اختراق أوكراني جديد في خيرسون

استعدادات روسية لهجوم مضاد في ليمان

اختراق أوكراني جديد في خيرسون
TT

اختراق أوكراني جديد في خيرسون

اختراق أوكراني جديد في خيرسون

حققت القوات الأوكرانية اختراقاً ميدانياً جديداً في خيرسون بجنوب البلاد، ضد القوات الروسية.
وأفادت قناة «رايبار» الروسية على «تلغرام» بأن الأوكرانيين يتقدّمون في خيرسون لـ«قطع إمدادات المجموعات الروسية الموجودة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر».
ويتمركز نحو 20 ألف جندي روسي في هذه المنطقة، حسب التقديرات الغربية والأوكرانية. واعترف حاكم المنطقة فلاديمير سالدو، بحصول «اختراق» أوكراني وخسارة بلدة دودتشاني، قبل أن يؤكد أنّ الطيران الروسي «أوقف» التقدم الأوكراني.
وتلتزم القوات الأوكرانية الصمت بشأن تقدّمها الأخير، لكن تزايد منذ أيام تداول مقاطع فيديو على الإنترنت لجنود أوكرانيين يرفعون أعلامهم في قرى شمال منطقة خيرسون.
وركزت القوات الأوكرانية نيرانها، في الأسابيع الأخيرة، على مواقع ومستودعات روسية على الضفة اليمنى لنهر دنيبر وعلى الجسور الممتدة على هذا النهر، كذلك من أجل قطع خطوط الإمداد الروسية.
وقال أحد نواب حاكم منطقة خيرسون كيريل ستريموسوف، في مقطع فيديو نُشر الثلاثاء: «علينا ألا نشعر بالهلع من التقدم الأوكراني»، مضيفاً من مدينة خيرسون: «نسمع انفجارات من على بُعد، لكن ليس كثيراً».
بدوره، كشف «رئيس» دونيتسك، دينيس بوشيلين، أن روسيا وحلفاءها يخططون لهجوم مضاد من أجل استعادة ليمان الواقعة في دونيتسك. وربطت وسائل إعلام هذا التصريح بإعلان زعيم منطقة الشيشان، رمضان قديروف، إرسال وحدات جديدة من المتطوعين إلى مناطق الجنوب الأوكراني.
وسارت موسكو الخطوة قبل الأخيرة، نحو اعتبار معاهدات انضمام المناطق الانفصالية في أوكرانيا سارية المفعول، بعد مصادقة مجلس الاتحاد (الشيوخ) بالإجماع على المعاهدات.
وينتظر أن يوقع الرئيس فلاديمير بوتين على القانون ليدخل حيز التنفيذ، بعدما تم توقيعه بشكل سريع من قبل قادة المناطق الانفصالية.
..المزيد



المرصد السوري: مقتل جندي سوري وإصابة اثنين آخرين في اشتباكات مع جماعات مسلحة بريف اللاذقية

صورة أرشيفية لعناصر من قوات النظام السوري (رويترز)
صورة أرشيفية لعناصر من قوات النظام السوري (رويترز)
TT

المرصد السوري: مقتل جندي سوري وإصابة اثنين آخرين في اشتباكات مع جماعات مسلحة بريف اللاذقية

صورة أرشيفية لعناصر من قوات النظام السوري (رويترز)
صورة أرشيفية لعناصر من قوات النظام السوري (رويترز)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الأربعاء)، بأن جندياً سورياً قتل وأُصيب اثنان آخران في اشتباكات مع جماعات مسلحة بريف اللاذقية.

وأضاف أن ذلك جرى في «استهدافات» نفّذتها عناصر فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» على محور نحشبا بريف اللاذقية الشمالي.


«وادا» تُوقف العدّاء السعودي العسيري بسبب المنشطات

العسيري ثاني رياضي تأتي عيّنته إيجابية خلال الألعاب الآسيوية (إكس)
العسيري ثاني رياضي تأتي عيّنته إيجابية خلال الألعاب الآسيوية (إكس)
TT

«وادا» تُوقف العدّاء السعودي العسيري بسبب المنشطات

العسيري ثاني رياضي تأتي عيّنته إيجابية خلال الألعاب الآسيوية (إكس)
العسيري ثاني رياضي تأتي عيّنته إيجابية خلال الألعاب الآسيوية (إكس)

قالت «الوكالة الدولية للكشف عن المنشطات (وادا)»، إن العدّاء السعودي يوسف محمد العسيري جرى إيقافه بسبب عيّنة إيجابية، خلال «الألعاب الآسيوية»، المُقامة في مدينة هانغتشو الصينية.

