فترة الراحة الدولية قد تكون لحظة خادعة للمديرين الفنيين

أهواء ملاّك الأندية تضع المدربين دائماً تحت مقصلة «الإقالة»

من مواجهة نوتنغهام الأخيرة أمام ليستر سيتي (رويترز)
من مواجهة نوتنغهام الأخيرة أمام ليستر سيتي (رويترز)
TT

فترة الراحة الدولية قد تكون لحظة خادعة للمديرين الفنيين

من مواجهة نوتنغهام الأخيرة أمام ليستر سيتي (رويترز)
من مواجهة نوتنغهام الأخيرة أمام ليستر سيتي (رويترز)

يمكن أن تكون فترة التوقف الدولية وقتا خادعاً للمديرين الفنيين الذين يعملون تحت ضغوط كبيرة مع أنديتهم. لقد كانت الإقالات متوقعة خلال الجولة الأخيرة من مباريات دوري الأمم الأوروبية والمباريات الودية. وحتى في صباح اليوم الذي شيعت فيه ملكة بريطانيا إلى مثواها الأخير، كانت هناك تكهنات واسعة بأن ستيف كوبر سيقال من منصبه كمدير فني لنوتنغهام فورست، وتشير تقارير إلى أن إعلان هذا الخبر قد تأجل فقط احتراماً لجلالة الملكة.
لا يزال كوبر مديراً فنياً لنوتنغهام فورست، لكنه بات المرشح الأبرز للإقالة بعد الخسارة الأخيرة صفر - 4 أمام ليستر سيتي، ليتذيل ترتيب الدوري الممتاز.
وبينما أقال واتفورد روب إدواردز، فقد تباطأ سباق الإقالات الذي شهدته بداية الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز بطريقة غير مسبوقة. وجاءت إقالة سكوت باركر من القيادة الفنية لبورنموث، وتوماس توخيل من القيادة الفنية لتشيلسي؛ بسبب خلافات بين مالك النادي والمدير الفني. لقد أصبح السبب الرئيسي لإقالة المديرين الفنيين هو نزوات ملاك الأندية، وليس النتائج.
إن شعور كوبر بالضغط بعد قيادة نوتنغهام فورست للعودة للدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام 23 عاماً يعكس الحقيقة القاسية لإمكانية إقالة أي مدير فني، مهما حقق من نتائج، في عصر المليارديرات الأقوياء الذين يملكون الأندية. وكان السبب الرئيس وراء التكهنات بقرب إقالة كوبر من منصبه يعود إلى الفشل في استيعاب الـ23 لاعباً الذين تعاقد معهم مالك النادي، إيفانغيلوس ماريناكيس، ومعاونوه.


توخيل (إ.ب.أ)

لقد ولت الأيام التي كان فيها المدير الفني هو أهم شخص داخل النادي منذ زمن طويل. لقد أصبح وكلاء اللاعبين، الذين يعتنون بحياة اللاعبين النجوم، أقرب إلى ملاك الأندية من المديرين الرياضيين الذين يفترض أن يكون المديرون الفنيون مسؤولين أمامهم. ويمكن القول إن المديرين الفنيين الحقيقيين في العصر الحالي هم يورغن كلوب في ليفربول، وجوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي، وربما أنطونيو كونتي في توتنهام، والذين يمكن القول إنهم مثل صانعي السياسات البارزين في أنديتهم.
أما بالنسبة للبقية، فإن تحقيق الأهداف الرئيسية لا يمثل سوى القليل من الحماية. فعلى الرغم من قيادة بورنموث للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، أقيل باركر من منصبه من قبل المالك المنتهية ولايته، ماكسيم ديمين، الذي مول صعود بورنموث من دوري الدرجة الأولى إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وعلى الرغم من الخسارة أمام ليفربول بتسعة أهداف دون رد، فإن تصريحات باركر التي أكد فيها أن قائمة فريقه لا ترتقي للمنافسة في بطولة مثل الدوري الإنجليزي الممتاز - في انتقاد واضح لإنفاق ديمين على تدعيم صفوف الفريق - كانت السبب الذي عجَّل بإقالته.
وقاد توخيل تشيلسي للفوز بدوري أبطال أوروبا، كما قاده لإنهاء الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا على الرغم من حالة الفوضى التي كان يعاني منها النادي في أعقاب العقوبات التي فرضتها الحكومة البريطانية على مالك النادي السابق رومان أبراموفيتش بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال توخيل في 19 أغسطس (آب): «أنتم تعرفون مدى سعادتي لوجودي هنا ومدى إعجابي بهذا النادي». ومع ذلك، أقيل المدير الفني الألماني من منصبه في السابع من سبتمبر (أيلول)، وتشير تقارير إلى أن مسؤولي تشيلسي قد اتخذوا القرار حتى قبل هزيمة تشيلسي أمام دينامو زغرب.
وكان العامل الرئيس لإقالة توخيل هو علاقته بمالك النادي على مدار أكثر من 100 يوم. وقال تود بوهلي خلال الجلسة التي طرح فيها فكرة إقامة مباراة لكل النجوم في الدوري الإنجليزي الممتاز: «لم نكن متأكدين من أن توماس يفكر بنفس الطريقة التي كنا نعتقدها». وقال توخيل في منشور على وسائل التواص الاجتماعي: «هذا نادٍ شعرت فيه بأنني في منزلي، سواء على المستوى المهني أو الشخصي»، وكان هذا هو رده الوحيد المنشور على فقدان وظيفته.


