اكتشاف مادة مضادة للورم في أحد الفطريات

TT

اكتشاف مادة مضادة للورم في أحد الفطريات

اكتشف باحثون روس من معهد سكولتيك، ومعهد سكريبين للكيمياء الحيوية وعلم وظائف الأعضاء، وجامعة موسكو الحكومية، مادة لم يسبق لها مثيل في مستخلص فطر «الرشاشيات الكهفية»، لها خصائص مضادة للورم، وهذا النوع من الفطريات وُصف لأول مرة عام 1969، وعُزل عن جدار أحد الكهوف في رومانيا وعن نشا القمح في أوكرانيا.
وخلال الدراسة المنشورة أول من أمس في مجلة «الكيمياء الزراعية والغذائية»، أبلغ الباحثون عن العثور على صبغة «سيس – كافيرامين Cis - cavernamine»، في مستخلص فطر «الرشاشيات الكهفية»، وهذه بدورها تتحول إلى مركب آخر أطلق عليه الباحثون اسم «حمض موناسنيكوتينك»، الذي وجدوا أن له نشاطاً مضاداً للورم، واكتشفوا أنه يعوق نمو الخلايا السرطانية.
تقول تاتيانا أنتيبوفا، كبيرة الباحثين في معهد سكريبين للكيمياء الحيوية وعلم وظائف الأعضاء في تقرير نشره الموقع الرسمي للمعهد، بالتزامن مع الدراسة: «إن تأثير (حمض موناسنيكوتينك) المضاد للورم واعد جداً، رغم أنه ليس قوياً بما يكفي حتى الآن، ونخطط لتعزيز هذه القدرة عن طريق تعديل هيكله الجزيئي. تقدمنا بالفعل للحصول على منحة لمواصلة هذا البحث».
وتضيف: «في حين أن الإصدارات المعدلة من الحمض سيكون لديها فرصة جيدة للتطور في عقاقير فعالة للسرطان، فإنه يمكن استخدام صبغة (سيس – كافيرامين) التي استخدمت في إنتاجه على الفور في صناعة الأغذية».
وصبغة (سيس – كافيرامين) قرمزية داكنة تشبه الأصباغ الموجودة في فطر «موناسوس»، الذي استخدم منذ أكثر من ألفي عام، سواء في الطب أو في إنتاج «خميرة الأرز الحمراء»، وهي أحد منتجات الخميرة، التي تنمو على الأرز الأبيض، ويمثل خليط مسحوق الأرز والخميرة أحد أركان النظام الغذائي في آسيا وقد استخدم ضمن الطب الصيني التقليدي.
وعلى النقيض من فطر «موناسوس»، المحظور في الولايات المتحدة بسبب احتوائه على نسبة من السموم الفطرية «السيترينين»، تقول أنتيبوفا: «إن فطر (الرشاشيات الكهفية) يمكن أن يكون أكثر أماناً كمصدر للأصباغ الطبيعية، حيث يمكن لصبغة (سيس – كافيرامين)، أن تحل محل ملونات الطعام الصناعية القائمة على (مركب الآزو) والتي تزيد من خطر الحساسية والسرطان، ويمكن زراعة الفطر في المفاعلات الحيوية باستخدام النفايات الزراعية من أجل الحصول على صبغة الطعام».


مقالات ذات صلة

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

صحتك دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم جيوب خفية من الدهون في عضلاتهم معرضون لخطر أكبر للوفاة، بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب، بغض النظر عن وزن الجسم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الغرسة يمكنها تغيير نشاط المخ وتحسين الحالة المزاجية (أ.ف.ب)

غرسة دماغية يمكنها تحسين المزاج

ستخضع غرسة دماغية، يمكنها تحسين الحالة المزاجية باستخدام الموجات فوق الصوتية، للتجربة من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف مالكي الساعات الذكية يقولون إن هذه الأجهزة تجعلهم يشعرون بمزيد من التوتر والقلق بشأن صحتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترمب يفتتح عهده بعاصفة تغييرات ووعود سلام

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
TT

ترمب يفتتح عهده بعاصفة تغييرات ووعود سلام

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)

أطلق الرئيس الأميركي السابع والأربعون دونالد ترمب، أمس، عاصفة من القرارات التغييرية الحاسمة، مسجلاً عودة قوية إلى البيت الأبيض بعدما أدى القسم في القاعة المستديرة تحت قبة الكابيتول، مشدداً على استعادة «عظمة أميركا» و«عصرها الذهبي»، وواعداً بنشر السلام عبر العالم.

وتجاوز ترمب كل العراقيل التي واجهها خلال السنوات الماضية، ومنها محاولتا عزل في الكونغرس وقضايا جنائية رفعت ضده في المحاكم، بالإضافة إلى محاولتي اغتيال؛ كادت إحداها تودي به خلال الصيف الماضي، ليطلق موجة عارمة من القرارات التنفيذية التي تقوض بعض أهم إنجازات سلفه جو بايدن.

وهذه هي المرة الثانية في تاريخ الولايات المتحدة التي يخسر فيها رئيس منصبه، ويتمكن من العودة إلى السلطة ليصير الأكبر سناً (78 عاماً)، لدى دخوله رئيساً إلى البيت الأبيض، بعدما عزز مكانته داخل الحزب الجمهوري شخصية دائمة وتحويلية، بدلاً من كونه عابراً لفترة رئاسية واحدة.

وقال ترمب في خطاب التنصيب، إن «العصر الذهبي لأميركا يبدأ الآن»، مضيفاً أنه «من هذا اليوم فصاعداً، ستزدهر بلادنا وتحظى بالاحترام مرة أخرى في كل أنحاء العالم». ووصف نفسه بـ «صانع السلام».

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الأميركي العائد، مؤكداً «انفتاح روسيا على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة»، وتطلعها لتحقيق «سلام دائم» في أوكرانيا. وشدد بوتين على أن بلاده «لم ترفض الحوار مطلقاً، وكنا دوماً على استعداد للحفاظ على علاقات تعاون سلسة ومرنة مع أي إدارة أميركية. وقد تحدثت عن هذا الأمر مراراً». وأشاد بوتين بالإشارات التي صدرت عن ترمب وأركان إدارته حول الحوار مع موسكو.

بدورها، عبرت عواصم أوروبية عن توجس ومخاوف من «هيمنة» في عهد ترمب. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، أمس، إن الولايات المتحدة «قررت اتباع سياسة مهيمنة على نحو لا يصدق من خلال الدولار (...) إذا لم نفعل شيئاً، فسوف نخضع للهيمنة ونتعرض للسحق والتهميش... والأمر مناط بنا - نحن الفرنسيين والأوروبيين - لاستعادة زمام الأمور».

بدوره، بشّر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قُبيل سفره إلى واشنطن لحضور حفل التنصيب، بحقبة ذهبية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتحدث عن سيناريو «احتلال» اليمين لمركز القرار الأوروبي خلال عهد ترمب.