ووفق «رويترز»، وُضع اسم العسيري للمشاركة في سباقيْ خمسة وعشرة آلاف متر، لكنه لم يبدأ أيّاً منهما.

وأضافت «الوكالة الدولية» أن عيّنة العدّاء، البالغ عمره 34 عاماً، «جاءت نتيجة تحليلها معاكِسة للمادة المحظورة غير المحددة؛ وهي داربيبوتين».

وداربيبوتين هو شكل مُعاد هندسته من الإريثروبويتين؛ وهو منشط شائع للدم.

ولم يتسنّ لـ«رويترز» الحصول على تعليق من «اللجنة الأولمبية السعودية».

وأصبح العسيري ثاني رياضي تأتي عيّنته إيجابية، خلال «الألعاب الآسيوية»، بعد المُلاكم الأفغاني محمد نوريستاني.


أحمد الفهد وشقيقه يرفعان دعاوى قضائية ضد «الأولمبية الدولية»

الشيخ أحمد الفهد الصباح (رويترز)
الشيخ أحمد الفهد الصباح (رويترز)
TT

أحمد الفهد وشقيقه يرفعان دعاوى قضائية ضد «الأولمبية الدولية»

الشيخ أحمد الفهد الصباح (رويترز)
الشيخ أحمد الفهد الصباح (رويترز)

رفع الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح دعاوى قضائية ضد اللجنة الأولمبية الدولية، أمام المحكمة الرياضية، بعد إيقافه بزعم «التأثير» على انتخاب شقيقه لمنصب أولمبي بارز.

وفي يوليو (تموز) الماضي تقرر إيقاف الشيخ أحمد الفهد لمدة 3 سنوات، بسبب تدخله المزعوم في انتخابات المجلس الأولمبي الآسيوي، بعد أن صدقت اللجنة الأولمبية الدولية على توصيات صادرة عن لجنة الأخلاقيات.

كان الشيخ أحمد قد جمد بنفسه عضويته في اللجنة الأولمبية الدولية، بعد إدانته من قبل محكمة جنائية سويسرية بتهم في 2021، وبعد ذلك استقال أيضاً من منصب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.

وفي يوليو، تم تعيين شقيقه الشيخ طلال الفهد الأحمد الصباح رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي، بأغلبية 24 صوتاً مقابل 20؛ حيث قالت لجنة الأخلاقيات التابعة للجنة الأولمبية الدولية، إن الشيخ أحمد كان له «تأثير لا يمكن إنكاره» على الانتخابات التي أجريت في بانكوك.

ودعت لجنة الأخلاقيات، في قائمة توصياتها، اللجنة الأولمبية الدولية، إلى «معاقبة الشيخ أحمد الفهد الصباح من خلال تعليق جميع الحقوق والامتيازات والوظائف المستمدة من صفته كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 3 سنوات... وتوصية الأطراف الأولمبية، بما في ذلك أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، بالامتناع عن التعامل مع الشيخ أحمد على وجه الخصوص، لتجنب أي تأثير محتمل على أي قرارات تتعلق بالحركة الأولمبية».

وأكدت محكمة التحكيم الرياضية أن كلاً من الشيخ أحمد والشيخ طلال رفعا قضايا منفصلة ضد اللجنة الأولمبية الدولية في المحكمة التي يوجد مقرها في سويسرا.

وسافر الشيخ أحمد إلى بانكوك قبل الانتخابات، وكان في المدينة وقت إجرائها، وهو ما فسرته لجنة الأخلاقيات بأنه «تدخل في العملية الانتخابية». ونفى الشيخ أحمد ارتكاب أي مخالفات.

وكان من المقرر أن يتولى الشيخ طلال مهامه خلفاً للهندي راندير سينغ الذي تم تعيينه قائماً بأعمال الرئيس في 2021، بعدما تنحى الشيخ أحمد، بعد أن أدانته محكمة جنائية سويسرية بتهم على خلفية قضية في بلاده.

ونفى الشيخ أحمد جميع التهم الموجهة إليه في القضية، واستأنف الحكم. وينتظر نتيجة الاستئناف.

ويظل سينغ قائماً بأعمال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، بعد أن طلبت منه اللجنة الأولمبية الدولية البقاء في منصبه بعد قرار الانتخابات.

ورفض المجلس الأولمبي الآسيوي التعليق على القضايا المرفوعة أمام المحكمة الرياضية، ولم يرد على طلبات بشأن المراجعة التي يقوم بها المسؤولون للعملية الانتخابية.

وكان الشيخ أحمد من أكثر الشخصيات تأثيراً في عالم الرياضة، وتقلد مناصب بارزة في اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

وكان والده الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح أول رئيس للمجلس الأولمبي الآسيوي.


