تحذير أممي من موجة نزوح جديدة بعد القصف الروسي الكثيف لأوكرانيا

أوكراني يسير بالقرب من سيارته التي طالها القصف الروسي في كييف (رويترز)
أوكراني يسير بالقرب من سيارته التي طالها القصف الروسي في كييف (رويترز)
TT

تحذير أممي من موجة نزوح جديدة بعد القصف الروسي الكثيف لأوكرانيا

أوكراني يسير بالقرب من سيارته التي طالها القصف الروسي في كييف (رويترز)
أوكراني يسير بالقرب من سيارته التي طالها القصف الروسي في كييف (رويترز)

حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس (الاثنين) من أن المزيد من الأوكرانيين سيضطرون للفرار من منازلهم بعد أن عادت الصواريخ لتنهمر على كييف ومدن أوكرانية أخرى.
وشنت موسكو صباح أمس (الاثنين) أكبر موجة قصف منذ أشهر على مدن أوكرانية عديدة وذلك رداً على تفجير جسر رئيسي يربط روسيا بالقرم ويعد رمزاً لضم الكرملين شبه الجزيرة الأوكرانية في 2014، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال غراندي للصحافيين في جنيف إن «الرعب الذي حدث في أوكرانيا اليوم لا يغتفر». وأضاف أن «قصف المدنيين والمنازل والبنية التحتية غير العسكرية بطريقة عشوائية في العديد من المدن في أنحاء أوكرانيا يعني أن الحرب أصبحت أكثر قساوة وأصعب على المدنيين». وتابع «أخشى أن تؤدي أحداث هذه الساعات الأخيرة إلى مزيد من التهجير».
https://twitter.com/FilippoGrandi/status/1579406641178759171?s=20&t=EHVGPUElAU6UsYBpimzECw
ومنذ بدأت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، تم تسجيل أكثر من 7.6 مليون لاجئ أوكراني في جميع أنحاء أوروبا. وبينما عاد عدد من هؤلاء الأشخاص منذ ذلك الحين، حصل أكثر من 4.2 مليون أوكراني على وضع الحماية المؤقتة في دول الاتحاد الأوروبي. كما نزح نحو سبعة ملايين شخص داخل أوكرانيا، وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وقال غراندي إنه يتوقع أن يرى الناس ينزحون بشكل أساسي داخل أوكرانيا بعد هجمات الاثنين التي قالت كييف إنها خلفت 14 قتيلا على الأقل ونحو 100 جريح في صفوف المدنيين.
وأوضح غراندي على هامش حفل توزيع «جائزة نانسن للاجئين» التي تمنحها المفوضية وذهبت هذا العام إلى المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إن «توقعاتي هي أننا سنشهد بشكل أساسي حالات نزوح داخلي».
https://twitter.com/Refugees/status/1579590215517208578?s=20&t=DAJGPHQRcaJp2XgVVl8qlA
ووصف وضع النزوح داخل أوكرانيا حالياً بأنه «مرن للغاية»، مضيفاً «لديك أناس يفرون لساعات قليلة فقط هرباً من القنابل ثم يحاولون العودة إلى ديارهم». لكن في الحالات التي يكون فيها الدمار أكبر ولم يعد بإمكان الناس الوصول إلى التدفئة أو الطعام، قال «أخشى أن تستمر عمليات النزوح لفترة أطول».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.