مجلس القيادة الرئاسي اليمني يؤكد التزام المكونات الوطنية إنهاء الانقلاب

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الخميس، تمسك المجلس والحكومة بنهج السلام العادل والشامل والمستدام الملبي لتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»؛ تحدث العليمي في اجتماع مشترك لمجلس القيادة الرئاسي وقيادات سلطات الدولة، بحضور جميع أعضائه، عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبد الرحمن المحرمي، عبد الله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني.
وحمل الاجتماع، الميليشيات الحوثية مسؤولية التفريط بالفوائد الكبيرة التي جلبتها الهدنة للمواطنين في مناطق سيطرتها لتؤكد بذلك مدى ارتهانها للنظام الإيراني، وتغليب مصلحة هذا النظام ومشروعه التخريبي، على مصالح الشعب اليمني، مستنكراً التهديدات الإرهابية التي تتبناها قيادات الميليشيات الحوثية ضد المؤسسات السيادية الوطنية، ودول الجوار، وخطوط الملاحة الدولية، مؤكداً التزام الدولة بالدفاع عن المصالح العليا للبلاد، وردع أي تصعيد عدائي.
حضر الاجتماع رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، ورئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ووزيرا الدفاع والداخلية، ورئيسا جهازي الأمن القومي والأمن السياسي، ومدير مكتب القائد الأعلى.
وعبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس وقيادات الدولة، عن أسفهم لتعثر جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ في تمديد الهدنة، بسبب تعنت الميليشيات الحوثية، وإمعانها في إراقة المزيد من الدماء، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم، مشيدين بموقف المجتمع الدولي ووحدته إزاء القضية اليمنية، لكنه قال إن هذا الموقف لا يكفي لردع هذه الميليشيات، وداعميها.
واستنكر الرئيس العليمي تبريرات الميليشيات الحوثية للانسحاب من اتفاق الهدنة، الذي كان لمجلس القيادة الرئاسي الفضل في تصدير عدد من القضايا الملحة فيه، والخاصة بالتخفيف من معاناة اليمنيين، مثل قضية الرواتب، إلى طليعة إجراءات بناء الثقة، بوصفها تعهداً رئاسياً مسبقاً أمام الشعب اليمني وممثليه.
وأكد العليمي أن قضية الرواتب إلزامية بموجب اتفاق ستوكهولم الذي ألزم الميليشيات بتوريد عائدات موانئ الحديدة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرتها.
واستعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي جانباً من الإصلاحات الخدمية والاقتصادية، التي يقودها المجلس في المحافظات المحررة. وناقش الاجتماع المشترك لمجلس القيادة الرئاسي وقيادات الدولة، مستجدات الوضع الداخلي في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وخرج باتفاق على مواصلة اجتماعاته في العاصمة المؤقتة عدن لاستكمال إصلاحات واستحقاقات المرحلة الانتقالية المشمولة بإعلان نقل السلطة، مثمناً الالتفاف الشعبي الكبير حول إصلاحات مجلس الرئاسة، والحكومة، وجهود استعادة الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.