بولمانس يعتذر عن تسديد كرة في وجه الحَكم بـ«شنغهاي للتنس»

الأسترالي مارك بولمانس لحظة تسديد الكرة في وجه الحكم (غيتي)
الأسترالي مارك بولمانس لحظة تسديد الكرة في وجه الحكم (غيتي)
TT

بولمانس يعتذر عن تسديد كرة في وجه الحَكم بـ«شنغهاي للتنس»

الأسترالي مارك بولمانس لحظة تسديد الكرة في وجه الحكم (غيتي)
الأسترالي مارك بولمانس لحظة تسديد الكرة في وجه الحكم (غيتي)

اعتذر الأسترالي مارك بولمانس، للحَكم الرئيسي بعد أن سدَّد بالخطأ كرة في وجهه، خلال مباراة بتصفيات «بطولة شنغهاي للتنس للأساتذة»، الثلاثاء.

ووفق «رويترز»، كان المصنَّف 140 عالمياً يتقدم على الإيطالي ستيفانو نابوليتانو، عندما سدَّد الكرة في الشبكة، في النقطة الثانية لحسم المباراة، قبل أن يطيح بالكرة من فرط الإحباط في وجه الحَكَم بن أندرسون.

وجرى استبعاد بولمانس على الفور، بعد الواقعة التي أعادت ذكريات حادثة مماثلة في 2017، عندما سدَّد دينيس شابوفالوف كرة دون قصد في وجه الحَكم أرنو غباس، الذي تعرَّض لإصابة خطيرة في عينه.

وذكرت تقارير إعلامية أن إصابة أندرسون ليست خطيرة. وكتب بولمانس، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، الأربعاء: «تقبّل الحَكم بن اعتذاري، فهو يعلم أنني لم أتعمد ذلك، حيث سدّدتُ الكرة دون وعي من فرط سخونة اللحظة».

وأضاف: «تجاوزنا الأمر. تصرفت بهذا الشكل تحت ضغط كبير، وكان يجب أن أتمالك نفسي بشكل أفضل».

وكان فوز اللاعب، البالغ من العمر 26 عاماً، سيضمن له مكاناً في القرعة الرئيسية لبطولة من فئة ألف نقطة، لأول مرة. وسيخسر بولمانس أي جوائز مالية، أو أي نقاط للتصنيف حصل عليها، خلال تصفيات البطولة.

ولم يذكر «اتحاد لاعبي التنس المحترفين» ما إذا كان بولمانس سيواجه عقوبة إضافية.


تسارع ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند يهدّد نظاماً إيكولوجياً حيوياً

صيادون في مياه إيتوكورتورميت (أ.ف.ب)
صيادون في مياه إيتوكورتورميت (أ.ف.ب)
TT

تسارع ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند يهدّد نظاماً إيكولوجياً حيوياً

صيادون في مياه إيتوكورتورميت (أ.ف.ب)
صيادون في مياه إيتوكورتورميت (أ.ف.ب)

يُنذر صوت ارتطام الجبال الجليدية بالبحر الفيروزي شرق غرينلاند بالخطر المحيط بمصير أحد أهم النظم الإيكولوجية في العالم والذي يقترب من الانهيار.

مع ذوبان الجليد، ينتاب الصيادين الإنويت في قرية إيتوكورتورميت التي تضم إحدى آخر مجموعاتهم، قلق في شأن المصدر الذي سيحصلون منه مستقبلاً على المياه، إذ يختزن الغطاء الجليدي في غرينلاند نسبة واحد من 12 من مجمل المياه العذبة في العالم، وهو ما يكفي لرفع مستوى سطح البحر سبعة أمتار في حال ذوبانه، وبالتالي فإن التغير المناخي يهدد مصدر المياه الوحيد للسكان.

يعد الشتاء البارد والجليد الصلب والكميات الكبيرة من الثلوج أموراً مهمة ليتمكّن أفراد الإينويت في منطقة سكورسبي ساوند من تأمين مياههم وغذائهم. إلا أنّ درجات الحرارة في القطب الشمالي ترتفع بوتيرة أسرع بنحو أربع مرات من المتوسط العالمي.

باخرة سياحية تمر قرب جبل جليدي في مضيق سكورسبي (أ.ف.ب)

في إيتوكورتورميت، وعلى مسافة نحو 500 كيلومتر من أقرب مستوطنة بشرية، يحصل السكان البالغ عددهم 350 على مياههم العذبة من نهر يغذيه نهر جليدي يذوب بوتيرة متسارعة.

