السكتات الدماغية الصغيرة: ما هي؟ وما أبرز أعراضها؟

السكتات الدماغية تحدث عندما ينقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ (رويترز)
السكتات الدماغية تحدث عندما ينقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ (رويترز)
TT
20

السكتات الدماغية الصغيرة: ما هي؟ وما أبرز أعراضها؟

السكتات الدماغية تحدث عندما ينقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ (رويترز)
السكتات الدماغية تحدث عندما ينقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ (رويترز)

على الرغم من أن السكتات الدماغية تزداد احتمالية مع تقدمك في السن، فإنها يمكن أن تحدث في أي عمر - كما اكتشف الممثل البريطاني كريس فاونتن مؤخراً، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
كتب النجم البالغ من العمر 35 عاماً، والذي أصيب مؤخراً بسكتة دماغية صغيرة، تُعرف أيضاً باسم النوبة الإفقارية العابرة (TIA)، في منشور عبر «إنستغرام»: «بعد الاستيقاظ من النوم غير قادر على التحدث بشكل صحيح أو القراءة بصوت عالٍ، ذهبت إلى المستشفى مشتبهاً في إصابتي بسكتة دماغية صغيرة».
وتابع: «تم تأكيد ذلك بعد عدد من الفحوصات. لقد أصبت بصدمة كاملة، وغمرتني الأسئلة. لماذا حدث هذا؟ هل سيحدث ذلك مرة أخرى؟ لقد كانت تجربة مرعبة، ولكن كان من الممكن أن تكون أسوأ بكثير».
وكشفت الاختبارات أن الممثل يعاني من ثقب في قلبه، ما تسبب في انتقال الجلطة الدموية إلى دماغه، وتسبب في حدوث السكتة الدماغية الصغيرة.

توضح أليكسيز كولودزيج، المديرة التنفيذية في جمعية السكتة الدماغية (stroke.org.uk)، أنه في حين أن معظم الأشخاص المصابين بالسكتة الدماغية هم من كبار السن، يمكن أن يصاب بها الشباب أيضاً، بما في ذلك الأطفال. يصاب نحو 400 طفل بجلطة دماغية في المملكة المتحدة كل عام، وتحدث واحدة من كل 4 سكتات دماغية للأشخاص في سن العمل.
وقالت: «لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من سكتة دماغية كاملة أو سكتة دماغية صغيرة، وإذا ظهرت عليك أي أعراض بشكل مثالي، فيجب عليك الاتصال برقم الطوارئ، حيث تحتاج عادةً إلى الحصول على علاج عاجل».
تحدث السكتات الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ، إما من خلال جلطة أو نزيف، ما يؤدي إلى قتل خلايا الدماغ. يمكن أن يؤثر تلف الدماغ الناتج في الكلام والحركة، وكيف تفكر وتشعر. تعتمد التأثيرات على مكان حدوث السكتة الدماغية، وحجم المنطقة المتضررة.
توضح كولودزيج أن السكتة الدماغية الصغيرة هي نفس السكتة الدماغية الكاملة باستثناء الأعراض التي تستمر لفترة قصيرة فقط. ومع ذلك، فهي تعد تحذيراً من أنك معرض لخطر الإصابة بسكتة دماغية أخرى، مع وجود خطر أكبر في الأيام والأسابيع الأولى بعد السكتة الصغيرة، التي من المهم معرفة سببها.
تشرح كولودزيج قائلة: «يمكنك التغلب على أي عوامل خطر رئيسية مثل ارتفاع ضغط الدم، أو كما في حالة كريس، وجود ثقب في القلب، وتلقي العلاج لتقليل خطر إصابتك بسكتة دماغية كاملة».
https://twitter.com/TheStrokeAssoc/status/1578116928572366848?s=20&t=Et3WB0kcwQDi_-7Mc9fdIg
مهما كان نوع السكتة الدماغية أو سبب حدوثها، تشدد كولودزيج على أنه من الضروري معرفة كيفية اكتشاف العلامات، حيث يمكن للعناية الطبية الفورية أن تمنع مزيداً من تلف الدماغ. وأشارت إلى أن هذه العلامات يمكن أن تساعدك في التعرف على السكتة الدماغية، بما في ذلك:

