ويليام شاتنر يصف رحلته إلى الفضاء بـ «الجنازة»

الممثل الكندي ويليام شاتنر (إ.ب.أ)
الممثل الكندي ويليام شاتنر (إ.ب.أ)
TT

ويليام شاتنر يصف رحلته إلى الفضاء بـ «الجنازة»

الممثل الكندي ويليام شاتنر (إ.ب.أ)
الممثل الكندي ويليام شاتنر (إ.ب.أ)

أصبح الممثل البالغ من العمر 91 عاماً، والمعروف بدور كابتن كيرك البطولي في مسلسل «ستار تريك»، أكبر شخص على الإطلاق يصل إلى الفضاء، عندما أُطلق صاروخ «شيبارد إن إس 18» الجديد، الذي يملكه جيف بيزوس، في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021، غير أنه صرّح بأن التجربة لم تكن «جميلة» كما كان يعتقد.
قال ويليام شاتنر: «كنت أعتقد أن الذهاب إلى الفضاء سيكون نقطة التحول المطلقة لذلك التواصل الذي كنت أبحث عنه بين كل الكائنات الحية، وأن الوصول إلى الفضاء سيكون الخطوة الجميلة التالية لإدراك انسجام الكون». وتابع: «لقد اكتشفت أن الجمال ليس موجوداً بالأعلى، بل إنه موجود بالأسفل، بيننا جميعاً. مع انقضاء تلك التجربة، جعلت ارتباطي بكوكبنا الصغير أكثر عمقاً. كان ذلك من بين أقوى مشاعر الحزن التي واجهتها على الإطلاق».
واستطر موضحاً: «لقد ملأني التناقض بين برودة الفضاء الموحش والاحتضان الدافئ للأرض في الأسفل بحزن ساحق. كل يوم، نواجه معرفة المزيد من الدمار للأرض على أيدينا: انقراض الأنواع الحيوانية والحياة البرية والنباتية. الأشياء التي استغرقت خمسة مليارات سنة لتتطور، وفجأة لن نراها مجدداً بسبب تدخل البشرية. لقد ملأتني تلك المشاعر بالرهبة والفزع».
ومضى بطل مسلسل «بوسطن ليغال» في تشبيهه الشعور بالوجود في الفضاء كأنه في «جنازة»، وأوضح أنه يمر بشعور شائع يُعرف باسم «تأثير النظرة العامة».
وكتب في سيرته الذاتية الجديدة تحت عنوان: «الانطلاق بجسارة: تأملات في حياة من الرهبة والعجب»، قائلاً: «كان من المفترض أن تكون رحلتي إلى الفضاء بمثابة احتفال، وبدلاً من ذلك شعرت وكأنها جنازة». وهو يسميها «تأثير النظرة العامة»، ويوضح: «هو شعور ليس غير شائع بين رواد الفضاء، بمن فيهم يوري غاغارين، ومايكل كولينز، وسالي رايب، وغيرهم الكثير. بالأساس، عندما يسافر شخص ما إلى الفضاء وينظر إلى الأرض من المدار الخارجي، فإن الإحساس بهشاشة الكوكب يترسخ في مشاعره بطريقة غريزية لا تُوصف».
صاغ الكاتب فرانك وايت هذا المصطلح للمرة الأولى في عام 1987: «لا توجد قيود أو حدود على كوكبنا إلا تلك التي نصنعها في عقولنا، أو من خلال السلوك البشري. كل الأفكار والمفاهيم التي تقسمنا عندما نكون على السطح تبدأ في التلاشي من المدار ومن القمر. والنتيجة هي التحول في نظرتنا إلى العالم، وفي هويتنا الذاتية».
* خدمات {تريبيون ميديا}


مقالات ذات صلة

عيّنات توثّق التاريخ البركاني للجانب البعيد من القمر

يوميات الشرق رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)

عيّنات توثّق التاريخ البركاني للجانب البعيد من القمر

أعلن فريق من العلماء الصينيين عن تحليل ودراسة عينات قمرية جُمعت بواسطة مهمة «تشانغ إيه - 6»، وهي أول عينات تُحلَّل من الجانب البعيد للقمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق سيبقى القمر الجديد في الفضاء من يوم 29 سبتمبر ولمدة شهرين تقريباً (إ.ب.أ)