ويقول إرلينغ راسموسن من شركة المرافق المحلية «نوكيسيورفيت»: «قد يختفي النهر الجليدي في غضون سنوات قليلة». ويشير إلى أنّ «مساحة الغطاء الجليدي تتقلّص بصورة متزايدة وقد نضطر مستقبلاً لشرب المياه من المحيط».

ومع ارتفاع تكلفة تحويل الثلوج إلى مياه وعدم إمكان الاعتماد على هذه التقنية، بدأت مجتمعات منعزلة أخرى في غرينلاند تتجه إلى تحلية المياه، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

الصياد بيتر أركيه هاميكين يضع جلد دب قطبي على الأرض في إيتوكورتورميت (أ.ف.ب)

* جوع الدببة

لا يخلو سكورسبي ساوند، وهو أكبر مضيق بحري في العالم، من الجليد إلا شهراً واحداً في السنة، فيما يعتمد السكان خلال فصول الشتاء القطبية على اللحوم التي يوفرها الصيادون.

ولا تصل سفن الشحن إلى إيتوكورتورميت، عند مدخل المضيق، سوى مرة واحدة في السنة. وتشكل الجبال الجليدية الضخمة التي تجعل الممر ضيقاً، تحدياً للبحارة.

يقول يورغن يولوت دانييلسن، وهو مدرّس ورئيس سابق لبلدية القرية «نحن بحاجة إلى لحوم من حيواناتنا. لا يمكننا الاعتماد فقط على شراء اللحوم الدنماركية المجمدة».

لكن مع تقلّص مساحة الجليد بفعل ارتفاع درجات الحرارة، بات الصيد التقليدي للفقميات عن طريق مطاردتها عندما تخرج لتتنفس عبر الثقوب الموجودة في الجليد، أكثر صعوبة وخطورة للصيادين المحليين.

كذلك، يصّعب انخفاض المساحات الجليدية استخدام الكلاب الزلاجة التي يعتمد عليها الصيادون في العادة.

وليس البشر وحدهم من يواجهون هذه التحديات، إذ يدفع تقلّص الجليد الددبة القطبية الجائعة إلى دخول القرية بحثاً عن الطعام.

* أسماك القد في خطر

تُعد الأنهر الجليدية ذات الجدران الزرقاء والتي تقع بين الجبال الحمراء لمضيق رود، عنصراً رئيسياً في النظام الإيكولوجي.

وبسبب الظروف الحادة في هذا الموقع، ليست الأماكن التي خضعت لدراسات بكثيرة.

لكن بعد خمس سنوات من التخطيط الدقيق، تسارع المبادرة العلمية الفرنسية «غرينلانديا» إلى توثيق ما يحدث في المنطقة الأكثر تضرراً من التغير المناخي، قبل فوات الأوان.

ويقول قائد البعثة فنسان إيلير لوكالة الصحافة الفرنسية خلال وجوده على متن قارب البعثة الشراعي «كاماك»: «نسمع عن الاحترار المناخي لكن هنا يمكننا رؤيته».

وتخشى كارولين بوشار، كبيرة العلماء في مركز «غرينلاند كلايمت ريسيرتش سنتر»، أن يؤدي انحسار الطبقة الجليدية إلى «خفض التنوع الإيكولوجي» في مضيق سكورسبي.

ويتسبب انهيار الجليد في البحر بجعل المياه الذائبة تعلو تلك الموجودة في المضيق والغنية بالمغذيات. ومع ذوبان الجليد، يخسر النظام الإيكولوجي هذه العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى خفض أعداد العوالق التي تتغذى عليها أسماك القد القطبية التي بدورها تغذّي الفقميات، وهي مصادر البروتين الرئيسي لسكان إيتوكورتورميت.

العالمة كارولين بوشار تفحص عينة من مياه المحيط في إيتوكورتورميت (أ.ف.ب)

* آثار سلبية

على متن القارب «كاماك»، تتفقّد بوشار محتوى شباكها فيما تضيء الشمس الساطعة عدداً كبيراً من الأنواع البحرية داخل علبة «بتري» خاصة بها.

وبين العوالق والكريل في عيّناتها، انخفض عدد يرقات سمك القد من 53 في العام الفائت إلى ثمانٍ فقط هذا الصيف.

وتشير العالمة إلى ضرورة إجراء تحليل شامل لتحديد أسباب هذا الانخفاض. وتقول «إذا انخفضت أعداد سمك القد بصورة مفاجئة، ماذا سيحدث للفقمة الحلقية والدب القطبي؟».

وقد تكون للانخفاض المحتمل في أعداد سمك القد القطبي آثار كارثية على السكان المحليين.

