تأكيدات لمساعي تركيا إجراء مفاوضات بين روسيا ودول غربية

بوتين وأردوغان في لقاء أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
بوتين وأردوغان في لقاء أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
TT

تأكيدات لمساعي تركيا إجراء مفاوضات بين روسيا ودول غربية

بوتين وأردوغان في لقاء أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
بوتين وأردوغان في لقاء أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

صدرت تأكيدات عن أنقرة وموسكو بشأن اقتراح تركي لتنظيم مفاوضات بين روسيا وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأكد الرئيس المشارك اللجنة البرلمانية التركية المشتركة مع الاتحاد الأوروبي إسماعيل إيمره كارايل، أن تركيا تعمل على عقد مفاوضات بين روسيا والدول الغربية الأربع في مدينة إسطنبول في حال وافقت الدول المعنية على ذلك، للمساهمة في خفض حدة التوتر عالمياً.
ونقلت وسائل إعلام تركية وروسية عن كارايل قوله، إن تركيا تبذل جهودها لتكون وسيطاً بين روسيا والغرب، مشيراً إلى دورها السابق في توقيع اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود، التي وقّعت في 22 يوليو (تموز) الماضي في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة.
وأضاف كارايل «نفترض أن إسطنبول يمكن أن تستضيف المفاوضات، بالطبع إذا اتفق الأطراف، يمكن أن تصبح إسطنبول منصة مقبولة لجميعهم»، بحسب ما نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية.
وفي موسكو، لم يستبعد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن يبحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان اقتراح أنقرة بشأن المفاوضات خلال لقاء ينتظر أن يجمع بينهما في مدينة آستانة في كازاخستان، قائلاً، في تصريحات الاثنين، «هذا ممكن بطبيعة الحال»، لكنه لفت إلى عدم وجود معلومات واضحة بشأن ما إذا كانت المفاوضات بين روسيا والغرب ستجري في تركيا.
وأضاف، أنه للحديث عن إمكانية إجراء مثل هذه المفاوضات، من الضروري أولاً فهم الهدف منها وما هي النتائج المحتملة، ومن ثم يتم اتخاذ القرار.
وكانت صحيفة «ميلليت» التركية ذكرت، الأحد، أن أنقرة تخطط لتنظيم مفاوضات بين روسيا والغرب، واقترحت ذلك على واشنطن عبر القنوات الدبلوماسية، وإنها تخطط لوضع 4 دول غربية رئيسة على طاولة واحدة مع روسيا؛ هي: الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، مشيرة إلى أنه جرى إبلاغ الولايات المتحدة أولاً، وكانت التعليقات الأولى للشخصيات المؤثرة في واشنطن إيجابية تماماً.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أنه يجب على الغرب دعم جهود وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لافتاً إلى أن بوتين يرغب في عقد صفقة كبرى مع الغرب تكون أوكرانيا جزءاً منها.
وأرجع كالين توقف المفاوضات بين الجانبين إلى ضم روسيا أراضي أوكرانية جديدة، مؤكداً تفهم تركيا حق الأوكرانيين في الدفاع عن أراضيهم، لكن يتعين عليهم أيضاً إيجاد طريق لمواصلة المفاوضات؛ لأن استمرار الحرب سيلحق أضراراً كبيرة بالجانبين إلى حين عودتهما إلى المفاوضات.


مقالات ذات صلة

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.