كوبر (د.ب.أ)

لا شك في أن معاناة توخيل قلت كثيراً بسبب حصوله على قيمة الشرط الجزائي البالغ 13 مليون جنيه استرليني، ومن المرجح الآن أنه سيتلقى الكثير من العروض خلال الفترة المقبلة.
وبعد إقالته مباشرة من تدريب تشيلسي، أشارت تقارير إلى اهتمام نادي بايرن ميونيخ بالحصول على خدماته، في ظل الضغط الكبير الذي يتعرض له المدير الفني الحالي للعملاق البافاري، جوليان ناغيلسمان، ووضعته صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» في المرتبة الأولى في قائمة أفضل 12 مديراً فنياً بلا عمل في الوقت الحالي، متقدماً على ماوريسيو بوكيتينو، الذي جاء في المركز الثاني، وزين الدين زيدان الذي حل ثالثاً.
ووضعت الصحيفة كلاوديو رانييري، البالغ من العمر 70 عاماً، في المركز السادس، خلف باولو سوزا، الذي شوهد آخر مرة في فلامنغو بالبرازيل بعد توليه القيادة الفنية لخمسة أندية خلال سبع سنوات، وهو ما يشير إلى وجود نقص في المديرين الفنيين المميزين الذين يعملون على مستوى رفيع، وهو أمر قد يكتشفه بوهلي إذا فقد صبره وأطاح بغراهام بوتر من منصبه.
في الحقيقة، لا تعد إقالة المديرين الفنيين المميزين أمراً سيئاً تماماً، نظراً لأنهم يحصلون على تعويض مادي كبير عند رحيلهم، بالإضافة إلى أنهم يتلقون عديداً من العروض الجديدة من أندية أخرى بعد رحيلهم. وبعدما قاد باركر ناديين للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه يتصدر قائمة المديرين الفنيين، ربما جنباً إلى جنب مع شون دايك، المرشحين لتولي قيادة أندية دوري الدرجة الأولى التي تسعى للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز.
ويشتهر كوبر، إذا رحل عن نوتنغهام فورست، بموهبته التدريبية الكبيرة. ولو كان التوقيت أفضل من ذلك لربما حل محل بوتر في برايتون.
وهناك الكثير من الشكوك التي تحوم حول مصير اثنين من المديرين الفنيين الآخرين، وهما رودجرز في ليستر سيتي، وبرونو لاغ في وولفرهامبتون، وهو ما يعد مؤشراً على علاقة الدوري الإنجليزي الممتاز بالجغرافيا السياسية والأمور الاقتصادية، بعيداً عن كرة القدم.
لقد انخفضت ثروة أسرة أياوات سريفادانابرابها، رئيس مجلس إدارة ليستر سيتي، من 3.7 مليار دولار في عام 2020 إلى 1.7 مليار دولار هذا الصيف بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا. كما أن شركة فوسون إنترناشيونال الصينية العملاقة التي تمتلك وولفرهامبتون، تدين بمبلغ 34 مليار جنيه استرليني بعد انهيار سوق العقارات في بلدها الأم. وفي الميزانيات العمومية التي تعاني بالفعل مشاكل مالية كبيرة، يُعد فصل المديرين الفنيين وتعيين آخرين عملاً مكلفاً للغاية.
لقد تحدث رودجرز بشكل استفزازي عن سياسة ليستر سيتي في سوق الانتقالات بطريقة لا تختلف عن الطريقة التي تحدث بها باركر، وعلى الرغم من أن بدايته مع ليستر سيتي هذا الموسم أسوأ حتى من بداية ديربي كاونتي في موسم 2007 - 2008 عندما حصل على 11 نقطة فقط، فإنه لا يزال في منصبه. فما السبب في ذلك؟
السبب الرئيس هو أن عقد رودجرز مع النادي يمتد حتى عام 2025، وهناك شرط جزائي بقيمة 10 ملايين جنيه استرليني في حال فسخ التعاقد، وهو ما يعد أمراً مكلفاً للغاية بالنسبة للنادي المتوقع أن يكشف عن خسائر كبيرة للسنة المالية 2021 - 2022.
ونجا لاغ، الذي يرتبط بعقد أيضاً حتى عام 2024، من الإقالة على الرغم من أن وولفرهامبتون لم يسجل سوى ثلاثة أهداف فقط. وعلاوة على ذلك، فإن حقيقة أنه عميل لوكيل اللاعبين الشهير خورخي مينديز، الذي يعمل مستشاراً لشركة فوسون إنترناشيونال، تضيف مزيداً من الأمان والحماية.
وبالتالي، فإن السؤال المطروح الآن هو: هل يمكن أن تستمر هذه المواقف؟ لقد كان وولفرهامبتون صبوراً بالمثل مع نونو إسبرتو سانتو، وهو عميل آخر لمينديز، لكن بالنسبة للمديرين الفنيين الآخرين فإن ساعة الإقالة باتت وشيكة.
وخلال الموسم الماضي، كان واتفورد - بالطبع - هو من بدأ سلسلة الإقالات في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول)، والتي أدت إلى الإطاحة بخمسة مديرين فنيين آخرين بحلول 21 نوفمبر (تشرين الثاني). لكن هذا الموسم، الذي ينقسم إلى نصفين بسبب إقامة كأس العالم في منتصفه، يقدم استراحة دولية مطولة لمدة ستة أسابيع للمليارديرات لكي يدركوا أن مديريهم الفنيين لا يفكرون بنفس الطريقة التي يفكرون بها.


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».