ويعكس البحث الجديد الذي أجرته بعثة «غرينلانديا» صورة قاتمة عن مستقبل الغطاء الجليدي. وفي المضيق الذي يشهد درجات حرارة مرتفعة، يصطبغ الجليد بلون أحمر ناجم عن طحالب ثلجية اسمها «سانغينا نيفالويدس» اكتُشفت علمياً عام 2019. وتحمي هذه الطحالب نفسها من أشعة الشمس عن طريق فرز صبغة حمراء مائلة إلى البرتقالي كان لها دور في الحدّ من قدرة الجليد على عكس ضوء الشمس وتسببت تالياً بتسريع ذوبانه.

ويقول الباحثون إنّ هذه الطحالب مسؤولة عن 12% من الذوبان السطحي السنوي للغطاء الجليدي في غرينلاند، أي 32 مليار طن من الجليد، وهو رقم هائل على قول العلماء.

ومع انتشار الطحالب، يؤكد العلماء أننا نواجه حلقة مفرغة، إذ يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تسريع ذوبان الجليد وتعزيز نمو الطحالب التي تتسبب بدورها في تسريع ذوبان الجليد.

ويقول مدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية إريك ماريشال «نحن نواجه كارثة». ويشير إلى أنّ إثباتاً علمياً للاتجاه الذي تتخذه الطحالب يتطلّب 30 عاماً من البيانات، بينما لا يتمتع العالم بترف الوقت. ويؤكد أن «الخطر الذي نواجهه هنا هو اختفاء نظام إيكولوجي برمّته... لا أعتقد أنّ وقف ما يحصل في الوقت المناسب ممكن».

و عند الاقتراب من نهر جليدي أسفل وادٍ شديد الانحدار في فايكنغبوغت، يوجه قائد البعثة إيلير سلاحه إلى أثر تركه دب قطبي في الوحل. ويعتبر أنّ المخاطرة بعبور بلد الدببة يستحق العناء.

ويسارع فريقه في المركز الوطني للبحوث العلمية ومركز أبحاث الثلوج التابع لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إلى جمع عينات ميدانية في غرينلاند واستعادة بيانات سابقة من الأقمار الصناعية للتوصل إلى فهم أفضل لسلوك الطحالب.

ويقول ماريشال «علينا التنبّه ومعالجة هذه المسألة بجدية. ما يحصل في غرينلاند» أساسي لفهم «اضطراب دورة المياه العالمية، والذوبان الكبير للجليد وما يسببه ذلك من ارتفاع مستوى مياه المحيطات».


محاكمة ترمب: منع التداول في المحاكمة المدنية بعد إهانة الرئيس السابق لموظفة

TT

محاكمة ترمب: منع التداول في المحاكمة المدنية بعد إهانة الرئيس السابق لموظفة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خارج برج ترمب في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خارج برج ترمب في نيويورك (رويترز)

أصدر القاضي المشرف على المحاكمة المدنية لدونالد ترمب ونجليه بتهمة تضخيم قيمة أصولهم، أمس الثلاثاء، قراراً مؤقتاً بمنع التداول بحق الرئيس الأميركي السابق، على خلفية منشور على منصات التواصل اعتُبر مُهيناً لإحدى الموظفات في المحكمة.

وقال آرثر إنغورون إن «الهجمات الشخصية على أفراد من فريق محكمتي غير مقبولة»، بينما جلس ترمب إلى طاولة الدفاع، في اليوم الثاني من محاكمته بتهمة الاحتيال المدني. وأضاف: «اعتبروا هذا التصريح منعاً للتداول يمنع كل الأطراف من نشر أو إرسال بريد إلكتروني أو التحدث علناً عن أي من الموظفين التابعين لي».

ولم يذكر القاضي ترمب بالاسم، إلا أنه تطرَّق إلى «منشور مُهين على منصات التواصل الاجتماعي» يعود لأحد المتهمين في القضية، في إشارة إلى ترمب، ونجليه دونالد الابن وإريك. ويواجه الثلاثة تهماً بالاحتيال عبر تضخيم قيمة العقارات والأصول المالية لـ«منظمة ترمب» على مدى سنوات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ونشر الرئيس الجمهوري السابق، أمس الثلاثاء، على منصته «تروث سوشال» صورة لمعاوِنة لإنغورون، واصفاً إياها بـ«الصديقة الحميمة» لزعيم الغالبية الديمقراطية في «مجلس الشيوخ» تشاك شومر. وأضاف، في المنشور الذي جرى حذفه لاحقاً: «يجب ردّ هذه القضية على الفور».

ولم يكن ترمب، الذي يعدّ الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات 2024 الرئاسية، مع تقدمه على منافسيه بفارق كبير، ملزَماً بحضور مجريات أول يومين في المحكمة، لكنه اختار ذلك وجلس على مقعد في المنطقة المخصصة للدفاع مُحاطاً بمحاميه.

