أكثر من 40 لاعبة يتنافسن على جوائز «كاراتيه الجامعات»

انطلقت بطولة الاتحاد الرياضي لطالبات الجامعات السعودية للكاراتيه، أمس (الخميس)، وذلك بمشاركة 10 جامعات وأكثر من 40 لاعبة يخضن المنافسات، حتى غد (السبت)، وذلك وسط تنظيم من قبل جامعة الملك سعود ورعاية وزارة التعليم.
وتشارك جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة الملك سعود وجامعة طيبة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة جدة وكلية جدة العالمية الأهلية وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل وجامعة عنيزة الأهلية وكلية الرؤية بالرياض وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في البطولة.
وقالت نجلاء التخيفي مديرة بطولة الكاراتيه للاتحاد الرياضي للجامعات السعودية للطالبات، إن الجوائز لا تخص فقط اللاعبات، بل تشمل الجامعة وإداراتها والمدربات، فبالنسبة للجامعات تحصل صاحبة المركز الأول على 30 ألف ريال، والمركز الثاني على 20 ألف ريال، والمركز الثالث على 10 آلاف ريال، وللفرق الجماعية 50 ألف ريال للمركز الأول، و30 ألف ريال للمركز الثاني، و20 ألف ريال للمركز الثالث.
من جهتها، أشادت سمية العصيمي لاعبة فريق جامعة جدة للكاراتيه ببطولة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، وأبدت سعادتها بالمشاركة، كما أشارت إلى الإقبال الكبير من قبل زميلاتها وحماسهن للاستمرارية بغض النظر عن النتائج، وقالت إن «أداء الجامعة رائع وممتاز ولكن خذلتنا النتيجة قليلاً، عموماً نحن سعيدات بما قدمنا ونطمح للأفضل دائماً، لا سيما أن رياضة الكاراتيه هواية محببة لمن يمارسها، وهي رياضة اجتماعية تكسب فيها علاقات وصداقات وتنمي خبرات ممارسيها».


من ناحيتها، كشفت مزنة المرزوقي، مستشارة الاتحاد السعودي للجامعات السعودية عن مشاركة أكبر في هذه البطولة، من حيث الجامعات واللاعبات مقارنة بالموسم الماضي.
وتابعت: «نشكر جامعة الملك سعود على جهودها المبذولة في تطوير وتنظيم واستضافة البطولة الجامعية للاتحاد السعودي، علماً بأن الموسم تميز بتنوع رياضاته على مستوى المملكة التي تساعد في نشر هذه الرياضات بسهولة وسرعة أكبر، ونستعد الأسبوع المقبل لتنظيم بطولة كرة السلة للطالبات».
وأضافت المرزوقي أن الاتحاد الرياضي لجامعات السعودية ينظم البطولات ويرشح نخبة منتخب الجامعات والمشاركات السعوديات من الطالبات والطلاب للمشاركة في البطولات الخارجية والدولية، مثل بطولة الكاراتيه للجامعات العالمية التي «مثلتنا فيها جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل وحصلت على الميدالية الذهبية، كما أن جامعة الملك سعود حازت على الميدالية الفضية، وكنا نخطط لبطولة كرة قدم للصالات للطالبات، ولكن لم تتم بسبب عدم جاهزية المنتخب وبعض الجامعات في الصيف الماضي، لذلك نحن نحفز ونشجع الجامعات لتكوين الفرق التنافسية كي تسنح لنا الفرصة لتمثيل المملكة دولياً، خصوصاً على مستوى الجامعات كون الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية جزءاً من الاتحاد الدولي للجامعات، وهو حلقة الوصل ونقطة تجمع لجميع الجامعات العالمية».
وأشارت إلى أن الاتحاد الرياضي يسعى لتجهيز الجامعات وتعزيز مهارات الطالبات في الجامعة، ودعمهن وتجهيزهن للبطولات بتنظيم دوري بين الكليات أو دوري محلي قبل تجهيز البطولات على مستوى المملكة، فالمسؤولية تقع على الجامعة أولاً في تبني مثل هذه المواهب واللاعبات النخبة وتوجيههن التوجيه السليم لصقل مهاراتهن، فالمواهب تحتاج إلى دعم أولاً وتوفير المرافق والمدربات، كما أن بعض الكليات أو الجامعات ذات الإمكانات المحدودة يمكنها تأسيس ملاعب صغيرة أو صالة، بحيث تكون بداية انطلاقة.
وتابعت: «المواهب تحتاج إلى من يستقطبها ويتبنى مواهبها العظيمة، وبالتالي تمثيل المملكة داخلياً وخارجياً، فالاتحاد الرياضي للجامعات السعودية يبادر في تطوير المنشآت والجامعات، كما أن وزارة التعليم تكافئ الجامعة الأكثر رصيداً من ناحية الإنجازات والمشاركة في البطولات المحلية والدولية».
في المقابل، أكدت سامية الفواز مساعدة مدير الإدارة للتخطيط والتطوير في جامعة الملك سعود، أن المشاركة في الألعاب المختلفة يتم الإعلان عنها من قبل الإدارة الرياضية للكليات، ويتم التنافس بين الكليات، ومن خلال التنافس يتم اختيار النخبة لتشكيل المنتخب السعودي، كفريق جامعة الملك سعود الذي توج بالمركز الأول في بطولة كرة القدم للصالات على مستوى المملكة، وفي صدارة كرة السلة للجامعات وأيضاً كرة التنس الأرضي.
وأشادت سامية بالهدف الأساسي؛ وهو نشر الوعي الرياضي الكامل لجميع الرياضات المختلفة وإتاحة الفرصة للطالبات للمشاركة في البطولات والمنتخب ودعمهن بكل الإمكانات من خلال توفير الملاعب والمدربين والمعسكرات الفنية، «ونعمل على تهيئتهن من جميع النواحي حتى نتأكد من جاهزيتهن الكاملة».
وواصلت حديثها: «الإقبال من قبل الطالبات المشاركات كبير جداً ويحرصن على ممارسة رياضتهن المفضلة قبل البدء في دروسهن، وهذا يدل على وعي ومفهوم الرياضة التي تتقبل المجتمعات الرياضية، ونحن نسعى لتوسيع المرافق والأماكن المخصصة لتدريب ولعب الرياضات المختلفة، ونعمل الآن على مدينة رياضية للطلاب والطالبات، وهي منطقة أرينا الرياضية الشاملة لجميع الملاعب في مختلف الرياضات بجامعة الملك سعود، وهي نقطة انطلاق قوية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المواهب، وهي دفعة تعزز من مشاركة كثير من الطلاب والطالبات، خصوصاً مع رؤية 2030 التي ترتكز على تمكين المرأة في جميع القطاعات، خصوصاً الأنشطة الرياضية».