علماء يتوقعون ظهور قمر ثانٍ حول الأرض خلال أيام

توقّعت مجموعة من العلماء ظهور قمر ثانٍ حول الأرض خلال أيام، مشيرة إلى أنه سيبقى لفترة وجيزة فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الأقمار الاصطناعية الصينية تراوغ أقمار الرصد الأميركية

الأقمار الاصطناعية الصينية تراوغ أقمار الرصد الأميركية

يستكشف بحث أميركي جديد ما يعرفه الصينيون عن برنامج التجسس الأميركي

يوميات الشرق العلماء يقترحون أن قشرة الكوكب امتصت جزءاً كبيراً من الغلاف الجوي المفقود للمريخ (رويترز)

علماء يكشفون حقيقة ما حدث للغلاف الجوي المفقود للمريخ

عندما فقد المريخ غلافه الجوي قبل مليارات السنين، تحول من كوكب كان من الممكن أن يدعم الحياة إلى عالم صحراوي بارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق من المتوقَّع أن تنقل مهمة «كرو دراغون» المقبلة لـ«سبيس إكس» رائد فضاء من «ناسا» ورائد فضاء من روسيا إلى محطة الفضاء الدولية (رويترز)

«ناسا» تؤجل إطلاق مركبة الفضاء «كرو دراغون» بسبب العاصفة «هيلين»

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن إطلاق مهمتها «كرو-9 » بالتعاون مع شركة «سبيس إكس» تأجل إلى 28 سبتمبر (أيلول) بسبب العاصفة الاستوائية «هيلين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مهرجان «الجونة» يتمسك بدعم السينما رغم الاضطرابات السياسية

صورة تذكارية لفريق العمل - (إدارة المهرجان)
صورة تذكارية لفريق العمل - (إدارة المهرجان)
TT

مهرجان «الجونة» يتمسك بدعم السينما رغم الاضطرابات السياسية

صورة تذكارية لفريق العمل - (إدارة المهرجان)
صورة تذكارية لفريق العمل - (إدارة المهرجان)

وسط تمسك بالأمل والإصرار على استخدام السينما كوسيلة للسلام، كشف مسؤولو مهرجان الجونة السينمائي تفاصيل الدورة السابعة من المهرجان المقرر إقامتها خلال الفترة من 24 أكتوبر (تشرين الأول) إلى الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) في المدينة المطلة على ساحل البحر الأحمر، بمشاركة أكثر من 70 فيلماً سينمائياً تنوعت بين الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية.

وكانت النسخة الماضية من المهرجان قد تأجلت مرتين على خلفية أحداث غزة قبل أن تُعقد دون مظاهر احتفالية.

وأكدت الفنانة يسرا، عضو الهيئة الاستشارية للمهرجان، خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة (الأحد)، أن الفن هو اللغة التي يمكن أن تغير العالم حال استخدامها بشكل صحيح، فيما تحدث رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، عن عدم شعوره (وإدارة المهرجان) بالذنب تجاه الأوضاع التي تحدث في المنطقة؛ لكون المهرجان يقام تحت شعار «سينما من أجل الإنسانية».

وللعام الثاني على التوالي، اختار المهرجان فيلماً قصيراً ليعرض في حفل الافتتاح، وهو فيلم «آخر المعجزات» للمخرج الشاب عبد الوهاب شوقي، المأخوذ عن قصة «معجزة» الصادرة ضمن المجموعة القصصية «خمارة القط الأسود» للأديب العالمي نجيب محفوظ، التي نُشرت في نهاية الستينات.

وقال شوقي لـ«الشرق الأوسط» إن الفيلم جرى العمل عليه على مدار أكثر من 3 سنوات، بعدما اختاره المنتج مارك لطفي لتقديم الفكرة التي استغرقت عاماً كاملاً في معالجة السيناريو قبل أن تبدأ جولة البحث عن تمويل ودخول شركاء آخرين، لافتاً إلى أن الفيلم صُور على مدار 3 أيام في مواقع مختلفة بالقاهرة.