وترى وسائل إعلام أميركية أن ترمب يصرّ على حضور الجلسات المرتبطة بالقضايا المتعددة التي يواجهها، لاعتباره أن ذلك يصبُّ لصالحه في الحملة للانتخابات الرئاسية، العام المقبل.

وكرَّر الملياردير الأميركي، البالغ 77 عاماً، التنديد بالمُدّعية العامة لنيويورك، ليتيشا جيمس، قبل دخوله قاعة المحكمة في ولاية قد يُمنَع من مزاولة الأعمال التجارية فيها.

المدعية العامة لنيويورك ليتيشا جيمس تغادر القاعة في اليوم الثاني لمحاكمة ترمب (أ.ف.ب)

وقبيل بدء جلسة اليوم الثاني، وصف ترمب، الذي يواجه معارك قضائية على جبهات عدة، جيمس بأنها «فاسدة جداً»، و«تفتقر بشكل فاضح إلى الكفاءة».

وسبَق لترمب أن وجّه انتقادات لاذعة إلى القاضي إنغورون كذلك، لكن الأخير لم يتطرق إلى شخصه في منع التداول، بل طلب وقف مهاجمة موظفي المحكمة.

وأبلغ ترمب الصحافيين، أثناء مغادرته قاعة المحكمة، بأنه سيعود، اليوم الأربعاء، وسيُدلي بشهادته «في الوقت المناسب».

جبهات قضائية

ويواجه ترمب، الذي تولّى رئاسة الولايات المتحدة بين 2017 و2021، معارك قضائية على جبهات متعددة. وقضية الاحتيال المدني المرفوعة ضده في نيويورك، قد تؤدي إلى منعه من مزاولة الأعمال في هذه الولاية.

وتسعى المدّعية جيمس لتغريم ترمب مبلغاً يصل إلى 250 مليون دولار، وإزاحته واثنين من أبنائه من إدارة إمبراطورية العائلة الاقتصادية.

وتأتي المحاكمة المدنية، بعدما خلص القاضي إنغورون إلى أن ترمب ونجليه إريك ودونالد جونيور قاما بالاحتيال عبر تضخيم قيمة العقارات والأصول المالية لـ«منظمة ترمب» على مدى سنوات.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يغادر قاعة المحكمة في نيويورك (رويترز)

وجاء في القرار أن ترمب ونجليه، إضافة إلى مسؤولين تنفيذيين في «منظمة ترمب»، كذبوا على جامعي الضرائب والمُقرضين وجهات التأمين، على مدى سنوات، في إطار خطة ضخَّمت قيمة أملاكهم بـ812 مليون دولار إلى 2.2 مليار دولار بين عاميْ 2014 و2021. ونتيجة ذلك، أمر القاضي بسحب تراخيص أعمال تجارية سمحت لـ«منظمة ترمب» بإدارة بعض أملاكها في نيويورك، في خطوة تُعرَف بأنها بمثابة «عقوبة إعدام بحق الشركات».

ولا تشارك هيئة محلّفين في المحكمة المدنية، التي بدأت، هذا الأسبوع، ما يعني أن مصير ترمب بأيدي إنغورون وحده، وهو أمر لم يُثن الرئيس السابق عن وصفه بأنه قاض ديمقراطي «مارق» ينبغي منعه من مزاولة المهنة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

حقائق

مصير ترمب

لا تشارك هيئة محلّفين في المحكمة المدنية لترمب، ما يعني أن مصيره بأيدي القاضي إنغورون وحده

وحضر، في قاعة المحكمة، أمس الثلاثاء، أيضاً دونالد الابن وإريك، إضافة إلى المدّعية جيمس. واعتبر ترمب أن هذه الاتهامات «زائفة»، وتهدف حصراً إلى عرقلة حملته للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية لنوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

ولا يمكن الحكم على ترمب بالسجن في هذه القضية، لكن هذه المحاكمة ستقدم لمحة مسبقة عن الأحداث القانونية التي يرجح أن تعرقل حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري إلى انتخابات 2024.

وترمب متهم جنائياً في أربع قضايا مختلفة لم تؤثر بعدُ على شعبيته لدى القاعدة الجمهورية. ويتعين عليه خصوصاً المثول اعتباراً من 4 مارس (آذار) أمام محكمة اتحادية في واشنطن، وهو متهم بأنه حاول، خلال وجوده بالبيت الأبيض، قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها جو بايدن.


