مصارف لبنان تتهم الدولة بتبديد أموال المودعين

احتراق مخيم للنازحين السوريين يشرد مائة عائلة

عجوز في مواجهة مع قوات الأمن التي تحمي مقر «مصرف لبنان» خلال مظاهرة احتجاجية للمودعين (د.ب.أ)
عجوز في مواجهة مع قوات الأمن التي تحمي مقر «مصرف لبنان» خلال مظاهرة احتجاجية للمودعين (د.ب.أ)
TT

مصارف لبنان تتهم الدولة بتبديد أموال المودعين

عجوز في مواجهة مع قوات الأمن التي تحمي مقر «مصرف لبنان» خلال مظاهرة احتجاجية للمودعين (د.ب.أ)
عجوز في مواجهة مع قوات الأمن التي تحمي مقر «مصرف لبنان» خلال مظاهرة احتجاجية للمودعين (د.ب.أ)

تجددت الاضطرابات النقدية في الأسواق اللبنانية، مع عودة ظاهرة اقتحام المصارف، وكان لافتاً أمس اقتحام النائبة سينتيا زرازير فرع مصرف للمطالبة بوديعتها، فيما سجل تدهور قياسي جديد لليرة التي اقتربت من عتبة 40 ألف ليرة للدولار، وتبع ذلك ارتفاع تلقائي في جداول التسعير اليومي للمواد والسلع. 
وصدر عن جمعية المصارف بيان خرجت فيه عن دبلوماسيتها المعهودة، وخاطبت المودعين مباشرة، وأكدت أنها لا تتحمل مسؤولية الهدر بل تتحملها الدولة التي بددت أموالهم وتأخرت في إقرار خطة التعافي والتشريعات الضرورية لتأمين العدالة لهم. ودعت الدولة إلى تحمل مسؤولياتها والإصغاء لكافة الأطراف المعنية وخصوصاً المصارف والمودعين، من أجل إيجاد الحلول المناسبة والممكنة للتعامل مع الأزمة المستمرة في البلاد. 
وأضافت جمعية المصارف أن «معظم أموال كبار المساهمين في المصارف ليست ودائع نقدية، بل هي توظيفات في الرساميل التي كانت عند بدء الأزمة تتعدّى عشرين مليار دولار. وبالتوازي، فإن نسبة أنصبة الأرباح من رؤوس أموال المصارف التي تم توزيعها على المساهمين في المصارف منذ سنة 2013 ولغاية تاريخه هي أقل بكثير من مستوى الفوائد التي تم دفعها على الودائع في الفترة عينها».
على صعيد آخر، أدى حريق صباح أمس في أحد مخيمات النازحين السوريين في بلدة الهرمل في منطقة البقاع إلى احتراق 93 خيمة وتشريد نحو مائة عائلة. وأكدت القوى الأمنية أن الأضرار اقتصرت على الماديات.     
ويتكرر مثل هذا الحادث في مخيمات النازحين، فيما تطالب السلطات اللبنانية بعودتهم إلى سوريا، وهو ما يتعارض مع توجّه المجتمع الدولي ومفوضية شؤون اللاجئين التي تعتبر أن الظروف غير ملائمة لهذه العودة. 
...المزيد



حديث عن تقدم في مفاوضات «هدنة غزة»

فلسطينيون يشيعون قتلى سقطوا بغارة إسرائيلية على دير البلح بوسط قطاع غزة الخميس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يشيعون قتلى سقطوا بغارة إسرائيلية على دير البلح بوسط قطاع غزة الخميس (إ.ب.أ)
TT

حديث عن تقدم في مفاوضات «هدنة غزة»

فلسطينيون يشيعون قتلى سقطوا بغارة إسرائيلية على دير البلح بوسط قطاع غزة الخميس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يشيعون قتلى سقطوا بغارة إسرائيلية على دير البلح بوسط قطاع غزة الخميس (إ.ب.أ)

أفادت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، أمس، بأن الوسطاء الأميركيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة، إن عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لا تمضي قدماً، مضيفاً أن هذه هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق. وأضاف لوكالة «رويترز»: «هناك مفاوضات مكثفة؛ إذ يتحدث الوسطاء والمفاوضون عن كل كلمة وكل التفاصيل. هناك تقدم عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوات القديمة القائمة لكن لا يوجد اتفاق بعد»، من دون خوض في مزيد من التفاصيل.

في غضون ذلك، صعّد بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس، انتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفاً الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه «خطير ومخزٍ للغاية».