الفيلم، الذي أنتج بشراكة مصرية - سودانية، تدور أحداثه حول «يحيى»، محرر في قسم النعي، يوبخه مديره بعد أن أخطأ في كتابة اسم شيخ صوفي معروف، ويذهب «يحيى» إلى إحدى الحانات هرباً من الموقف، وعندئذٍ يهاتفه الشيخ المتوفى نفسه فجأة طالباً لقاءه، وذلك بحسب إدارة المهرجان التي أكدت عرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية.

الفنان المصري محمود حميدة (صفحته على فيسبوك)

ويكرم المهرجان في الدورة السابعة الفنان المصري محمود حميدة، إلى جانب الثنائي السينمائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج عن مسيرتهما السينمائية، مع تنظيم جلسة حوارية لهما خلال فعاليات المهرجان للحديث عن مشاريعهما السينمائية التي شاركت في عدة مهرجانات عربية وتنوعت تجاربهما بين التصوير والتركيبات الفنية.

وبحسب تصريحات المدير الفني للمهرجان، المنتجة والمخرجة ماريان خوري، فإن البرنامج حتى الآن يضم 71 فيلماً روائياً وتسجيلياً طويلاً وقصيراً من 40 دولة، منها 55 فيلماً روائياً طويلاً ووثائقياً، مشيرة إلى أن 44 في المائة من الأعمال المشاركة هي لمخرجات، منها 12 عملاً تمثل التجارب الأولى لصناعها.

وأضافت أن المهرجان نجح في استقطاب عدد من الأفلام المهمة في عروضها الأولى بالمنطقة، من بينها فيلم «بذرة التين المقدس» للمخرج الإيراني محمد رسولوف، الذي عُرض في مهرجان «كان» بنسخته الأخيرة وسيكون ممثل السينما الألمانية في جوائز الأوسكار العام المقبل، بالإضافة إلى فيلم «المادة» الفائز بجائزة السيناريو في مهرجان كان، وفيلم «الاحتضار» الحاصل على جائزة «الدب الفضي» لأفضل سيناريو في النسخة الماضية من مهرجان «برلين السينمائي».

وبحسب إدارة المهرجان، يشارك في مسابقة الأفلام الروائية 14 فيلماً روائياً، منها الفيلم المصري «الفستان الأبيض» لياسمين رئيس، فيما يتنافس 12 فيلماً ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية، ويشارك في مسابقة الأفلام القصيرة 13 فيلماً، مع اختيار أفلام أخرى للعرض خارج المسابقات الثلاث الرئيسية.

الملصق الدعائي لفيلم الافتتاح - (إدارة المهرجان)

وتحدثت خوري عن الموائد المستديرة التي ستنظم خلال المهرجان، وستكون إحداها مخصصة لمناقشة «آليات الترميم والذكاء الاصطناعي»، حيث سيتم السعي للبحث عن حلول لترميم الأفلام محلياً، مما يمثل أهمية كبيرة للاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة.

وسيتضمن المهرجان هذا العام جلسات حوارية مع كل من إسعاد يونس، وهند صبري، ونيللي كريم، بالإضافة إلى حلقات نقاشية حول عدة أفكار، منها التصوير في العالم العربي، وسوق الأفلام، والسينما وقت الصراعات، وتقريب المسافات بين شباك التذاكر والمهرجانات.

واختارت إدارة المهرجان هذا العام عرض ثلاثة أفلام ضمن فعاليات «عروض الأفلام الكلاسيكية»، وهي «قشر البندق» لخيري بشارة، و«عمر المختار» لمصطفى العقاد، و«السلم والثعبان» لطارق العريان، وستكون هناك جلسة نقاشية مع صناعه للحديث عن التجربة بحضور أبطال الفيلم.

يسرا خلال حديثها في المؤتمر الصحافي - (إدارة المهرجان)

وسيتضمن المهرجان محاضرة للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي ترشح مرتين لجائزة الأوسكار، بجانب تقديم برنامج خاص بعنوان «نافذة على فلسطين» الذي سيتضمن عرض مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة لفتح نافذة على ما يحدث في فلسطين، حيث يعد من صور الدعم في مواجهة المأساة المستمرة في قطاع غزة، بحسب البيان الرسمي لإدارة المهرجان.