روسيا تعلن إسقاط 31 مسيّرة أوكرانية في غرب البلاد

جندريات روسيات يتدربن في القرم (رويترز)
جندريات روسيات يتدربن في القرم (رويترز)
TT

روسيا تعلن إسقاط 31 مسيّرة أوكرانية في غرب البلاد

جندريات روسيات يتدربن في القرم (رويترز)
جندريات روسيات يتدربن في القرم (رويترز)

أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، إسقاط 31 مسيّرة أوكرانية حاولت مهاجمة أهداف في غرب البلاد، إضافة الى إحباط محاولة إنزال في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو قبل أعوام.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن «أنظمة الدفاع الجوي العاملة في أجواء مناطق بلغورود، بريانسك وكورسك (الحدودية مع أوكرانيا) اعترضت ودمّرت 31 مسيّرة أوكرانية»، من دون أن تشير الى سقوط ضحايا أو وقوع أضرار، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية .

وكان حاكم بريانسك ألكسندر بوغوماز أفاد في وقت سابق عن اعتراض وسائط الدفاع الجوي الروسي مسيّرة أوكرانية، مشيرا كذلك الى أن كييف استخدمت ذخائر عنقودية ضد أربع مقاطعات في منطقته، مما أدى الى «دمار جزئي» في مساكن ومبانٍ.

صاروخ روسي ينطلق من بلغورود في اتجاه خاركيف الأوكرانية (أ.ف.ب)

وكثّفت أوكرانيا استخدام الطائرات المسيّرة لمهاجمة أهداف روسية مذ بدأت كييف مطلع يونيو (حزيران)، هجومها المضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها قوات موسكو في شرق البلاد وجنوبها.

وتطال هذه الهجمات كذلك شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا اعتبارا من العام 2014، وتعد ذات أهمية كبيرة عسكريا لجهة تموين القوات داخل أوكرانيا وموقعها على البحر الأسود.

وأكدت وزارة الدفاع أن قواتها الجوية أحبطت في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود «محاولة اختراق أراضي القرم من قبل مجموعة إنزال للقوات المسلحة الأوكرانية».

وأشارت الى أن هؤلاء الجنود كانوا يتوجهون الى رأس تارخانكوت في شمال غرب القرم على متن «زورق عسكري سريع وثلاث دراجات مائية (جت سكي)».

وسبق لموسكو أن أعلنت إحباط عدة محاولات لشنّ هجمات على القرم عن طريق البحر. وفي 10 سبتمبر (أيلول)، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو دمّر ثلاثة زوارق تنقل جنودا أوكرانيين في الجزء الغربي من البحر الأسود. وفي 22 منه، أعلنت أوكرانيا استهداف مقر قيادة أسطول البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول بضربات صاروخية.


روسيا: إغراق قوة إنزال بحري أوكرانية حاولت التسلل إلى شبه جزيرة القرم

قطع بحرية عسكرية روسية في البحر الأسود (رويترز)
قطع بحرية عسكرية روسية في البحر الأسود (رويترز)
TT

روسيا: إغراق قوة إنزال بحري أوكرانية حاولت التسلل إلى شبه جزيرة القرم

قطع بحرية عسكرية روسية في البحر الأسود (رويترز)
قطع بحرية عسكرية روسية في البحر الأسود (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إنها أغرقت قوة إنزال بحري أوكرانية حاولت التسلل إلى شبه جزيرة القرم، وأسقطت طائرات مسيّرة أوكرانية.

وجاء في البيان الذي نقله تلفزيون «آر تي»، أن القوة الأوكرانية كانت مكوّنة من «زورق حربي عالي السرعة، ودراجات مائية سريعة شمال غربي البحر الأسود».

وأضاف البيان أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 31 طائرة مسيّرة أوكرانية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك، جنوب غربي البلاد.


إغلاق المدارس والمكاتب في تايوان مع اقتراب الإعصار «كوينو»

مراكب صيد راسية في ميناء تونغانغ تحسبا لوصول الإعصار «كوينو» (أ.ف.ب)
مراكب صيد راسية في ميناء تونغانغ تحسبا لوصول الإعصار «كوينو» (أ.ف.ب)
TT

إغلاق المدارس والمكاتب في تايوان مع اقتراب الإعصار «كوينو»

مراكب صيد راسية في ميناء تونغانغ تحسبا لوصول الإعصار «كوينو» (أ.ف.ب)
مراكب صيد راسية في ميناء تونغانغ تحسبا لوصول الإعصار «كوينو» (أ.ف.ب)

أعلنت العديد من المدن والمقاطعات في تايوان إغلاق المدارس والمكاتب اليوم الأربعاء، بسبب رياح قوية وأمطار غزيرة متوقعة، ناجمة عن اقتراب الإعصار «كوينو».

