نحو إعادة تشكيل الحكومة الكويتية لتجنب صدام مع البرلمان

قبيل أدائها القسم... الوزراء يوقعون استقالاتهم

نحو إعادة تشكيل الحكومة الكويتية لتجنب صدام مع البرلمان
TT

نحو إعادة تشكيل الحكومة الكويتية لتجنب صدام مع البرلمان

نحو إعادة تشكيل الحكومة الكويتية لتجنب صدام مع البرلمان

من المتوقع أن يقدم الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي المكلف، تعديلاً على تشكيلته الحكومية، اليوم الجمعة أو يوم غد السبت، لولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، بعد أن لاقت التشكيلة الوزارية التي قدمها وصدر مرسوم بتعيينها اعتراضات واسعة من نواب مجلس الأمة المنتخبين، ومن أطياف واسعة من المواطنين.
وصدر عصر أول من أمس مرسوم أميري بتشكيل الحكومة، التي قدم تشكيلتها الشيخ أحمد نواف، لكنها لاقت اعتراضات من نواب منتخبين قبل أدائها القسم أمام ولي العهد.
وواجهت الحكومة اعتراضات من نحو 40 نائباً وجهوا انتقادات للتشكيل الوزاري، ما ينطوي في حال استمرارها على نذر مواجهة تتجنبها الحكومة والمجلس المنتخب.
ورأى نواب أن الحكومة المشكّلة تتضمن شخصيات وصفوها بالانتماء لحقبة التأزيم، أو أن بعضها أثبت فشلاً في المهام التي أوكلت إليه سابقاً، وعدم انسجامه مع عهد الإصلاح الذي وعدت به القيادة السياسية.
وقدم مساء أمس وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، اعتذاره عن عدم المضي قدماً في تولي وزارة الخارجية. وأزال الشيخ أحمد الناصر صفة وزير الخارجية من «البايو» على صفحته في «تويتر».
وذكرت مصادر أن أعضاء الحكومة الجديدة وضعوا استقالاتهم تحت تصرف رئيس الوزراء أحمد نواف، كما وضع النائب المنتخب والمعين في الحكومة (الوزير المحلل) عمار العجمي استقالته، مما يعني فقدان الحكومة شرطًا دستوريًا لبقائها وهو أن تتمثل بعضو على الأقل من أعضاء مجلس الأمة.
ويقول الخبير الدستوري الكويتي، الدكتور محمد الفيلي إن الحكومة الجديدة فقدت شرطاً دستورياً لقبولها؛ بسبب اعتذار أحد الوزراء، ولا يمكنها ممارسة اختصاصاتها قبل القسم.
ويضيف أن حكومة تصريف الأعمال لا تزال باقية وتؤدي مهمامها حتى يتم حلّ الإشكال الدستوري.
وكان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح أصدر الأربعاء أمراً أميرياً بتعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسًا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة في ثاني حكومة يكلف بتشكيلها.
وجاء تكليف نواف بعد أن تقدمت حكومته الأولى التي تشكلت يوليو (تموز) الماضي، باستقالتها إثر إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في البلاد.
وفي لقاء جمع أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أكد أمير الكويت الالتزام بالإصلاح، وأن تعمل الحكومة الكويتية المقبلة على تحقيق الإصلاحات الضرورية والالتزام بالدستور والقانون، فيما أكد ولي العهد أن الحكومة المقبلة ستحقق التشاور مع مجلس الأمة.
واستقبل ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، مساء أمس، الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الذي قدّم الأسماء المقترحة لتشكيل الحكومة الجديدة.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)