* ضعف في الوجه: هل يمكن للشخص أن يبتسم؟ هل تدلى فمه أو عيناه؟ تقول كولودزيج: «إذا كان لديك ضعف مفاجئ في الوجه - ربما يتدلى وجهك من جانب واحد - فهذه علامة شائعة».
* ضعف الذراع: وفقاً لكولودزيج، قد يكون هذا الشخص غير قادر على رفع ذراعيه والحفاظ عليهما في الهواء لمدة من الوقت.
* مشاكل الكلام: هل يستطيع الشخص التحدث بوضوح وفهم ما تقوله؟ تقول كولودزيج: «إذا ظهر فجأة كلام غير واضح أو مضطرب، فيجب الاتصال فوراً بخدمة الطوارئ، لأنه عامل خطر رئيسي ولا يستحق بالتأكيد الانتظار لمعرفة ما إذا كان الوضع سيتحسن من تلقاء نفسه»، أم لا.
* عدم وضوح الرؤية المفاجئ أو فقدان البصر: «تظهر هذه الأعراض بشكل مفاجئ دائماً تقريباً»، كما تؤكد كولودزيج، التي تقول إن مشاكل الرؤية قد تكون في إحدى العينين أو كلتيهما.
* فقدان الذاكرة المفاجئ أو الارتباك.
* ضعف أو تنميل: تقول كولودزيج إنه قد يكون هناك ضعف أو تنميل في جانب واحد من الجسم، وتابعت: «إذا كانت السكتة الدماغية في أحد جانبي الدماغ، فسيكون الجانب الآخر هو المتضرر».
* دوار أو سقوط مفاجئ: قد تكون الدوخة، أو حتى السقوط عند كبار السن، أمراً شائعاً جداً، وتحذر كولودزيج: «عندما يكون لدى الأشخاص أعراض أكثر اعتدالاً، عندها يكون هناك خطر حقيقي من عدم متابعة الحالة... من المهم حقاً أن يعرف الناس أن السكتة الصغيرة لا تقل أهمية عن السكتة الدماغية الكاملة - فيما يرتبط بالحصول على عناية طبية عاجلة».
* صداع شديد مفاجئ: الأمر قد لا يكون صداعاً «عادياً»، لكنه يأتي سريعاً جداً وشديداً.



التلفزيون الإسباني يطالب بـ«نقاش» عن مشاركة إسرائيل في «يوروفيجن»

شعار مسابقة «يوروفيجن» كما يظهر على مدخل غرفة البث الرئيسية في اتحاد البث الأوروبي بجنيف 13 نوفمبر 2007 (رويترز)
شعار مسابقة «يوروفيجن» كما يظهر على مدخل غرفة البث الرئيسية في اتحاد البث الأوروبي بجنيف 13 نوفمبر 2007 (رويترز)
TT
20

التلفزيون الإسباني يطالب بـ«نقاش» عن مشاركة إسرائيل في «يوروفيجن»

شعار مسابقة «يوروفيجن» كما يظهر على مدخل غرفة البث الرئيسية في اتحاد البث الأوروبي بجنيف 13 نوفمبر 2007 (رويترز)
شعار مسابقة «يوروفيجن» كما يظهر على مدخل غرفة البث الرئيسية في اتحاد البث الأوروبي بجنيف 13 نوفمبر 2007 (رويترز)

دعت مجموعة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية العامة «آر تي في إي»، الجمعة، إلى «نقاش» بشأن حضور إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن»، التي تقام مرحلتها النهائية في 17 مايو (أيار) بسويسرا، بسبب «مخاوف» متعلقة «بالوضع في غزة».

ووجَّهت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية رسالةً إلى اتحاد البث الأوروبي الذي يُنظم المسابقة «لطلب فتح نقاش بشأن مشاركة التلفزيون العام الإسرائيلي في المسابقة»، حسب بيان للهيئة.

ويُترجم غياب التلفزيون العام الإسرائيلي بعدم مشاركة أي مرشح إسرائيلي في مسابقة الغناء الأوروبية، إذ إنها فعلياً منافسة بين هيئات البث العامة في مختلف البلدان التي تنظم الحدث، وهي التي تختار ممثلاً لها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية، في رسالتها، دعمها «يوروفيجن»، لكنها لاحظت أيضاً «المخاوف التي يُثيرها في المجتمع المدني الإسباني إزاء الوضع في غزة ومشاركة التلفزيون العام الإسرائيلي»، وفق البيان.

ورأت أن «من الملائم اعتراف اتحاد الإذاعات الأوروبية بوجود هذا النقاش، وتوفير مساحة للتفكير بين هيئات البث الأعضاء في اتحاد الإذاعات الأوروبية بشأن مشاركة التلفزيون العام الإسرائيلي» في المسابقة.

ويتوقع أن تشارك 37 دولة، من خلال هيئاتها الوطنية، في نسخة 2025 من هذه المسابقة الغنائية التي تُعدُّ الأكبر في هذا المجال في العالم، والتي تقام في مايو المقبل بمدينة بازل السويسرية.

واختارت هيئة التلفزيون الإسرائيلية هذه السنة يوفال رافائيل (24 عاماً) -الناجية من هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023- على مهرجان موسيقي في جنوب إسرائيل، لتمثيلها في مسابقة «يوروفيجن».

ودعا أكثر من 10 آلاف شخص في فنلندا في مارس (آذار) الماضي، عبر عريضتين، هيئة الإذاعة العامة (واي إل إي) للضغط من أجل استبعاد إسرائيل من مسابقة «يوروفيجن» بسبب الحرب في غزة أيضاً.

وفي العام الماضي، تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة مالمو السويدية التي استضافت الحدث، احتجاجاً على مشاركة إسرائيل في المسابقة.