وأعلنت مقاطعة تايتونغ، حيث من المتوقع أن تصل العاصفة إلى اليابسة، أنه سيتم إغلاق جميع المكاتب والمدارس ، بعد ظهر اليوم الأربعاء، بينما ستغلق جزيرة «أوركيد» والجزيرة الخضراء ليوم كامل، بحسب وكالة الأنباء المركزية التايوانية «سي.إن.إيه» اليوم.

كما أعلنت حكومة مقاطعة بينجو أن المدارس والمكاتب ستظل مغلقة اليوم بسبب اقتراب العاصفة.

واعتبارا من صباح اليوم، حُدّد موقع «كوينو» على مسافة 280 كيلومترا شرق كيب إيلوانبي في أقصى جنوب تايوان، ويتحرك باتجاه الغرب بسرعة 11 كيلومترا في الساعة، مصحوبا برياح سرعتها 155 كيلومترا في الساعة وزوابع سرعتها 191 كيلومترا في الساعة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.


غريغ فيرغيس... أول رئيس أسود لمجلس العموم في تاريخ كندا

جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
TT

غريغ فيرغيس... أول رئيس أسود لمجلس العموم في تاريخ كندا

جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)

انتخب النواب الكنديون، الثلاثاء، غريغ فيرغيس رئيساً لمجلس العموم، ليصبح بذلك أول رجل أسود في تاريخ بلاده يتبوّأ هذا المنصب الذي شغر باستقالة أنتوني روتا، على أثر تكريمه مُحارباً قديماً تبيَّن لاحقاً أنه كان على الأرجح عنصر أمن نازياً.

وفي كلمة أمام مجلس العموم، بعد انتخابه على رأس هذه المؤسسة، قال النائب الليبرالي إنه «لشرف عظيم» أن يتبوّأ هذا المنصب.

وأضاف أن مجلس العموم هو «المكان الذي يمكن أن نُجري فيه نقاشات حماسية، لكنّها نقاشات حماسية ومحترمة» في آن معاً، مؤكّداً أنه سيسعى لإظهار أن «السياسة مهنة نبيلة».

وتتمثّل مهمّة فيرغيس بصفته رئيساً لمجلس العموم، في إدارة المناقشات وإنفاذ القواعد، مع الحفاظ على حياده وعدم التصويت إلا في حال تعادل الأصوات.

وعملاً بالتقليد، رافق فيرغيس، أثناء توجّهه إلى كرسي رئاسة المجلس لتسلّم مهام منصبه الجديد، كلّ من رئيس الوزراء جاستن ترودو، وزعيم المعارضة بيار بولييفر.

وهنّأ ترودو بحرارة، فيرغيس على منصبه الجديد، مشيراً إلى أنه «أول كندي أسود يصبح رئيساً لهذا المجلس».

وأضاف رئيس الوزراء أن فيرغيس «مصدر إلهام لجميع الكنديين، وخصوصاً الأجيال الشابة التي ترغب في الانخراط بالسياسة».

من جهته، قال مجلس العموم، في بيان، إن رئيسه الجديد «منخرط جداً في مجتمع السود»، مُذكّراً بأنه انتخب نائباً للمرة الأولى في 2015، وأسّس وشارك لمدة 6 سنوات في رئاسة تجمّع البرلمانيين السود.

وانتخب فيرغيس، بعد أسبوع من استقالة سَلَفه أنتوني روتا، بعدما أثار جدلاً واسعاً بتكريمه أحد قدامى المحاربين الأوكرانيين، خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى كندا.

والمحارب القديم المكرَّم يبلغ من العمر 98 عاماً، ويُدعى ياروسلاف هونكا، وقد تبيَّن لاحقاً أنه كان، على ما يبدو، عنصراً في «قوات الأمن الخاصة النازية (إس إس)».

ويومها، وقف النواب من جميع الأحزاب، ومعهم ترودو وأعضاء حكومته والرئيس الأوكراني، لتحية هونكا، الذي قال عنه رئيس مجلس العموم إنه «محارب قديم أوكراني كندي من الحرب العالمية الثانية قاتَل من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس، ويُعدّ بطلاً أوكرانياً وبطلاً كندياً».

لكن سرعان ما أعلنت جمعية الدفاع عن الجالية اليهودية في كندا أن هذا التكريم «يتجاهل خدمة هونكا في فرقة فافن غرينادير الرابعة عشرة، التابعة لقوات الأمن الخاصة، وهي وحدة عسكرية نازية جرائمها ضد الإنسانية خلال المحرقة موثَّقة بشكل واسع».

وعلى أثر هذه الفضيحة، قدّم ترودو «خالص اعتذاره» عن «الخطأ الفادح» الذي تسبّب في «إحراج عميق لكندا».