كشف المهندس نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لـ«نيوم»، عن أن تروجينا الفائزة باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 ستحظى ببنية تحتية مناسبة لتهيئة الأجواء الشتوية في قلب الصحراء، وجعل هذه الألعاب الشتوية حدثاً عالمياً غير مسبوق.
وأشار خلال حديثه أمام الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي، أمس (الثلاثاء)، قبل التصويت لتروجينا لاستضافة الحدث الآسيوي الشتوي المقبل المقرر عام 2029، إلى إن تروجينا الوجهة الجبلية العالمية ستبني مجمعاً ثلجياً مخصصاً للرياضات بما فيها التزلج الألبي العملاق والتعرج والتزلج على الألواح، ومجمع للرياضات الجليدية، ومنها الهوكي على الجليد والرقص الإيقاعي على الجليد والكيرلينغ، وستكون مسرحاً لـ47 مسابقة، منها 28 مسابقة على الثلج و19 على الجليد.
تروجينا تملك المقومات كافة للنجاح في استضافة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 (موقع «نيوم»)
وفيما يخص إرث الألعاب، أعلن النصر إنشاء مركز للرياضات الشتوية وسيكون متاحاً أمام جميع اللجان الأولمبية الآسيوية، مع إمكانية استفادة الأسرة الرياضية الآسيوية من كامل منشآت تروجينا في الفترة التي تسبق الألعاب.
وستضم تروجينا قرية ألعاب آسيوية واحدة و14 فندقاً فخماً تحيط بالمنشآت الرياضية، وسيتم تزويد الألعاب والمنشآت بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة.
وستكون تروجينا أول مدينة في منطقة غرب آسيا تستضيف دورة الألعاب الآسيوي الشتوية.
ووقّع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية في السعودية، الذي قدم عرضاً شاملاً، عقد المدينة المضيفة مع الهندي راجا راندير سينغ، القائم بأعمال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، بعد موافقة أعضاء الجمعية العمومية بالإجماع على العرض السعودي.
وقال الأمير عبد العزيز الفيصل: إنه نصر رائع للسعودية ودول الخليج.
وتابع، إن الدعم السخي المقدم لقطاع الرياضة في السعودية يساهم بشكل كبير في تقدم الرياضة وجميع القطاعات الأخرى في المملكة بهدف تحقيق «رؤية المملكة 2030».
وأضاف: نشكر المجلس الأولمبي الآسيوي على منحنا هذه الفرصة. ستكون تروجينا على مدار العام وجهة للرياضات الشتوية، وسيتم تمويلها ودعمها بالكامل بضمانات حكومية. وستسلط الضوء على الإمكانات الهائلة والبنية التحتية الكبيرة للمملكة العربية السعودية لاستضافة وتنظيم المنافسات والدورات بنجاح على المستوى الدولي.
وقام رياضيان سعوديان شابان يمارسان الرياضات الشتوية، فايق عابدي المتسابق في التزلج الألبي، وسديم التهامي لاعب الهوكي على الجليد، بتجسيد الطبيعة الرائعة لتروجينا أمام ممثلي 44 لجنة أولمبية آسيوية الذين غادروا مندهشين من العرض والتوقعات لإقامة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في دولة السعودية الحارة.
وقال عابدي، وهو أول رياضي سعودي يشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وذلك في بكين 2022: كبرت ولم أصدق أنني سأمارس رياضة التزلج في وطني، والآن أتطلع إلى دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في تروجينا السعودية.
وتبدو «تروجينا – نيوم» التي فازت رسمياً، أمس، باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 وجهة سياحية لا مثيل لها على مستوى العالم، حيث تحضر طبيعتها الساحرة بشكل لا يمكن وصفه؛ إذ ستمنح سكانها وزوارها تجارب لا تضاهى.
وستضم تروجينا ستة أحياء مطوَّرة بأسلوب استثنائي، ستوفر تجارب مصممة بعناية يأتلف فيها الواقع مع الابتكارات الهندسية والفن المعماري الافتراضي، كل ذلك لبناء وجهة فريدة هي الأولى من نوعها على وجه الأرض.
وأصبحت تروجينا اليوم حديث وسائل الإعلام في آسيا والعالم بعد فوزها اللافت باستضافة الألعاب الآسيوية الشتوية.
ويُمثل مشروع تروجينا جزءاً من مخطط المناطق في نيوم، وتقع هذه الوجهة على بُعد 50كم من ساحل خليج العقبة في قلب مناطقنا الطبيعية. وتتضمن وجهة تروجينا ارتفاعات تتراوح بين 1.500م و2.600م فوق سطح البحر وتغطي مساحة تقارب 60كم².
وتتميز تروجينا بدرجات الحرارة المختلفة على مدار العام، ففي موسم الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، بينما تكون درجات الحرارة مُعتدلة وأبرد بمقدار 10 درجات عن بقية المنطقة. ونظراً لهوائها المنعش النقي ومناظرها الخلابة، لن تكتفي تروجينا بكونها وجهة سياحية مدهشة، بل ستغدو وجهة مثالية للعيش والعمل.
كما سيُمثل هذا المشروع غير المسبوق أحد أهم معالم المملكة العربية السعودية التي ستُنافس ما سواها حول العالم، بالإضافة إلى إنشاء بحيرة ضخمة بمياه عذبة من صُنع الإنسان، وإنشاء قرية «ذا فولت» التي ستُبنى بشكل عمودي داخل الجبال، والمصممة وفق أحدث التقنيات ووسائل الترفيه والضيافة، بل وتُعد بوابة الدخول الرئيسية إلى تروجينا.
ويعد التزلج على الجليد في الهواء الطلق إحدى العلامات البارزة في مشروع تروجينا على مستوى المنطقة عموماً ودول الخليج العربي تحديداً، في سبيل تقديم تجربة لا مثيل لها، لا سيما في المناخ الصحراوي الذي تتميز به دول الخليج. ويمكن للهواة والمحترفين الاستمتاع بشبكة من مسارات تزلج مختلفة الصعوبات، وتمر بإطلالات رائعة ومتعددة تشمل زرقة مياه البحر الأحمر وجمال التضاريس لجبال نيوم، إضافة إلى الكثبان الرملية للصحراء ذات اللون الذهبي على امتداد الشبكة في مفارقة لا مثيل لها على مستوى العالم.
ويتكوّن مشروع «تروجينا» من ستة أحياء، وهي: البوابة، والاكتشاف، والوادي، والبحث، والاسترخاء، والمرح. صممت جميعها بغرض تقديم أنشطة تلبي مختلف الأذواق والاحتياجات، وسيتم تطويرها وفق مواصفات معمارية تراعي الاستدامة البيئية، وتحافظ على الكائنات الحية باختلافها، وأيضاً تحافظ على الطبيعة واستدامتها.
وكان المجلس الأولمبي الآسيوي، أمس، قد أعلن فوز «تروجينا - نيوم» باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029، وذلك في اجتماع الجمعية العمومية الـ41 للمجلس الذي عُقد في بنوم بنه، بكمبوديا.
وستكون «تروجينا – نيوم» السعودية أول مدينة تستضيف الحدث الشتوي في غرب آسيا، بعد أن اقتصرت الاستضافة سابقاً على الصين واليابان وكوريا الجنوبية وكازاخستان.