وعد السيسي بإجراء انتخابات البرلمان عقب افتتاح قناة السويس يلقى ترحيباً

مرسي رفض الطعن على الحكم بإعدامه بزعم أنه ما زال «الرئيس الشرعي»

وعد السيسي بإجراء انتخابات البرلمان عقب افتتاح قناة السويس يلقى ترحيباً
TT

وعد السيسي بإجراء انتخابات البرلمان عقب افتتاح قناة السويس يلقى ترحيباً

وعد السيسي بإجراء انتخابات البرلمان عقب افتتاح قناة السويس يلقى ترحيباً

لاقى وعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإجراء انتخابات مجلس النواب (البرلمان) عقب افتتاح قناة السويس الجديدة المقرر في مطلع أغسطس (آب) المقبل، وقبيل نهاية العام الحالي، ترحيبًا واسعًا من جانب القوى السياسية والأحزاب في مصر. بعد أن انتابتها شكوك حول تأجيلها مجددا في ظل تعقيدات قانونية عطلت إصدار القوانين المنظمة لتلك الانتخابات حتى الآن.
وسبق أن قضت المحكمة الدستورية العليا، في مارس (آذار) الماضي بعدم دستورية المادة الثالثة من قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، ما أدى إلى تأجيلها بعد أن كان مقررا إجراؤها خلال شهري مارس وأبريل (نيسان) الماضيين.
ومصر بلا برلمان منتخب منذ يونيو (حزيران) 2012 عندما حلت المحكمة الدستورية العليا مجلس الشعب الذي تم انتخابه بعد ثورة يناير (كانون الثاني).
وقال الرئيس السيسي في كلمته أول من أمس خلال «إفطار الأسرة المصرية»، إن الدولة عازمة على إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الحالي، مشيرا إلى أنها كانت ستُعقد في مارس الماضي، إلا أنه تم تأجيلها امتثالاً لأحكام القانون وفقًا لقرار المحكمة الدستورية العليا، داعيا المواطنين لحُسن الاختيار في تلك الانتخابات أخذا في الاعتبار الدور المحوري للبرلمان المقبل وما سيضطلع به من مهام جسيمة في الرقابة والتشريع في المجتمع.
واجتمع السيسي في الإفطار الذي نظمته مؤسسة الرئاسة مع بعض عواقل ومشايخ سيناء ومطروح والنوبة والقيادات العمالية والفلاحين وممثلين عن المرأة والشباب، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب السياسية والأدباء والمفكرين والمثقفين والصحافيين.
وقال الرئيس المصري إنه تم الإفراج عن أربع مجموعات من الشباب المسجونين على مدار عامٍ مضى، لافتا إلى أن هذه الإجراءات ليست كافية، بل ستتم مواصلة مراجعة أوضاعهم والإفراج عن الأبرياء منهم والتأكد من عدم وجود مظلومين بينهم.
وطالب السيسي بنبذ الخلاف ودعاوى الفُرقة والانقسام، لا سيما في المرحلة الراهنة التي تتطلب التكاتف والاصطفاف الوطني، وأن يكون جميع المواطنين المصريين على قلب رجل واحد، مؤكدًا أنه لا عودة إلى الوراء ولا لأوضاع ما قبل 25 يناير 2011.
من جهته، قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إنه يثق في وعد السيسي بإجراء انتخابات مجلس النواب عقب افتتاح قناة السويس وقبل نهاية العام، موضحا أن الرئيس شدد على حسن الاختيار لمرشحي البرلمان مطالبًا بالبعد عن المجاملات، والتدقيق في الاختيار.
وفي السياق ذاته، قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، إن البرلمان المقبل ستكون له صلاحيات واسعة وتأثير كبير على قرارات الحكومة، لذلك فإن أي تسلل من العناصر المعادية للدولة ووجودها تحت قبة البرلمان المقبل سيسبب مشكلة كبيرة للوطن لا تحمد عقباها. وأكد وجيه أن الشروط الواجب توافرها في نائب البرلمان، أن يكون له تاريخ وطني معروف لدى الجميع، وأن يكون داعما للدولة، مضيفًا أن عضو البرلمان يجب أن يكون مالكا لرؤية وبرنامج قوي يستطيع أن يساهم في حل مشكلات الدولة.
وكان وزير العدالة الانتقالية المستشار إبراهيم الهنيدي، أعلن أمس موافقة اللجنة العليا للانتخابات «مبدئيا» على التعديلات الخاصة بالقوانين المنظمة للعملية الانتخابية، مضيفا أن «اللجنة المكلفة بالتعديل ستنفذ في الغالب جميع توصيات مجلس الدولة باستثناء دائرة أو دائرتين، وذلك لعدم وجود تجاور جغرافي». وأوضح أنه سيتم الأخذ برأي الجهات الأمنية لا سيما المحلية في الدوائر الموصى بفصلها أو ضمها، لدحض أي محاولة لإثارة أعمال العنف في هذه الدوائر.
إلى ذلك، رفض الرئيس الأسبق محمد مرسي الطعن على حكم الإعدام الصادر ضده في قضية اقتحام السجون والهروب منها إبان ثورة 25 يناير 2011. وقال موقع حزب «الحرية والعدالة» التابع لجماعة الإخوان المسلمين إن مرسي رفض الطعن على الحكم أو توكيل محام عنه، مؤكدًا «عدم اعترافه بهذه المحاكمات الهزلية وعدم شرعيتها، لكونه الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب المصري، ولم تزُل عنه هذه الصفة بعد».
ونقل الموقع عن إبراهيم السلاموني المحامي بالنقض قوله إن «النيابة ستطعن على حكم الإعدام سواء طعن مرسي أم لم يطعن، لأن طعن النيابة وجوبي في حالة صدور حكم بالإعدام، ومن المقرر أن تطعن النيابة خلال 60 يومًا من صدور الحكم».
وتابع: «سيتم قبول الطعن، ثم تعرض القضية على دائرة جنايات أخرى، حيث تنظر القضية كأنها تنظرها لأول مرة، فيحق لها أن تستمع إلى أقوال الشهود، وتفض الأحراز ثم تصدر حكمها».
وأضاف أنه في حال صدور حكم الدائرة الجديدة بالإدانة على الرئيس مرسي، فمن الممكن أن يتم الطعن للمرة الثانية لدى محكمة النقض، وإذا قبل الطعن، تتصدى محكمة النقض لنظر الدعوى وتصدر حكمها، لافتًا إلى أن هذه الأمور قد تتم خلال فترة زمنية لا تقل عن 3 سنوات.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».