تباين مؤشرات البورصة المصرية مع اقتراب بداية السباق الرئاسي

وزارة المالية طرحت أذون خزانة بقيمة خمسة مليارات جنيه

تباين مؤشرات البورصة المصرية مع اقتراب بداية السباق الرئاسي
TT

تباين مؤشرات البورصة المصرية مع اقتراب بداية السباق الرئاسي

تباين مؤشرات البورصة المصرية مع اقتراب بداية السباق الرئاسي

تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات أمس الأحد في مستهل تعاملات الأسبوع مع تزايد حدة الترقب بين أوساط المستثمرين انتظارا لاتضاح الرؤية بشأن قرب مارثون ترشيحات الانتخابات الرئاسية، فيما عزز وصول غالبية الأسهم المستهدفات السعرية لها من سيطرة الترقب على السوق.
وسجل رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق خسائر محدودة قدرها 141 مليون جنيه مسجلا 470.5 مليار جنيه بعد تداولات بلغت 1.3 مليار جنيه منها 707 ملايين جنيه تعاملات سوق السندات (الدولار يساوي 6.99 جنيه مصري).
وأغلق مؤشر السوق الرئيس (إيجي إكس 30) على تراجع نسبته 0.19 في المائة ليصل إلى 7576.65 نقطة، في حين ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) بنسبة 0.72 في المائة إلى 647.53 نقطة، فيما ارتفع مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا بنسبة 0.39 في المائة 1100.88 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة إن الأسهم شهدت تباينا في حركتها مع استمرار عمليات إعادة هيكلة المحافظ المالية استغلالا لحالة الترقب التي تشهدها السوق في الفترة الحالية للأوضاع السياسية وقرب بدء مارثون الانتخابات الرئاسية وهو ما خيم على أحجام التداول بالسوق التي تراجعت مع متوسطاتها مقارنة بالجلسات السابقة.
وقال مصطفى عادل مدير استثمار بشركة «المصرية في الخارج للاستثمار والتنمية» إن غالبية الأسهم سجلت ارتفاعات قوية في الفترة الماضية لتصل إلى المستهدفات السعرية لها مما أدى إلى ظهور عمليات بيع عند المناطق السعرية الحالية.
وأضاف أنه رغم اتجاه شرائح من المستثمرين لتخفيف مراكزهم المالية والبيع لجني الأرباح فإن الأسهم تشهد في الوقت نفسه عمليات اقتناص للفرص خاصة في ظل التوقعات بمواصلة السوق مكاسبها حال ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة.
وأوضح أن هذا التباين في اتجاهات المستثمرين، انعكس على الأداء العام للسوق يصاحبه حالة من الجمود والترقب السياسي أدت إلى حدوث تراجعات ليست بالقوية على بعض الأسهم لكنها قد تكون مؤشرا لبدء مرحلة تصحيحية بالسوق حال استمرار الأوضاع السياسية كما هي أو أن تطول فترة الانتظار للإعلان الرسمي لترشح السيسي للرئاسة.
ورأى عادل أن خريطة المرشحين للرئاسة سيكون لها دور مهم في تحديد اتجاهات السوق وما إذا كانت المنافسة ستكون محتدمة أم محسومة لأحد الأطراف. وأوضح أن مؤشرات السوق ستتحرك في الفترة المقبلة تبعا للمحفزات والأوضاع السياسية وليست الاقتصادية التي قد تكون أكثر تأثيرا في النصف الثاني من العام بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
واعتبر عادل ارتفاع بعض الأسهم أمس بشكل قوي محاولة من المضاربين لعمل دورات صعودية على الأسهم التي لم تلحق بركب الصعود القوي للسوق في الأسابيع الماضية خاصة، مشيرا إلى أن الأسهم الكبرى والقيادية لا تزال تعاني من الأداء العرضي نتيجة غياب محفزات حقيقية تؤثر في حركتها هبوطا أو صعودا فضلا عن الترقب لنتائج أعمال بعضها وانتظار السيولة النقدية التي ما زالت تتجه صوب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتي يلعب الأفراد فيها الدور الأكبر.
على صعيد متصل طرحت وزارة المالية المصرية أمس أذون خزانة بقيمة إجمالية بلغت خمسة مليارات جنيه، وذكرت المالية، عبر موقعها الإلكتروني، أنه جرى طرح أذون خزانة أجل 91 يوما بملياري جنيه بمتوسط عائد 10.195 في المائة، فيما بلغ أعلى عائد 10.221 في المائة، وسجل أقل عائد 10.15 في المائة. وأضافت أنه جرى طرح أذون خزانة أجل 273 يوما بقيمة ثلاثة مليارات جنيه بمتوسط عائد 10.691 في المائة، في حين سجل أقصى عائد 10.716 في المائة، وأقل عائد 10.6 في المائة.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».