«قاسٍ ومتشدد»... من هو الجنرال الروسي المسؤول الآن عن المعارك في أوكرانيا؟

وُصف بأنه «يتمتع بالقليل من الاهتمام للحياة البشرية»

سيرغي سوروفيكين قائد القوات الروسية في أوكرانيا (أ.ب)
سيرغي سوروفيكين قائد القوات الروسية في أوكرانيا (أ.ب)
TT

«قاسٍ ومتشدد»... من هو الجنرال الروسي المسؤول الآن عن المعارك في أوكرانيا؟

سيرغي سوروفيكين قائد القوات الروسية في أوكرانيا (أ.ب)
سيرغي سوروفيكين قائد القوات الروسية في أوكرانيا (أ.ب)

قال سيرغي سوروفيكين، القائد الجديد «للعملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، أمام حشد من نخبة الجيش في حفل أقيم في موسكو عام 2017، إنه «أثناء قيامنا بمهام قتالية في سوريا، لم ننسَ لدقيقة أننا كنا ندافع عن روسيا».
اشتمل «دفاع» سوروفيكين عن مصالح موسكو في سوريا على عشرات الهجمات الجوية والبرية على الأهداف المدنية والبنية التحتية، وفقاً لتقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» لعام 2020، الذي قال إن القوات الروسية تحت قيادته قصفت «المنازل والمدارس والمنشآت الصحية والأسواق السورية - الأماكن التي يعيش فيها الناس ويعملون ويدرسون»، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1579420223953928192?s=20&t=vFbluWwxiCqlFnqdA3jtLQ
وصباح أمس (الاثنين)، بعد يومين فقط من تعيينه كقائد عام للحرب في أوكرانيا، بدأ سوروفيكين بتنفيذ أسلوبه الخاص، مع سلسلة من الهجمات الصاروخية ضد أهداف مدنية في جميع أنحاء أوكرانيا، والتي تضمنت تقاطع طرق رئيسياً بالقرب من جامعة وملعب للأطفال في إحدى الحدائق.
قال مسؤول سابق في وزارة الدفاع، عمل مع سوروفيكين، لصحيفة «الغارديان»: «لست مندهشا لرؤية ما حدث هذا الصباح في كييف... سوروفيكين قاسٍ كثيراً، مع القليل من الاهتمام بالحياة البشرية... أخشى أن تكون يده مغطاة بالكامل بالدماء الأوكرانية».

اكتسب سوروفيكين سمعة سيئة لأول مرة خلال محاولة الانقلاب عام 1991 التي شنها المتشددون السوفيات، عندما قاد فرقة مرت عبر الحواجز التي أقامها المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية، وقتل ثلاثة رجال في الاشتباك آنذاك. ونمت سمعته القاسية في عام 2004 عندما ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن كولونيلاً يعمل تحت قيادته قد قتل نفسه بعد أن تلقى توبيخاً حاداً من سوروفيكين. منذ ذلك الحين، عرف بأسلوبه «المتشدد وغير التقليدي» في شن الحرب.
يقول الخبراء إن التحدي الرئيسي لسوروفيكين في أوكرانيا سيكون حل المشاكل الهيكلية التي يعاني منها الجيش الروسي في الوقت الذي يواجه فيه هجوماً مضاداً أوكرانياً شرساً.
قال جليب إيريسوف، ملازم سابق في سلاح الجو عمل مع سوروفيكين حتى عام 2020، إن الجنرال الجديد كان أحد الأشخاص القلائل في الجيش الذين «عرفوا كيفية الإشراف على أفرع الجيش المختلفة وتنظيمها». وأوضح إيريسوف: «هو قاسٍ للغاية ولكنه قائد كفء أيضاً... لكنه لن يكون قادراً على حل جميع المشاكل. روسيا تعاني من نقص في الأسلحة والقوة البشرية». وأشار إيريسوف إلى التغييرات السابقة في القيادة التي لم تفعل شيئاً يذكر لإصلاح المشاكل العسكرية الروسية في أوكرانيا. غير أن تعيين سوروفيكين خفف من حدة الغضب العام بين المتشددين الروس، الذين بدأ صبرهم ينفد بشكل متزايد مع الإخفاقات العسكرية للبلاد.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1579522860011470849?s=20&t=vFbluWwxiCqlFnqdA3jtLQ
قال إيريسوف إنه منذ وجوده في سوريا، طور علاقة عمل جيدة مع جماعة «فاغنر» العسكرية الخاصة، ورحب بتعيينه من قبل كبار منتقدي المجهود الحربي، بمن فيهم رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان، ورئيس «فاغنر» يفغيني بريغوزين. وكتب قديروف عبر قناته على «تليغرام» أمس: «الآن، أنا راض بنسبة 100 في المائة عن العملية»، في إشارة إلى القصف الكثيف على كييف.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.