شدّدت السعودية، الخميس، على أهمية تعزيز التعاون الدولي على الأصعدة كافة لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل أثار الجفاف عليها، داعية إلى رفع مستوى الوعي العالمي بأهمية المحافظة على الأراضي، وذلك خلال كلمة ألقاها المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، في الجلسة رفيعة المستوى «الطريق إلى الرياض»، التي أقيمت على هامش أعمال الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وعُقد هذا الحدث الرفيع لحشد الزخم الدولي لمؤتمر «كوب 16»، الذي تستضيفه السعودية خلال الفترة بين 2 و13 ديسمبر المقبل في الرياض، وشهد حضور الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة السعودية لدى أميركا، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والسفير الدكتور عبد العزيز الواصل مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، والدكتور إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وممثل دولة موريتانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعرب الفضلي، عن تطلع السعودية إلى المشاركة الدولية الفاعلة في أعمال وفعاليات مؤتمر «كوب 16» بالرياض، ليكون نقطة تحوُّل في مسار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومظلة عالمية مهمة للعمل المشترك؛ لمواجهة التحديات البيئية الرئيسة.

وعدّ الحدّ من تدهور الأراضي وآثار الجفاف، من أهم أهداف هذه الاتفاقية، التي تُعنى بالمحافظة على الأراضي، باعتبارها إحدى الأسس الرئيسة للحياة على كوكب الأرض, مما يتطلب الحاجة إلى مضاعفة الجهود الدولية، والتعاون المشترك، للعمل على حماية الأراضي واستعادتها من التدهور، ومكافحة آثار الجفاف.

وأكد الفضلي، أن استضافة السعودية لـ«كوب 16»، تأتي امتدادًا طبيعيًا لاهتمامها بتعزيز جهود المحافظة على البيئة، محليًا وإقليميًا ودوليًا، مشيراً إلى أن السعودية تبنّت عددًا من المبادرات البيئية الرائدة، في مقدمتها مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، إضافةً إلى المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، التي تبنتها مجموعة دول العشرين (G20)، أثناء رئاسة المملكة لها.

وأضاف الفضلي، أن السعودية أولت حماية البيئة بشكلٍ عام، والحد من تدهور الأراضي والتصحر بشكلٍ خاص، أهميةً قصوى, للدور الرئيس الذي تلعبه البيئة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة، إضافةً إلى تحسين جودة الحياة.

وتابع: «لتحقيق ذلك، اعتمدت حكومة المملكة، الإستراتيجية الوطنية للبيئة، والتي اشتملت على الإطار المؤسسي لتنفيذ العديد من المبادرات، والبرامج، والمراكز البيئية المتخصصة، كما وضعت الخطط والتشريعات، للالتزام بالضوابط البيئية، والحد من التلوث، إضافة إلى تنمية الغطاء النباتي، والحياة الفطرية، وتعزيز إدارة النفايات».

وأبدى تطلعه إلى المشاركة الفاعلة للمجتمع الدولي في الدورة الـ (16) للمؤتمر بالرياض، «لنتمكن جميعًا من الوصول إلى مخرجات طموحة، تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومواجهة الحفاف، وتعزيز المحافظة على البيئة، والموارد الطبيعية واستدامتها؛ لضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة»، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية للتصدي للتحديات البيئية، ستكون ذات أثر بالغ، بمثل هذه المشاركة الفعّالة للقطاعات كافة.

وشكّل تفاقم موجات الجفاف، وزيادة المساحات المتدهورة من الأراضي حول العالم، خلال السنوات الأخيرة، تحديات بيئية كبيرة، حيث تجاوزت الخسائر السنوية الناجمة عن تدهور الأراضي حول العالم 6 تريليونات دولار، وفقًا للتقارير الدولية، فضلًا عن فقدان التنوع الأحيائي، وانبعاثات الغازات، مما تسبب في نزوح الملايين من البشر على مستوى العالم.

من جانب آخر، عقد الفضلي، اجتماعًا، بمشاركة الجبير، مع المجلس الاستشاري رفيع المستوى للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية مكافحة التصحر، الذي يتكون من الرؤساء السابقين لفنلندا تاريا هالونين، والسنغال ماكي سال، وكولومبيا إيفان دوكي، وكوستاريكا كارلوس ألفارادو، وناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، والناشطة البيئية هندو إبراهيم، وأندريه هوفمان نائب رئيس مجلس إدارة شركة روش القابضة.