقد تأثر فريد بالموسيقى الكلاسيكية، كما أن أسمهان صوت أوبرالي وقد تأثر بأعمالها كل مطربي الأوبرا».

«أستمع جيداً لكل ما يُطرح لكنني أحب صوت شيرين عبد الوهاب فهو صوت مصري أصيل»

أميرة سليم

وأبدت أميرة تطلعها لتقديم أغنيات لشادية، مؤكدة أن «شادية لديها رصيد كبير من الأغنيات الرائعة التي تتسم بـ(الشقاوة) مثل التي قدمتها مع الملحن منير مراد»، وترحب بخوض تجارب تمثيلية من خلال أعمال تناسبها، مؤكدة أن «مطرب الأوبرا لا بد أن تكون لديه قدرة على الأداء التمثيلي».

وتنتمي أميرة سليم لأسرة فنية، فوالدتها هي عازفة البيانو الشهيرة مارسيل متى، ووالدها الفنان التشكيلي الراحل أحمد فؤاد سليم، ولكل منهما بصمته الخاصة على مسيرتها، مثلما تقول: «والدتي هي من علمتني كل شيء في الموسيقى، وشجعتني ودعمتني مثلما دعمت أجيالاً عديدة من الفنانين، فيما أثر والدي علي في كل ما هو إنساني، مثل رسالة الفن وكيف نقدمها وأن يكون لدى الفنان شجاعة التجريب».