تغيرت الخارطة

تغيرت الخارطة
TT

تغيرت الخارطة

تغيرت الخارطة

لن نأتي بجديد إن قلنا إن الدوري السعودي هو من أقوى دوريات القارة، وربما من أقوى الدوريات في العالم، وهذه ليست مبالغة بل استناداً إلى وقائع ومشاهدات، فلا أعتقد أن الدوري الهولندي أو الاسكتلندي أو السويسري أو البرتغالي بتلك القوة التي نراها في كل مباريات الدوري السعودي؛ لأن في كل دولة من الدول التي ذكرت يوجد فريقان أو ثلاثة أو حتى أربعة يهيمنون على كل الألقاب، والنتائج إلى حد كبير شبه معروفة قبل انطلاق المباريات، ولكن في الدوري السعودي لا يمكنك ضمان أية نتيجة مهما كانت هوية طرفيها، أو ألقابهما أو إنجازاتهما، ولا حتى جماهيرتهما .
ومع نهاية الجولة السادسة، تغيرت خارطة فرق المقدمة؛ إما بجهودهم، وإما مستفيدين من نتائج الآخرين، وهذا طبيعي جداً في عالم كرة القدم.
تعادل الهلال مع الاتفاق صب في مصلحة الاتفاق أولاً، وهو الذي يقدم نتائج متذبذبة منذ عدة مواسم، وحتماً صب في مصلحة الساعين للقب والصدارة، مثل الشباب الذي خدم نفسه بنفسه وما زال يقدم هذا الموسم أفضل انطلاقة له منذ عدة سنوات؛ فهو يتصدر بالعلامة الكاملة وبالتميز الكامل في كل المباريات بقيادة مدرب محنك هو الإسباني فيسنتي مورينو (الذي يبدو أن له من مورينيو البرتغالي بعض الحنكة والذكاء)، أما الاتحاد الذي ينافس بقوة هذا الموسم فتجاوز منافساً عنيداً وصعباً جداً هو الفتح الذي يقدم مستويات قوية، ولكنه يخسر أحياناً؛ فمن ست مباريات لعبها فاز مرتين فقط، وخسر من الطائي والتعاون والهلال، وتعادل مع العدالة، وهذه النتائج لا تعكس حقيقة مستواه ولاعبيه المميزين، وهذه معضلة يجب على دونيس إيجاد حل لها.
مما أراه أجد أن الخليج في خطر مؤكد؛ فمن ست مباريات فاز بواحدة وتعادل في واحدة، ومعه الباطن الذي حقق نقطته الأولى من فم ضمك، ويبقى الفيحاء لغزاً؛ فمن بطل متوج لكأس خادم الحرمين الشريفين إلى وصيف القاع بنقطتين من تعادلين، وحتى نؤكد قوة الكرة السعودية فمن يمثلها في دوري آسيا مثل الفيصلي يلعب في دوري يلو (الدرجة الأولى)، ومعه أحد أبرز الأندية العربية، وليس السعودية أو الخليجية، وهو الأهلي.
قوة الكرة السعودية تعود بالنفع والإثارة لمن يحبها ويتابعها، وهم بالملايين داخل المملكة وخارجها.


مقالات ذات صلة

«الألعاب السعودية»: النصر والعرض يكسبان الثقبة والاعتماد في «قدم الصالات»

رياضة سعودية جانب من مواجهة العرض والاعتماد ضمن منافسات كرة قدم الصالات لدورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

«الألعاب السعودية»: النصر والعرض يكسبان الثقبة والاعتماد في «قدم الصالات»

أقيمت اليوم ثلاث مباريات في منافسات كرة قدم الصالات (رجال) على صالة نادي الرياض ضمن دورة الألعاب السعودية الثالثة 2024.

لولوة العنقري (الرياض) منيرة السعيدان (الرياض)
رياضة سعودية عبد الله الرشيد خلال مشاركته بدورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

عبد الله الرشيد... خبرة 29 عاماً تتجلى في مسابح «الألعاب السعودية»

لمع اسم السبّاح السعودي عبد الله الرشيد في المحافل المحلية والدولية، وسطر اسمه في لائحة المراكز الأولى والميداليات الملونة، كما نجح في حجز مقعده بدورة الألعاب.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

تحوّلت العاصمة السعودية الرياض إلى قرية أولمبية حافلة بمختلف المنافسات الرياضية، وذلك بانطلاق منافسات دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة.

منيرة السعيدان (الرياض) لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية الأرجنتيني رودولفو أروابارينا المدير الفني لفريق التعاون (تصوير: نايف العتيبي)

مدرب التعاون: مشاعري تظهر في غرفة الملابس

شدد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، المدير الفني لفريق التعاون، على أهمية الفوز على الفتح بهدفين دون رد، في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية لاعبو الخليج لدى وصولهم إلى مطار الدمام (الخليج)

«يد الخليج» تعود إلى الوطن مكللة بإنجاز «خامس العالم»

وصلت بعثة فريق الخليج لكرة اليد إلى الدمام، وذلك بعد تحقيقها المركز الخامس في بطولة كأس العالم للأندية "سوبر غلوب" في العاصمة المصرية القاهرة.

علي القطان (الدمام)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