الاستخبارات البريطانية: روسيا تكبدت تكاليف هائلة في الحرب وأسلحتها تنفد

مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ (أ.ب)
مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ (أ.ب)
TT

الاستخبارات البريطانية: روسيا تكبدت تكاليف هائلة في الحرب وأسلحتها تنفد

مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ (أ.ب)
مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ (أ.ب)

يرى مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ أن التكاليف التي تكبدها الكرملين في الحرب «هائلة»، من حيث عدد الجنود الذين قتلوا والمعدات التي تم خسارتها، وأن الأسلحة تنفد من روسيا من أجل حربها في أوكرانيا.
ومن المنتظر أن يدلي فليمينغ بهذه التصريحات خلال خطاب مرتقب سيلقيه في وقت لاحق اليوم (الثلاثاء)، حصلت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية على نسخة منه.
وسيقول فليمينغ في خطابه إن القوات المسلحة الأوكرانية نجحت في «قلب الطاولة» على روسيا، في ساحة المعركة الفعلية وكذلك في الفضاء الإلكتروني.

كما سيتحدث مدير الاستخبارات البريطانية عن الصين، وسيقول إن بكين تسعى لاستغلال التقنيات في الفضاء والإنترنت بطرق يمكن أن تشكل «تهديداً كبيراً لنا جميعاً»، محذرا من احتمال قيام الحكومة الصينية باستهداف الأقمار الصناعية لخصومها عند حدوث أي نزاع بينهم، الأمر الذي سيشل مجالاً حاسماً تعتمد عليه الجيوش للتواصل وإطلاق الأسلحة.
وسيصف فليمينغ عملية صنع القرار في روسيا بأنها «معيبة» بعد الفشل في الاستيلاء على كييف في الأيام الأولى من الحرب والفشل في تحقيق المكاسب التي كان يريد بوتين تحقيقها في الشرق.
وبحسب مقتطفات من الخطاب، سيقول فليمينغ: «مكاسب روسيا تتراجع. وقد تكبدت تكاليف هائلة في الأفراد والمعدات. ونحن نعلم أيضاً أن إمدادات وذخائر موسكو تنفد».
ومن المنتظر أن يلقي فليمينغ خطابه بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.